كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في المهرجان الانتخابي لمنطقة جبيل - كسروان "يوم الوفا للعز" في مجمع سيد الشهداء في الضاحية 23-4-2018
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.
أرحب بكم جميعا وأشكركم على هذا الحضور الكبير. هدف الإحتفال الانتخابي، المهرجان الانتخابي كما بقية الإحتفالات التي سبقت، التعبير عن الدعم والتأييد والتضامن مع لائحة التضامن الوطني. وطبعاً أنا أرغب أن أتحدث فيما يعني الشأن الانتخابي والشأن الوطني، ولكن اسمحوا لي لدقيقة واحدة، لأنه لا يمكن للإنسان أن يعبّر عن هذه الأحداث فقط، وإنما للتعبير عن الحزن من جهة والإدانة من جهة أخرى لأحداث حصلت خلال هذين اليومين، سواءً المجزرة المهولة في أفغانستان التي أدت إلى استشهاد العشرات وجرح المئات في مراكز الانتخابات، في مراكز الإقتراع الأفغانية.
الشعب الأفغاني المظلوم جاء لينتخب وداعش تنفّذ عليه عمليات انتحارية. نحن ندين هذه المجازر نعبّر عن حزننا لشهادة أبناء الشعب الأفغاني من الرجال والنساء، وأيضاً عندما نرى تلك المصيبة، نرى النعمة الموجودة عندنا في لبنان. تصوّروا لو أن يد داعش مازالت مفتوحة في لبنان، داعش وأخوات داعش، لما كان استطاع أحد أن يجري انتخابات ولا مهرجانات انتخابية، وكان كل الناس الذين سيتوجهون لصناديق الإقتراع عليهم أن يلبسوا الأكفان، لأن هذا الفكر التكفيري الظلامي هو عدو لكل شكل من أشكال الإرادة الشعبية والاختيار الشعبي والمشاركة الشعبية الحقيقية في صنع المصير والمستقبل.
ويجب أيضاً أن نعبّر عن حزننا وعن إدانتنا في الوقت نفسه للعدوان الذي حصل على اليمن ليلة أمس والذي طال حفل زفاف في إحدى المحافظات اليمنية، وأدّى أيضاً إلى استشهاد العشرات وجرح المئات وكثير منهم من النساء والأطفال. هذا العدوان المستمر الذي يقتل حتى البسمة وحتى الفرح وحتى الأعراس في اليمن.
ويجب أيضا أن ندين الاغتيال الإسرائيلي لعالم وأكاديمي فلسطيني عربي الشهيد الأكاديمي فادي البطش الذي اغتيل في ماليزيا، والذي هو أيضاً تعبير عن المخطط الإسرائيلي الدائم الذي لا يتحمل عقلاً عربياً، عقل لديه علم، ولديه خبرة، ولديه تجربة. أو عقلاً في هذا العالم الذي يمكن أن يفكر في يوم من الأيام أن يكون جزءاً من أمته وقضايا أمته، ولذلك نجدهم يطاردون العلماء النوويين والعلماء الأكادميين. ومن إيران إلى العالم الذي اغتالوه في تونس أيضاً، إلى ماليزيا، إلى حتى بعض العقول اللبنانية التي قضت في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية في ظروف ملتبسة وغامضة في أماكن أخرى في العالم.
كان لابد من أن نقول هذه الكلمة ونعود إلى إحتفالنا الانتخابي.
هذه المناسبة لها خصوصية، لأننا نحن نتحدث عن دائرة كسروان جبيل، وهذه أيضاً فرصة مهمة لأنه أنا عادة على مدار السنة عندما أخطب أتحدث بالقضايا التي لها علاقة في المنطقة ولها علاقة بلبنان، ولكن اليوم لدي فرصة من جهة تركيبة المنطقة تتيح ذلك، ومن جهة أخرى المناسبة الانتخابية التي تفرض علينا أن نتحدث عن بعض الأمور بصدق وشفافية ووضوح، ولنبني على هذا الكلام، لنبني عليه حاضراً ونبني عليه مستقبلاً، وأنا ليس من عادتي، طبعا شاهدتم في المهرجانات السابقة، لا أتحدث عن أسماء المرشحين ولا برؤساء اللوائح وإنما أتحدث بحديث عام وأتجنب الأسماء ما أمكن إلا قليلاً، لكن اليوم سأتحدث قليلاً عن الأسماء، لأن هذا من مقتضيات أيضاً الشفافية والوضوح حتى لا يبقى هناك مجال للتفسير أو الاجتهادات أو الإلتباسات.
