أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "المقاومة في لبنان تحمّلت طيلة العقود الماضية مسؤولياتها السياسية والجهادية حيث حققت انتصارات للبنان ضد العدوان الصهيوني والإرهاب التكفيري، وحافظت على سيادة لبنان واستقلاله في مواجهة من يريد إخضاعه للسياسة السعودية والارادة الامريكية".
موقف الشيخ دعموش جاء خلال احتفال أقامه حزب الله في بيروت بمناسبة ولادة الإمام المهدي (عج)، حيث أكد أن "المقاومة قامت بواجبها الشرعي والوطني والأخلاقي والإنساني عندما تصدت للاحتلال وللعدوان الصهيوني المتكرر على لبنان، وعندما منعت الارهاب التكفيري من استباحة لبنان ودحرته عن الارض اللبنانية، فأنجزت للبنان التحرير الأول عام 2000 والتحرير الثاني عام 2017".
وأضاف أن "لبنان ينعم اليوم بالأمن والاستقرار وتجري فيه انتخابات نيابية بفعل المقاومة والجيش والشعب والسلاح والقتال ومعادلة الردع مع العدو، وبفضل دماء الشهداء والتضحيات الجسيمة التي قدمها اهلنا في سبيل لبنان".
وتساءل سماحته عن الطرف الآخر الذي يريد محاصرة المقاومة من خلال الانتخابات ويحرض ضدها ويستخدم كل الاسلحة السياسية والاعلامية والمذهبية لتشويه صورتها، ماذا قدم للبنان غير المزيد من الازمات وإغراق لبنان بالديون والفساد، بحيث لا يزال لبنان يعاني من أبسط الامور الحياتية والمعيشية من كهرباء وماء ونفايات وطرقات واستشفاء وبطالة وهجرة ابنائه الى الخارج، مضيفًا "أنهم اليوم يعيدون الحديث بنفس اللغة وينبشون الماضي ويحرضون على المقاومة، ولكنهم مهما فعلوا سيصلون الى النتيجة التي وصلوا اليها في السابق أي الفشل والإحباط وخيبات الأمل".
وأشار الشيخ دعموش الى أن "عنوان المعركة الانتخابية بالنسبة الى الفريق الآخر لم يعد الإنماء والبرامج الانتخابية ومواجهة الفساد ومعالجة الازمات الكثيرة التي يعاني منها المواطنون، بل بات عنوانها وبتحريض من السعودية وأميركا محاصرة المقاومة وإضعافها في البرلمان للتصويب عليها وعلى سلاحها مقدمة للقضاء عليها".
واعتبر أن "المعركة تأخذ هذا المنحى، فمع من نكون، هل نكون مع الذين تخلوا عن هموم الناس وحماية البلد ويريدون كشفه امام العدو، أم مع الذين حموا البلد وحافظوا على استقراره وسيادته، ويتجهون ليكملوا مسيرة الحماية وبناء الدولة العادلة والقوية، ويرفضون تسليم البلد لولي العهد السعودي الذي يطبع مع الكيان الصهيوني معه في العدوان على لبنان وايران وشعوب هذه المنطقة".
ورأى سماحته أن التصويت في صناديق الاقتراع في الانتخابات هو واجب وطني ومسؤولية وطنية لحماية المقاومة ومشروعها السياسي وخياراتها الوطنية وانجازاتها وانتصاراتها وتاريخها.
وختم نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله كلامه بالوفاء للشهداء وان نعطي أصواتنا للنهج الذي رسموه بتضحياتهم وبدمائهم الطاهرة، ونحن مطمئنون الى خيارات اهلنا لأنهم أهل الوفاء والوعي والصدق، وهم الذين تصدوا لكل محاولات الأعداء في كل المحطات الصعبة وأفشلوها وكسروا ارادة العدو وافشلوا اعتداءاته ولم يتخلوا عن المقاومة، واليوم لن يسمحوا للأعداء وللخصوم في هذه المعركة السياسية أن يحققوا اهدافهم او ان ينالوا منهم ومن مقاومتهم او من الانجازات التي صنعوها للبنان، سيحمون هذه الإنجازات بأصواتهم كما صنعوها بتضحياتهم.