شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن رغبة السعودية المعلنة والمبيّتة هي أن لا يدخل حزب الله إلى الحكومة اللبنانية الجديدة، ولكن الأيام القادمة ستثبت أن النظام السعودي أعجز وأضعف من أن يمنع حزب الله من أن يكون في الحكومة بوزراء فاعلين، وأن حزب الله سيدخل إلى الحكومة بشكل قوي وفاعل ووازن، وأن لبنان ليس ساحة مناسبة لتحقيق السعودية أية مكاسب على حساب المقاومة، وعليه فإن الساحة اللبنانية ستبقى عصية على الإملاءات السعودية.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد محمد عفيف حمدان في حسينية بلدة ميس الجبل الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن السعودية كما تدخلت في الانتخابات النيابية تتدخل اليوم في مرحلة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة، حيث بلغت هذه التدخلات في الشؤون اللبنانية حداً غير مسبوق، فقد تدخلت بالترشيحات وتركيب اللوائح وشراء الأصوات، وكذلك في الشؤون التنظيمية للأحزاب اللبنانية، واليوم هي متورطة بالعمل على تشكيل تكتل نيابي لمواجهة المقاومة ومحاصرتها وإضعافها واستنزافها.
ورأى الشيخ قاووق أن سياسة التطبيع السعودية مع "إسرائيل" تشكل خطراً حقيقياً على لبنان كما على فلسطين، وأن الشعب اللبناني هو المتضرر الأول من صفقة القرن بعد الشعب الفلسطيني، لا سيما وأن هذه الصفقة تعني خطراً على وجود لبنان ديموغرافياً وسياسياً وعسكرياً، وبالتالي علينا أن نعزز قوتنا السياسية والعسكرية من أجل مواجهة مشاريع صفقة القرن، مؤكداً أن المقاومة بعد نجاح خياراتها في الانتخابات النيابية، باتت أكثر تحصيناً على المستوى الشعبي والسياسي، وأكثر قدرة على مواجهة المخاطر والاستهدافات.