دعا البيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق بالمجازر الصهيونية في غزة. ودان البيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي وافقت عليه معظم الدول المشاركة في قمة اسطنبول، المجازر الصهيونية في غزة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس. كما أدان البيان نقل غواتيمالا سفارتها إلى القدس.
ودعا البيان إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق بالمجازر الإسرائيلية في غزة، مشدداً على أنّ القدس عاصمة فلسطين. وقدمت مشروع القرار باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي (باستثناء ألبانيا).
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الشيخ حسن روحاني أنّ الفلسطينيين أثبتوا أنهم يستحقون السلام ونيل حقوقهم، معتبراً انه "حان الوقت للتوحد حول منع العدو الصهيوني من مواصلة انتهاكاته بدلاً من فرض العقوبات على المقاومة".
وشدد الشيخ روحاني على وجوب قطع كل العلاقات مع العدو الصهيوني وتعزيز المقاطعة، مقترحاً إعلان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً للقدس في الدول الإسلامية احتجاجاً على الجرائم الإسرائيلية.
واستطرد داعياً "لتشكيل مجموعة متخصصة لمواجهة القرارات الأميركية غير القانونية الأخيرة على كل المستويات".
بدوره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنّه لا يمكن ترك مصير القدس لـ"إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ قرار الولايات المتحدة بشأن القدس مخالف للقوانين الدولية.
واعتبر أنّ "الخطوة الأميركية ستؤدي إلى اشتعال المنطقة" وستلحق ضرراً بالجميع مسلمين ومسيحيين ويهوداً.
وأضاف أنّ ما تقوم به "إسرائيل" من قتل للفلسطينيين هو "إرهاب"، فضلاً عن أنها تحاول تبرئة نفسها معتقدة أن بوسعها التغطية على جرائمها بالأكاذيب.
الرئيس التركي أوضح أنّ عدم محاسبة "إسرائيل" أمام القانون يجعلها أكثر شراسة، منوّهاً إلى أنّ "الولايات باتت جزءاً من المشكلة في الشرق الأوسط بعد أن تلطخّت يداها بدماء الفلسطينيين".
وفي السياق نفسه، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إنّ "موقفنا الثابت هو أن القدس الشرقية أرض محتلة يتحدد مصيرها بالتفاوض المباشر".
ورأى أنّ السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال هو تحقيق السلام في المنطقة، كما أشار إلى أنه "لا بد من تمكين الفلسطينيين من التصدي لتهويد القدس".
اما رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله فشدد على أنه "لا سلام أو استقرار في المنطقة من دون حرّية للقدس"، مضيفاً أنّ الإدارة الاميركية باتت جزءا من المشكلة في المنطقة وليست جزءاً من الحل.
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية إنّ نقل السفارة الأميركية إلى القدس يعد عملاً عدائياً، وأنه "يجب علينا إرسال رسالة صريحة ضد العمل العدائي الأميركي بحق الفلسطينيين".
وتابع أنّ نقل السفارة الأميركية يجعل الولايات المتحدة شريكة لـ"إسرائيل" في اعتداءاتها.
وفي سياق متصل، أشار الحمد الله إلى "أننا نتطلع الى أن تقوم منظمتنا بالضغوط من أجل فتح تحقيق دولي في الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".