أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن "يوم القدس أراده الإمام الخميني (قده) أن يكون يوما يتذكر في العالم بأجمع القضية الفلسطينية، ولا سيما وأن إحياء هذا اليوم في هذه المرحلة بالذات يكتسب معانٍ أكبر من أي وقت مضى، لأن هذه المرحلة أرادها المستكبرون والنظام السعودي والإدارة الأميركية ومعهم الكيان الصهيوني، أن تكون مرحلة شطب فلسطين من الوجود ومن الخريطة السياسية الجغرافية للعالم".
وخلال رعايته إفطارا رمضانيا أقيم في بلدة "العزية" الجنوبية، قال الموسوي إن "شعبنا الفلسطيني يؤكد كل يوم وبدماء أبنائه وبناته، أنه خارج الهيمنة التي تمارس على مستوى العالم العربي من النظام السعودي ويؤكد أن قراره بيده".
وشدد الموسوي على أن "الكيان الصهيوني مهما قيل عن قوته هو كيان قابل للإنمحاق والزوال"، مضيفا "نقول لجميع الذين يبنون آمالهم ومشاريعهم على أساس الهيمنة الأميركية في المنطقة، انظروا جيداً، فالهيمنة الأميريكة آخذة في الانحسار، وسيكون اليوم القريب الذي ترون فيه انحسار الهيمنة الأميركية وتضاؤل النفوذ الأميركي، فلذلك لا تختاروا الوجهات الخاطئة، بل تخيروا موقعكم إلى جانب شعوبكم التي اختارت المقاومة".
ولفت الموسوي الى أن "الانتخابات النيابة كانت مختلفة عن الانتخابات التي سبقتها جميعا منذ قيام الجمهورية اللبنانية ونتائجها تختلف عن جميع النتائج التي كانت من قبل، فهذه الانتخابات التي قامت على قانون النسبية مكّنت من تحقيق مكاسب للشعب اللبناني، في طليعتها أنها فتحت طريقاً ممكناً نحو تكريس التعددية السياسية والحزبية، فلم تعد الطوائف اللبنانية مغلقة لصالح حزب أو تيار أو حركة واحدة".
وقال الموسوي إن "النتائج التي بينتها الانتخابات النيابية، لا يجوز تجاهلها في تكوين المؤسسات الدستورية، فمجلس النواب هو أم السلطات، والذي يشكل السلطات لا سيما التنفيذية، لا يمكن إلاّ أن يعكس طبيعته وواقعه، ويعكس نتائج الانتخابات النيابية في تشكيل المؤسسات الدستورية"، مضيفًا "لقد تحققت التعددية، وانخفض الانقسام الطائفي، وعاد الاعتبار إلى الانقسام السياسي على أساس البرامج، وانخفضت حدة الانقسام الطائفي لأن قانون الانتخاب الذي قام على النسبية بالإمكان تطويره ولذلك فإننا نتمسك بالنسبية في قانون الانتخاب، ونسعى إلى تطوير هذا القانون".
وتابع الموسوي بالقول إن "أهلنا في الجنوب بجميع طوائفهم قالوا كلمتهم في هذه الانتخابات النيابية التي حصلت، فنسبة التصويت للائحة الأمل والوفاء من الذين اقترعوا في هذه الانتخابات قد وصلت إلى 95.6 بالمئة، ولأن إخواننا من الطائفة السنية الكريمة حاضرون بيننا الآن، فإننا نقول إن من قرأ نتائج التصويت تبين له أن إرادة أهلنا السُنة وأكثرية الصوت السني في دائرة الجنوب الثانية وبصورة أساسية في قضاء صور أعطي للائحة الأمل والوفاء بالرغم من الضغوط التي مورست من أجل تسريب الأصوات باتجاه خيارات مختلفة".