اسماعيل المحاقري
مع انطلاق شرارة معركة الساحل الكبرى وفي لحظتها الأولى.. القوة البحرية تباغت العدو في عرض البحر وتنتزع منه زمام المبادرة بعملية استراتيجية احترافية رسمت مسارا جديدا للعمليات وفرضت معادلة جديدة ذات واقع جديد وفاعلية نابعة من مدى تأثير السلاح في الميدان والمعركة.
وقبالة سواحل الحديدة وبصاروخين بحريين تمكنت القوة البحرية من إحراق بارجة معادية مخصصة للإبرار في ضربة صادمة ألزمت العدو الصمت ومفاجئة لأن من شأنها أن تخلط أوراق هذا العدو وتحدث ارباكا واضطرابا في مسار عملياته العسكرية.
مصدر في القوة البحرية أكد أن الضربة استهدفت بشكل مباشر بارجة تحمل قوات تم تجهيزها وإعدادها لتنفيذ إبرار في سواحل الحديدة وهو ما لم يتحقق ولن يتحقق بعون الله في ظل الجهوزية العالية للقوات البحرية والدفاع الساحلي ومفاجئاتها التي وعدت بها وشددت عليها لأكثر من مرة وفي مناسبات عدة.
وفي نتائج العملية أفاد المصدر في القوة البحرية أن زوراق إسعاف تابعة للعدوان هرعت باتجاه البارجة المستهدفة إلى جانب تحليق مكثف لمروحيات الأباتشي وذلك من أجل إنقاذ وإخلاء من كان على البارجة حيث تفيد المعلومات عن مصرع وإصابة أعداد منهم.
وفي فاعلية العملية على السواحل الغربية كذلك فإن الضربة النوعية لم تقتصر على إحراق البارجة ومنعها من الإبرار بل إنها أجبرت البوارج الأخرى على التراجع في عمق البحر والابتعاد عن الساحل اليمني بمسافة تحد من مهام التجسس والمراقبة لدى هذه البوارج والإسناد الناري لدعم المرتزقة على الأرض.
وهذا ما يعني من الناحية العسكرية أن خطة الاختراق والوصول إلى شواطئ الحديدة من البحر تم عرقتلها وإحباطها في موجة الدفع الأولى وبالتالي أثبتت القوة البحرية جهوزيتها وقدرتها في كبح جماح الهجوم المعادي وإفشال ورقة تعتبر ركيزة أساسية يعول عليها العدو لحسم المعركة لصالح أدواته ومرتزقته وبما يخدمم أجندات قوى الهيمنة والاستكبار.
وان لم يكن بجديد تدمير القوات البحرية لبارجة من بوارج العدوان إلا ان هذا الحدث يعد الأهم ويمثل انجازا عملياتيا مهما ذو بعد استراتيجي مؤكد كونه يأتي في خضم معركة اضطرت واشنطن لأن تحشد لها وتقرع طبولها وتشرف على سيرها بشكل مباشر.
وبالتوازي وفيما يجهد العدو نفسه ويستنفر طاقاته لتحقيق انتصارا إعلاميا يواكب حملته الدعائية في سواحل اليمن اذ عمد على الترويج لإحدى المناورات العسكرية السعودية على أنها عملية الإبرار في الساحل الغربي أكد مصدر عسكري أن الأوضاع العسكرية مطمئنة وتسير وفق الخطط والتكتيكات العسكرية.
وبحسب المصدر العسكري في تصحريات نشرتها وكالة سبأ الرسمية فإن أبطال الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية هجومية مركزة على مثلث العدين بجبهة حيس وتمكنوا من تدمير ست مدرعات بطواقمها ، وخمسة أطقم عسكرية آخرى.
وعلى إثرها تحول الغزاة والمرتزقة إلى وضعية الدفاع بعد فشلهم في استرداد مثلث العدين وتغطية انسحابهم وفرارهم من نقاط الهجوم الذي تشنه وحدات الجيش واللجان الشعبية.
في المحور الآخروباتجاه مديرية الدريهيمي أفشلت وحدات قتالية متخصصة عمليتين هجوميتين وكبدت قوات الغزاة والمرتزقة خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد الحربي. وعلى ذات الصعيد سقط عشرات القتلى والجرحى للعدوان ومرتزقته في عملية هجومية فاشلة باتجاه الفازة على الشريط الساحلي رغم الاسناد الجوي بختلف أنواع الطائرات القتالية التجسسية التي يستخدمها العدو وتنفيذها عشرات الغارات وهو ما يؤكد أن الجهوزية في أعلى مستوياتها وهذا ما صرح به وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي خلال لقائه بالقيادات العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا بعون الله خلال الأسابيع القليلة الماضية من تدمير119 آلية تدميرا كليا منها 58 الية عسكرية متنوعة بعتادها وافرادها في الساحل الغربي.