مخططي للكلمة هو على الشكل التالي:
هناك مجموعة عناوين أساسية تعني الشأن الوطني، وتعني بشكل مباشر الموضوع الإسلامي-المسيحي في لبنان، ومنه أدخل إلى جبيل- كسروان وبعض العناوين بشكل مباشر.
طبعاً عندما قلت خصوصية هذه الدائرة، هو باب للحديث عن الموضوع الإسلامي-المسيحي، وعيش المسلمين والمسيحيين لقضايا هذا الوطن، ولهمومه ولتحديات حاضره ومستقبله.
طبعاً المخاطب هو كل اللبنانيين، هذا خطاب عام، وإن كان هناك بعض الخصوصية التي لها علاقة بجبيل كسروان، لكن إذا ذهبنا إلى الدائرة الأوسع المخاطب ثلاثة أقسام:
القسم الأول: نتفق معه سياسياً واختلفنا معه انتخابياً، ليس لدينا نقاش سياسي مع بعض، نحن متفاهمين بالسياسة على العناوين الكبيرة ومتفهمين بعضنا، لكن اختلفنا انتخابياً. بالتحديد التيار الوطني الحر وبعض الأصدقاء الآخرين.
القسم الثاني: نحن مختلفين سياسياً وبالتالي أيضا مختلفون انتخابياً، موجودين بساحة جبيل كسروان ويعبّرون عن حضورهم، بالتحديد مثلاً حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب وبعض الشخصيات المعروفة بمواقفها الحادة تجاه حزب الله والمقاومة.
والقسم الثالث: من المخاطب اليوم في هذه الدائرة، نحن وهم متفاهمون سياسياً وانتخابياً وتعبّر عنهم لائحة التضامن الوطني.
أبدأ بالعنوان الأول، في العنوان الأول يجب أن أؤكد أننا نحن نؤمن، هنا أتحدث عن حزب الله وحركة أمل أيضاً بكل الموارد التي سأتحدث بها، نحن نؤمن بقوة، بعد كل هذه التجارب التي عشناها في لبنان من سنوات طويلة وعقود طويلة، أن لبنان لا يقوم إلا على الشراكة الحقيقية وليس الشراكة الوهمية.
الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات الشعب اللبناني، الآن هذه المكونات دينية، طائفية، مذهبية، سياسية، كل المكونات الأساسية وغير الأساسية حتى لا نتجاوز أحداً، تضامن وشراكة الجميع هي الأساس في قيامة لبنان، وبقاء لبنان، وتطور لبنان، لكن بالخصوص بين مكونيه الكبيرين المسيحيين والمسلمين. هذه قناعتنا، وهذا لا نجامل فيه، والمهم ليس ما أقول أو يقولون، المهم ماذا نفعل.
يمكن أن يتحدث أحد بالتضامن والشراكة الحقيقية من الصباح وحتى المساء، لكن ماذا يفعل ليوصل البلد إلى هذه الشراكة الحقيقية؟ على ضوء الفعل يجب أن نقيّمه، أو نحاسبه، أو نقف أمامه. من هنا، أنا أود الحديث عن هذا العنوان بدقة.
بناءً عليه من المفترض نحن اللبنانيين بكل مكوناتنا انتهينا من فكرة الطائفة القائدة أو الحزب القائد. هذا تحدثنا به في أكثر من مناسبة، أنا اليوم أحب أن أعود لأنه دائما يُتحدث عن مخاوف تعني المسلمين عموماً في لبنان، وبالتحديد تعني من بين المسلمين الشيعة، وأن الشيعة يفكرون بأن يكونوا طائفة قائدة. أنا أؤكد لكم ليس هناك أحد من قادة الشيعة وعلماء الشيعة يفكرون بهذه الطريقة، وأيضا على المستوى السني وعلى مستوى المسلمين عموماً، فكرة الطائفة القائدة والحزب القائد هذا انتهى. التجارب تقول أن هذا انتهى، هذا ليس لديه فرصة نجاح في لبنان مهما كانت الظروف والإمكانات المتاحة لهذه الطائفة أو لهذا الحزب أو لهذه الحركة أو لهذا التيار.
