بعد أيام على اتخاذ حزب الله المبادرة لإعادة النازحين السوريين الى مناطقهم في سوريا، إثر التقاعس الرسمي في هذا الملف، وإطلاق الخطوات العملانية عبر الإعلام، أكّد مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي أنّ تجربة اليومين الماضيين كانت مبشرة، إذ تلقت المراكز مئات الاتصالات من النازحين للاستفسار وطرح الكثير من الأسئلة، جزء منها يتعلّق بالجانب السوري، ومنها ما يتعلّق بالأمن العام اللبناني.
وفي حديث لموقع "العهد" الإخباري، لفت الساحلي الى أنّ اليومين الأولين من تلقي الاتصالات كانا بمثابة "جس نبض"، موضحاً أن المكلّفين في المكاتب يجمعون المعطيات لطرحها على المعنيين، وأشار الى أنّ الاتصالات تأتي من كافة المناطق، حتى أنّ هناك أعداداً كبيرة من السوريين المتواجدين في الشمال، يسألون ما إذا كان هناك مكتب في الشمال وعكار.
كما شدّد مسؤول ملف النازحين في حزب الله على أنّ الخطوات الأولى تمهيدية، موضحاً أن العمل سينتظم في الأيام المقبلة، وتبدأ الآلية التي تم الاعلان عنها، وهي تعبئة الاستمارات وتجميعها وإرسالها الى الجهة المعنية في سوريا، ومن ثم التنسيق مع الأمن العام للتحضير لعودة النازحين الراغبين بالرجوع الى بلدهم.
ولم يخف الساحلي أنّ" المسألة تحتاج وقتاً ما بين تجميع الاستمارات وإرسالها، مؤكدا في الوقت نفسه أنّ القضية رهن تجاوب الأخوة السوريين الذين أبدوا كافة التسهيلات في هذا المجال".
ويمكن للنازحين التواصل مع المكاتب المعنية؛ المنتشرة على الاراضي اللبناني؛ عبر الارقام التالية: