السفارة الإيرانية في لبنان تحيي ذكرى رحيل الإمام الخميني "قدس"
أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى السنوية التاسعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني "قدس" في قصر الأونيسكو.
والقى القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان أحمد حسيني كلمة السفير محمد فتحعلي، قال فيها إن "رحيل الامام قد ترك في وقته جرحا عميقا و اثرا بليغا في ضمائر وقلوب محبيه الا انه حاضر دوما وابدا بكلامه وكتبه وحكمته ودرایته وارثه الزاخر في مقارعة الطواغیت و الاستكبار و جبروت السلطة والقوة".
واضاف "تعيش امتنا العربية والاسلامية في ظروف بالغة الخطورة والحساسية وليس ببعيد عنا ما يجري في فلسطين والقدس الشريف تحديدا من مخاطر جسيمة ومؤامرات ذات طابع دولي وبشراكة و مساهمة من بعض الاطراف الاقليمة التي اما انها تتغاضى او تتجاهل او تفضل الصمت و السكوت لتمرير ما يحيكه البيت الابيض والموسسات الصهيونية النافذة هناك كما لسنا ببعيد عما يجري في سوريا من تدمير البنى التحية وتهجير وتشريد ابنائها واستهداف الدولة تسهيلا لتنفيذ المواموات و تطبيق المشروع التقسيمي الذی يرمي إلى خدمة لمصالح الاستكبار والعدو الصهيوني".
وأكد الحسيني وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب لبنان الصديق والشقيق حكومة وشعبا والى جانب مقاومته الشريفة الباسلة التي سطّرت المزيد من العزة و الرفعة للبنان والأمة العربية والإسلامية حيث الحقت بالعدو الاسرائيلي هزيمة كبيرة ومرارة لن ينساها كما كان لها الفضل في الحاق الهزيمة بالجماعات الارهابية و التكفيرية التي كانت متواجدة في بعض المناطق اللبنانية، مؤكداً دعمنا الكامل لكل ما يجمع ويوحد اللبنانيين بعضهم ببعض على قاعدة الحفاظ علي امن لبنان و استقراره و من هنا لابد ان نبارك ونهنى لبنان رئيسا وحكومة وشعبا علي الانجاز الكبير.
كما أكد ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستصمد وستبقى إلى جانب كل الشعوب المظلومة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني المظلوم محذرین من المؤامرات التي تعمل على إثارة الفتن الطائفية والمذهبية هنا و هناك والتي ترمي الى حرف القضية الاساسية و المحورية للامة و هي القضية الفسطينية ونضم اصواتنا إلى صوت هذا الشعب الثائر في غزة.
ثم ألقى النائب ايوب حميد كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال فيها: في الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران رائد الوحدة الإسلامية وقائد المستضعفين في العالم روح الله الموسوي الخميني، تستوقفنا شخصية هذا القائد الرسالي الفقيه والعرفاني والمجدّد الذي جمع في شخصه الإسلام المحمدي الحنيف بكل جوانبه الأخروية والدنيوية، الذي في كل حركته وجهاده إنما كان يبتغي رضا الله وخدمة إنسانه المستخلف في الأرض.
وأضاف حميد إن "العدوان الأميركي الجديد بعد نقض الرئيس الأميركي الاتفاق النووي الدولي وتهديده بعقوبات جديدة على الشعب الإيراني تواجهه الجمهورية الإسلامية بدبلوماسية هادئة مع الدول صاحبة المصلحة في بقاء الاتفاق، غير هيّابة أبقيت هذه الدول مع الاتفاق أو رضخت للإدارة الأميركية. فخياراتها ستبقى كما هي في عملها للاستفادة من الطاقة النووية السلمية من أجل تطوير واقعها وخير انسانها متكئة في ذلك على المجتمع الإيراني المتماسك الذي يقف بقوة خلف قيادته الحكيمة كما وعلى قدراتها الدفاعية في وجه أي حماقة عسكرية أميركية او إسرائيلية.