يجب أن نكون دائماً محكومين بفكرة الشراكة والتعاون والتضامن والتعاضد. أنا لا أود الحديث عن التاريخ بل في السنوات الأخيرة، الفعل فعلنا الذي يؤيد ويؤكد أننا نسعى إلى شراكة حقيقية بين المسلمين والمسيحيين.
تعرفون بعد العام 2005 وبناءً على ما قبل العام 2005، كان هناك مناخات في الوسط المسيحي تتحدث عن إحباط، وتهميش، وإستبعاد، وإقصاء، وما شاكل.
وسأتحدث عنّا بالتحديد، لأنه قبل العام 2005- 2006، لم نكن ضمن المعادلة السياسية الداخلية، ولذلك لا أريد الدخول بتقييم تلك المرحلة.
بعدما دخلنا إلى المعادلة السياسية الداخلية وأنشأنا صداقات، وعلاقات، وتحالفات، مع أصدقائنا من المسيحيين، مع حلفائنا من القوى السياسية المسيحية والشخصيات المسيحية، أول تحدي كان، العودة للشراكة الحقيقية، ما هي البوابة وما هو المدخل؟ قالوا إن البوابة هي قانون الانتخاب، لأن قانون الانتخاب هو الذي يستطيع، وسأتحدث بكل وضوح وشفافية، هو الذي يسمح أن ينتخب المسيحيون نوابهم أو أكبر عدد ممكن من نوابهم لأنه لدينا مشكلة تمثيل مسيحي. وكان لديهم تعقيب على قانون العام 2000، والقانون الذي طبق عام 2005. ولذلك عندما بتنا على مشارف أول انتخابات نيابية عام 2009 وحصلت الأحداث في أيار 2008 وتوجهت غالبية القيادات السياسية إلى الدوحة في مؤتمر الدوحة المعروف عام 2008، وحصل نقاش حول قانون الانتخاب.
حلفاؤنا وأصدقاؤنا المسيحيون قالوا نحن يناسبنا قانون العام 1960 مع بعض التعديلات البسيطة. قانون العام 1960 هو قانون أكثري لكن هناك تقسيم للدوائر، هذا يمكّن المسيحيين أن يأتوا بعدد أكبر من النواب المسيحيين بأصواتهم.
(فكان ردنا) نحن ليس لدينا مشكلة إذا كان هذا يريحكم، ليس لدينا مشكلة على الرغم من أنه ربما بالحسابات الحزبية أو الطائفية لدينا عند الشيعة أو عند السنة أو التي تتعلق ببعض حلفائنا أو الدروز يمكن أن يؤدي لإشكالية. بالفعل كان هناك ملاحظات، وبعض الاعتراضات، لكن وقتها نحن مع دولة الرئيس نبيه بري ومع أصدقاء آخرين بالدوحة، تبانينا على هذا الموضوع، وحصلت الانتخابات عام 2009 وفق قانون العام 1960 كما طلب حلفاؤنا وأصدقاؤنا المسيحيون، اعتبروا أن التمثيل تحسن ولكن مازال هناك مشكلة بهذا الموضوع. بعد أربع سنوات عندما اقتربنا، قبل التمديد الأول، كان من المفترض أن تحدث انتخابات، حصل نقاش مجدداً حول قانون الانتخاب، قالوا لنا أيضا هؤلاء الأصدقاء والحلفاء أننا الآن أمام فرصة تاريخية لإقرار قانون انتخابات منصف ويشعر المسيحيين بالارتياح الكامل وننتهي من موضوع الإحباط، ونضعهم أمام فرصة حقيقية لانتخاب كامل نوابهم بأصواتهم، بإراداتهم، وهذا يعني شراكة حقيقية في السلطة وفي الدولة.
