أعلنت مصادر حقوقية عن استشهاد أسير فلسطيني من مدينة القدس المحتلة، عقب إصابته بجلطة في عيادة سجن "الرملة" الصهيوني.
وذكرت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير" الفلسطيني، أن الأسير المقدسي عزيز عويسات (53 عاما)، استشهد في مستشفى "أساف هروفيه" الاحتلالي، عقب نقله من عيادة سجن "الرملة"، حيث كان يعاني جراء التهاب حادّ وضغط رئوي في رئته اليسرى، بعد تعرضه لاعتداء "وحشي" من قوات تابعة لسجون الاحتلال.
واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في تصريحات صحفية، سلطات الاحتلال بقتل الأسير عويسات، مطالبًا بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة.
من جهته، حمّل "نادي الأسير" الفلسطيني سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات، حيث أبقت سلطات الاحتلال على اعتقاله رغم تيقنها بأنه وصل إلى مرحلة خطيرة.
وكان الأسير قد تعرض لاعتداء من قوات تابعة لإدارة السجون الصهيونية، بتاريخ 2 أيار/ مايو الجاري، في سجن "إيشل"، عقب اتهامه بضرب ضابط صهيوني.
وأكدت مصادر حقوقية أن الاعتداء على الأسير عويسات "تم بشكل وحشي"، ما أدى إلى إصابته بجلطة حادة وتعطل عمل القلب.
والأسير عويسات معتقل منذ عام 2014، ومحكوم بالسّجن الفعلي لـمدة 30 عامًا، وهو من بلدة "جبل المكبر" جنوبي القدس المحتلة.
يشار إلى أن عدد الأسرى الذين ارتقوا نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال خلال الخمس سنوات الأخيرة وصل إلى سبعة أسرى، يُضاف إليهم الشهيد عويسات الذي ارتقى اليوم.
وأوضح نادي الأسير أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 216 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 75 أسيرًا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال.
كما أن 72 أسيرًا استشهدوا نتيجة للتعذيب، و62 استُشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و7 أسرى استُشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من جنود وحراس داخل السجون.