ولفت إلى أنها في لبنان دعمت ولا زالت المقاومة الباسلة للشعب اللبناني في مواجهة "اسرائيل" وقوى الإرهاب الوجه الآخر لإسرائيل وكانت شريكاً لانتصار لبنان وجيشه وشعبه ومقاومته في دحر الاحتلال، ناهيك عن بلسمة جراحات عوائل الشهداء والأسرى والكثير من الإنجازات الصحية والمرافق العامة والبنى التحتية في أغلب المناطق اللبنانية وعروضاتها المستمرة دون قيد أو شرط لتسليح جيشنا الوطني والإسهام في حل مشكلة الكهرباء المزمنة دون أن تلقى جواباً صريحاً وواضحاً.
ثم ألقى رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أو كسم كلمة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
كما، ألقى الشيخ أحمد قبلان كلمة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان قال فيها: في ذكرى الثائر الكبير والملهم العظيم، نقول للعالم أجمع إن الإمام الخميني لهو اليوم أكثر حضوراً وتأثيراً، لدرجة أن الصحافة الأمريكية قالت إن أكثر عشرة قضايا تشغل رأس الرئيس ترامب اليوم ترتبط بالإمام الخميني ودولته إيران وبحزب الله الذي يشكّل أكبر نماذج نجاح إيران والذي لقّن إسرائيل أول وأكبر هزيمة على الإطلاق.
وأضاف: إن سوريا شريكة إيران، دولة المقاومة والانتصارات، وكذلك العراق، واليمن ولبنان وغزّة، التي حوّلت صواريخها كابوساً على تل أبيب.
ثم ألقى الشيخ ماهر حمود كلمة جاء فيها أننا نستطيع أن نجعل الأولوية هي السياسة وهي الموقف وفلسطين ونستطيع أن نتجاوز العقد وأين هم العلماء، لا يكون عالماً من ارتضى أن يكون جزءاً من حاشية السلطان،
وأضاف: لقد أفشلنا مخطط الفتنة المذهبية التي بدأت مطلع عام 2007 والتي كان يراد منها تمزيق مجتمعاتنا وتفريقنا، بعد الإنتصار المدوي في العام 2006 الذي حققته المقاومة.
وأشاد الشيخ حمود بموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأدوار التي قامت بها على الساحة الفلسطينية والعراقية والسورية وعلى صعيد الأمة الإسلامية في وقوفها إلى جانب المستضعفين في العالم.
وفي الختام كانت كلمة نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال ان الامام الخميني نقل ايران من دولة تابعة الى جمهورية متقدمة في شتى المجالات، لافتاً الى ان القدس اذا تحررت تحرر الإنسان والعالم لذلك يقول الإمام الخميني أن يوم القدس يوم عالمي.
وأوضح الشيخ قاسم ان الإيرانيين أكدوا دائماً أن برنامجهم النووي سلمي والهدف منه انتاج الطاقة، مشيراً الى ان الاتفاق النووي ثبت بعهده أن إيران لم تكن قد انتجت قنبلة نووية إنما تقدمت في العلم النووي وبالتالي لم يكن هناك مشكلة.
واعتبر سماحته ان الأميركيين كانوا دائماً يريدون إدخال الملف الفلسطيني وبعض القضايا في المفاوضات النووية، واوضح انهم يريدون أن تكون إيران ضعيفة لا تدافع عن نفسها وتكون خاضعة لهم ولا يريدونها أن تدافع عن شعوب المنطقة، مؤكداً انهم هم يخافون من إيران التي تهزم "إسرائيل" ومن وراءها.
هذا، وشدد سماحته على ان انتصارات حزب الله في لبنان هي ربح خالص للبنان أولاً، وشدد على ان الأعداء اليوم يعيشون الصدمة فهم لا يتقبلوا أن يستطيع حزب الله هزيمة المشروع الأميركي، مؤكداً ان حزب الله مع لبنان القوي مرفوع الرأس رغم أنف الحاقدين، ولفت الى اننا سنكون شركاء فاعلين وحقيقيين في بناء الدولة ونقف في مواجهة الفتنة.