ما المطلوب الآن؟ هذا التفصيل مهم، لأن هذه حقائق، هذا ليس خطابات انتخابية نعد الناس وننساها لاحقا، هذه حقائق. وأنا على طريقتي أقول: من يقول هذه ليست حقائق وأنا لا أتحدث عن الأمور بدقة ليخرج ويوضح أو يصحح أو يعالج.
قلنا لهم ما هو المطلوب؟ قالوا أفضل قانون انتخاب يحقق لنا هذا الغرض هو القانون الأرثوذكسي، المعروف بالقانون الأرثوذكسي، يعني أن تنتخب كل طائفة نوابها. حدث نقاش، هل المقصود المسيحيون ينتخبون النواب المسيحيين على إختلاف مذاهبهم والمسلمون ينتخبون النواب المسلمين على إختلاف مذاهبهم، أو لا ؟ حتى نذهب إلى كل مذهب، مذهب، شيعة ينتخبون نوابهم، والسنة ينتخبون نوابهم، والأرثوذكس ينتخبون نوابهم، والموارنة، والدروز، والكاثوليك الخ.
كان هناك نقاش، لكن نحن من حيث المبدأ قلنا نحن حاضرين وليس لدينا مشكلة رغم أنه كان هناك ملاحظة جوهرية على القانون الأرثوذكسي وقالها كثيرون حتى بعض حلفائنا كان لديهم احتجاج شديد علينا، كيف تقبلون بالقانون الأرثوذكسي.
أيضا ذهبنا وتداولنا ثنائياً في ثنائي حركة أمل وحزب الله، ومع دولة الرئيس نبيه بري، ورغم وجود الملاحظات لكن قيل وقتها انه إذا كان هذا يريح المسيحيين ويزيل حالة الإحباط التي يتحدث عنها ويجعلهم يشعرون أنهم شركاء حقيقيون فليكن. وبالفعل كنا ذاهبين إلى التصويت على القانون الأرثوذكسي وبعد ذلك هناك أناس تراجعوا، كانوا موافقين، وهم القوات اللبنانية، هم الذين تراجعوا وهم الذين أضاعوا تلك الفرصة إذا كانت فعلاً هذه فرصة تحل مشكلة البلد، بمعزل عن بعض الملاحظات والإشكالات فيها.
حسناً، مُدد للمجلس النيابي إلى أن وصلنا للقانون الإنتخابي الأخير، نحن نطالب بالنسبية، النسبية هي التي توفر أفضل فرصة ممكنة لأفضل تمثيل لكل مكونات الشعب اللبناني. نحن جادلنا فقط بوحدة المعايير، أن لا نعمل شيء أكثري وشيء نسبي، ولكن نحن كنا نفضّل قانون انتخاب نسبي على أساس لبنان دائرة واحدة - أيضاً أعيد وأقول حزب الله وحركة أمل - أو إذا ليس لبنان دائرة إنتخابية واحدة فليكن دوائر كبرى، لكن أيضاً كان هناك إصرار على تقسيم الدوائر بهذه الطريقة نتيجة أن هذا يطمئن وهذا يريح وهذا لا يزعج أحد، إذاً فليكن. ووافقنا على هذا القانون النسبي لإعطاء أفضل فرصة ممكنة للتمثيل، مع العلم أنه عادة القوى السياسية الكبرى، الكبيرة - الكبرى في لبنان يعني فيها مبالغة - القوى السياسية الكبيرة تفضل لو بقيت وأنفسها - مثل ما الآن أصبحنا نسمع بعض التعليقات أنه لماذا نسبي وكثرة لوائح وبالدائرة نحن قوة ماسحة كاسحة نركب محدلتنا ونمشي ومن دون وجع القلب، لكن نحن نُصر - إذا بعد ذلك سيحصل هناك نقاش - نحن نصر على النسبية، لأن النسبية هي التي ستجري أكبر وأهم انتخابات في لبنان، في تاريخ لبنان، هذه التي تحصل الآن، مع وجود الشوائب.
حسناً، هذا يريحكم، هذا التقسيم 15 دائرة، اتكلنا على الله.
