تتزايد المخاوف من عودة تفشي وباء الكوليرا في اليمن مع بداية موسم الأمطار مما يعرض حياة الملايين للخطر، في بلد مازال يعاني آثار أحد أسوأ حالات تفشي المرض القاتل في العالم بسبب العدوان السعودي عليه وما رافقه من حصار ومجاعة ووقف للخدمات الصحية وإمدادات المياه، ما يجعل اليمن بيئة خصبة لانتشار الأوبئة والأمراض.
وفي هذا السياق، دعا علماء يمينيون إلى حملة للحفاظ على الصحة العامة خلال شهر رمضان القادم بعد أن أشار بحث إلى أن بعض العادات المرتبطة بالشهر المبارك ربما تكون ساعدت في تفشي المرض العام الماضي.
المؤلف الرئيس لدراسة حول الوباء نُشرت في دورية زالانست غلوبال هيلث أنطون كاماتشو قال "إننا نتوقع أن نشهد ارتفاعا في الحالات خلال موسم الأمطار"، الذي يمتد في اليمن من منتصف نيسان/أبريل وحتى نهاية آب/أغسطس.
وأضاف كاماتشو في تصريحات لوكالة رويترز "إذا كان هناك شيء ما سيحدث فإنه سيحدث الآن، يجب أن يكون الجميع على علم ويستجيب بسرعة، الخطر وشيك".
وأشار معدو الدراسة إلى أن "تلوث مصادر المياه خلال موسم الأمطار، وتغيُّر مستويات العوالق الحيوانية، والحديد في الماء، يساعد على بقاء بكتيريا الكوليرا على قيد الحياة، وربما يكون قد ساهم في تفشي هائل للمرض.
وتشير التوقعات إلى أن أكثر من نصف محافظات اليمن، والتي تعدُّ موطنًا لنحو 14 مليون نسمة، معرضة لخطر الإصابة بالكوليرا هذا العام.