أريد أن أقول أكثر من ذلك، بقانون الانتخاب أيضاً هناك ملاحظة يجب أن أعقّب عليها، أنه من البداية قالوا لنا نحن عندنا موضوع المغتربين وأغلب المغتربين في الخارج مسيحيون نريدهم أن يشاركوا، هذا أيضاً يعطي قوة لمنطق المشاركة. ليس لدينا مشكلة، ما الصيغة المطلوبة، الآن قيل ننتخب نواب في الخارج، نواب يعني نُقّسم مثل ما سيحصل بعد 4 سنوات إن شاء الله بحسب القانون أن هناك دوائر في الخارج ومغتربون ينتخبون من يمثلهم في الخارج، وهذه السنة سينتخبون في السفارات وفي المراكز المقررة.
هنا أريد أن أشير لتضحية حزب الله بالتحديد، إخواننا في حركة أمل ظروفهم أحسن قليلاً منا، نحن من اللحظة الأولى التي وافقنا فيها على اقتراع المغتربين قلنا للجميع، قلنا نحن نقبل بخلفية وطنية، أما إذا تحدثنا بالمصلحة الحزبية نحن لا يجب أن نقبل، لأنه نحن لا أحد يعطينا فيزا ولا مرشحينا عندهم قدرة على أن يسافروا حول العالم، ولا الذين سينتخبونا سيملكون حرية الانتخاب، ونحن لن نطعن، لكن هذا باب للطعن، من الممكن أن يخرج أحد غداً ويقول أنه على مهلكم يا أخي هذه الانتخابات لا يوجد فيها تكافؤ فرص بدليل أن هناك جهة سياسية كبيرة في البلد لم يكن عندها إمكانية لا أن ترسل مرشحيها ولا أن تجري احتفالات انتخابية ولا أن تعقد مؤتمرات اغترابية وحتى الذي سينتخبها يجب أن يعمل ألف حساب في بعض البلدان - ليس في كل البلدان - في بعض البلدان يجب أن يعمل حساب، الآن نحن سنمر في لائحة الأمل والوفاء، من الممكن أن نمر فيها باعتبار أنه نحن وإخواننا بالحركة بنفس اللوائح، لكن عموماً هذه مشكلة، نحن قبلنا بذلك. إذا كان هذا القانون يريحكم، يطمئنكم، يعطي مشاركة للمغتربين اللبنانيين الذين أغلبهم مسيحيين ويعزز الشراكة المسيحية فليكن. حسناً، هذا واحد بالقانون الأول.
اثنين، كل الحكومات التي شُكلت بعد عام 2008 - بعد مؤتمر الدوحة - نتيجة حضورنا القوي في المعادلة السياسية نحن الذي كنا نتضامن وكنا نتهم بتعطيل تشكيل الحكومة وتأخذ ستة أشهر وسنة لأنه كنا نساند المطالبة بحضور مسيحي قوي في الحكومات، هذا حصل أو لم يحصل؟ هذه وقائع أو لا؟
ثلاثة، وصولاً إلى انتخابات رئاسة الجمهورية وهذا موضوع تعرفونه.
إذاً هذا العنوان الأول أكتفي بهذا المقدار لأنه نريد أن نكمل بقية النقاط. إذاً العنوان الأول، لا، نحن نريد الشراكة الحقيقية بين المسلمين والمسيحيين، نريد للمسيحيين أن يكونوا شركاء حقيقيين موجودين بقوة في الدولة، في الحكومة، في الرئاسة، في المجلس النيابي، وأن يعبّروا عن أنفسهم بعيداً عن أي ظروف قاهرة أو اقتصادية.
العنوان الثاني الذي سأتحدث عنه، العنوان الثاني الذي عادة بعض الجهات السياسية التي تحاول أن تستخدمه وبالتحديد ضدنا، وفي المناطق المسيحية التي أغلب سكانها من المسيحيين هو موضوع التغيير الديموغرافي، أن حزب الله عنده خطة تغيير ديموغرافي، يعني مثلاً أن أهل جبيل وكسروان - هنا سنضيق الدائرة قليلاً - أنه مثلاً الشيعة في جبيل وكسروان يبقون بعيدين عن ضيعهم الذين هم أهل الضيع، بيوتهم، مزارعهم، حقولهم، ظروف الحرب الأهلية أبعدت الناس مثل ما أبعدت كثير من المسيحيين عن ضيعهم وكثير من المسلمين عن ضيعهم. أيضاً في الدائرة الإسلامية ظروف أبعدت الكثير من شيعة جبيل وكسروان عن ضيعهم. حسناً، البلد استقر، هناك دولة، هناك جيش، هناك قوى أمن، هناك قضاء، هناك رئيس جمهورية، هناك حكومة، من الطبيعي بدأت الناس ترجع إلى ضيعها، يخرج أخد ويقول هؤلاء يريدون أن يعملوا تغيير ديموغرافي، يا أخي هؤلاء هم أهل الضيعة عائدين إلى ضيعتهم، يعمرون بيتهم، يفلحون بحقلهم، يعيشون حياتهم الطبيعية مع جيرانهم المسيحيين والسنة والدروز، ما الإشكال بهذا الموضوع؟ لا، أنتم عندكم تغيير ديمغرافي، تريدون أن تعملوا تغيير ديموغرافي، أنتم تغزون بلاد جبيل وكسروان.
حسناً، هذه سأعالجها أيضاً بهدوء، الكل يعرف - لنرجع إلى العلوم السياسية وعلم الإجتماع والتجارب والتاريخ - أنه بأي بلد عادة إذا أحد يريد أن يعمل تغيير ديموغرافي، هناك وسيلتان أساسيتان كبار - هناك وسائل تفصيلية - الوسيلة الأولى هي الدولة، الدولة تسخّر كل إمكانياتها وكل مقدراتها ووزراتها وميزانيات هائلة وتفرض على أناس أن ينتقلوا من منطقة إلى منطقة، وهكذا تعمل تغيير ديموغرافي، ومع ذلك تستغرق عشرات السنين. وهناك طريقة أخرى وهي المعروفة في العالم وأغلب التغييرات الديموغرافية أصبحت من النوع الثاني، والذي هو استغلال الحروب، خصوصاً إذا لها طابع أهلي لإحداث تغييرات ديموغرافية.
حسناً، نحن في الحرب الداخلية لم يكن لنا علاقة، كنا ما زلنا صغاراً. لنذهب إلى تجربتنا في المقاومة، أقول تجربتين سريعتين أيضاً ولا أحد يقول أنا أمنّن أحداً، غداً يخرج أحد، والله السيد يمنّنا ويربّحنا جميلة، لا أبداً أبداً، هذا واجبنا وهذه قناعاتنا وهذه أخلاقنا وهذه مسيرتنا. في عام 1999 عندما أصبح الشريط الحدودي في حالة إنهيار، وكان هناك عمليات مكثفة في محور البقاع الغربي راشيا، ومن جهة الجنوب بمنطقة جزين، جزين مدينة كبيرة ومع عدد كبير من الضيع وأغلب سكانها الذين كانوا ما زالوا موجودين من المسيحيين، الإسرائلي أخذ قرار أن يرحل، ينسحب من جزين سنة 1999، أنتم تعرفون في الحرب الأهلية اللبنانية لا أريد أن أفتح ملفات وجروح من جديد، فقط جملة واحدة، كيف كان يتعاطى المنتصرون عندما يغلبون ويدخلون إلى المناطق التي فتحوها بقوة السلاح، ماذا كان يحصل؟ تهجير وهدم منازل، نهب، تغييرات ديموغرافية وبعد ذلك تعالج بشكل أو بآخر. حسناً، نحن الذين قاتلنا، نحن وحركة أمل وبقية قوى المقاومة الوطنية، من 82 لتحرير منطقة جزين وجزء من البقاع الغربي وراشيا، لأنهم مع بعضهم هؤلاء كانوا، نحن يومها صار هناك اتصال حتى في التلفون مع دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري وتبانينا أن الوضع حساس، هناك أحد يمكن أن يدخل على الخط لذلك أخذنا قرار لا أحد يذهب إلى مدينة جزين، لا أحد يذهب إلى ضيع جزين، ليس العسكري ممنوع أن يدخل، المدني ممنوع أن يدخل، سيارة تحمل علم لحزب الله وعلم لأمل ممنوع أن تدخل، تتذكرون هذا الشيء أو لا، هذا تاريخ يجب أن يكتب بالذهب لأن له دلالاته المهمة والغالية، وبالتالي انسحب الإسرائيلي واللحدي، طلع الجيش اللبناني وطلعت قوى الأمن اللبنانية وبقي أهل جزين وبقية ضيع جزين ولم يمس شيء في جزين وقرى جزين، لا ملك، لا مال، لا أفراد ولا شيء، والعملاء الذين كانوا مع جيش انطوان لحد رحلوا مع الإسرائيليين، وانتهى، وما زالت جزين تعيش حياتها الطبيعية جداً جداً، وبعد ذلك جاءها الإنماء وجاءتها الخدمات بمعزل عن إشكالية التمثيل السياسية التي تُقال بين الحين والآخر.
حسناً، هذا فعل أو كلام؟ إذا كان أحد يريد أن يعمل تغيير ديموغرافي كان عام 1999 وإسرائيل ولحد وتعرفون جماعة انطوان لحد بمنطقة جزين كانوا دائماً يقصفون صيدا ويقصفون القرى المحيطة ويقصفون مشغرة ويقصفون سحمر وارتكبوا مجازر إذا تريدون أرجع وأعرض عليكم على التلفزيونات صور رؤوس أطفال المدارس المقطّعة في صيدا، مع ذلك أي أعمال انتقامية لم تحصل، لكن كان من المستطاع بحجة لحد وإسرائيل أن يخرج شخص يسرق، وينهب، ويدمّر، ويهجّر، ويعمل تغيير ديموغرافي، لكن هذا لم يفعله أحد، لم يخطر على بال أحد.
اليوم الذي حصل التواصل بيني وبين دولة الرئيس نبيه بري أصلاً لم يطلب أحد منا يومها، لم يكن عندنا هذه التحالفات المسيحية اليوم، بهذه الساعة، لم يتصل بنا أحد، لم يطلب منا أحد، نحن كان عندنا تقدير مسبق أنه فلنحطاط للأمور مسبقاً.
التجربة الثانية - أيضاً بسرعة - هي عام 2000، الشريط الحدودي المحتل، طبعاً الكثيرون بالشريط الحدودي كانوا متعاونين مع الإسرائيلي وقتلونا وجلدونا وقصفونا وخطفونا، واسمحوا لي حتى أن أقول بين هلالين واعتدوا على نسائنا وجلدوا ظهورنا، هؤلاء لم يكونوا فقط مسيحيين، مسيحيين ومسلمين ومن كل الطوائف، لكن عندما بدأ الإسرائيلي الانسحاب، وأنا قلت بخطاب النبطية وأعيد وأؤكد، كان يستطيع أن يقول لانطوان لحد ولجيش لحد، كان يستطيع أن يقول لهم أنا مضطر أن أنسحب لدي 24 ساعة، 48 ساعة، لم يقل لهم، تركهم على الطريق، تركهم يتفاجأوا، لماذا؟ لأن الاسرائيلي كان يفترض (أن تحصل مذابح) كما يحصل عادة في الحروب في كل العالم.
حسناً، لأننا الآن نتكلم مع أهلنا المسيحيين ومع أهل جبيل وكسروان، الكل يتغنى بفرنسا. المقاومة الفرنسية يا جماعة عندما انتصرت على الجيش النازي، قتلت خلال أيام عشرة آلاف فرنسي بتهم العمالة والخيانة بدون محاكمات. إاتوا لي بدجاجة ذبحت على الشريط الحدودي تابعة لعميل، دجاجة، أليس هذا تاريخ يجب أن يكتب بالذهب، ومع ذلك مسبقاً نحن كنا حريصين، كان وقتها هناك فرصة بحجة العملاء والخونة وإسرائيل وانطوان لحد أن تعمل تغيير ديموغرافي له أول وليس له آخر بالجنوب وبالشريط الحدودي، لماذا هذا لم يُعمل؟ لأنه لا أحد فينا يفكر بهذه الطريقة على الإطلاق ولا في أي لحظة من اللحظات. لذلك - لا أريد أن أطيل أكثر من ذلك، واضح أن أي كلام يتهمننا بأننا نريد أن نعمل تغيير ديموغرافي بأي منطقة لبنانية هو كلام ظالم وتافه ولا يستند إلى دليل وكلام تحريضي، كلام يريد أن يخرب البلد، ليس له أي أساس، نعم هناك تفصيل معين تقول لي أهل بيروت لم يعد هناك مكان يجلسون فيه، أهل بيروت سواء كانوا شيعة أو سنة وحتى المسيحيين، اليوم أين؟ لم يعد لديه شقة، لا يستطيع أن يشتري شقة بمليون دولار ولا شيء، العالم أين تذهب؟ تذهب إلى الجبل، على طريق الساحل. الضاحية الجنوبية لم يعد فيها مكان حتى تعيش الناس، هناك تراكم سكاني مخيف بالضاحية الجنوبية، من الطبيعي أن تذهب الناس إما إلى الساحل أو إلى الجبل، ويقال لك تغيير ديموغرافي، أين تذهب الناس؟ ترمي نفسها في البحر؟ تسكن في القوارب؟
لا أحد لديه هذا المشروع على الإطلاق، نحن مثلاً، نحن نشجع أهالي بيروت وأهالي الضواحي وبالضاحية الجنوبية هذا الموضوع نعمل عليه، الناس تذهب إلى ضيعها، إلى الجنوب، البقاع، لكن هذا مشروع ضخم، هذا يجب أن تؤمن له فرص عمل، يحتاج إلى أوتسترادات، يحتاج ويحتاج...لكن هذا ليس له علاقة بالتغيير الديموغرافي، هذا له علاقة بأن ترجع الناس إلى بيوتها، أليس مطالب المسيحيين اليوم ما زالت قائمة أنهم يريدون العودة إلى قراهم في الجبل، المطلوب لكم هو مطلوب أيضاً للجميع، جميع الناس ترجع إلى بيوتها وضيعها.
إذاً هذا موضوع أيضاً فلننتهي منه. عليكم ان تعذرونني على هذه الصراحية لان هذا الزمن بحاجة الى هكذا مكاشفة.
العنوان الثالث، التخويف الدائم من سلاح المقاومة، هذا موجود في دائرة جبيل كسروان، وفي خطاب قسم من الخصوم في السياسية، تخويف دائم "سلاح وسلاح وسلاح" ايضاً كلمتين على وجه السرعة، التجربة حتى اليوم اثبتت ان المقاومة وسلاح المقاومة الى جانب الجيش اللبناني والاحتضان الشعبي، هذه نحن نسميها المعادلة الذهبية، هذه المعادلة الثلاثية التي ضمنها المقاومة هي أساس الأمن والاستقرار في لبنان، والمنعة في لبنان وحماية لبنان في ظل منطقة ملتهبة.
حسنا، هذا السلاح الذي يخوفون الناس منه، ماذا فعل؟ أنجز تحرير الأرض ولم يحرر القرى الشيعية او القرى المسلمة فقط، بل حرر كل الجنوب. الآن لدينا تلال وجبال مزارع شبعا، لكن كل الناس عادت الى حضن الوطن، وامّن حماية للبلد الى جانب الجيش، وسأعود الى موضوع الجيش، واقام توازن رعب مع العدو، حسنا، حمى البلد، هذه المقاومة ساهمت في حماية البلد، في الموضوع الاسرائيلي، وايضا هذه المقاومة حمت البلد في مواجهة الارهاب التكفيري، على الحدود الشرقية والشمالية، هذه الجماعات التكفيرية المسلحة التي اتت كانت تستهدف قرى البقاع وخصوصا القرى الامامية، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة لا يوجد فرق، هؤلاء الافغان عشرات الشهداء الذين استشهدوا في افغانستان اليوم، هؤلاء من السنة، قتلتهم داعش وتقتل سنة وشيعة في كابول لا يوجد مشكلة ابدا في هذا الموضوع، سني شيعي مسيحي، كلهم مثل بعضهم عندهم، حسنا هذه المقاومة قاتلت في الجرود في أسوأ الظروف، والى جانب الجيش اللبناني وبقي المسيحيون في قراهم في المنطقة في البقاع الشمالي، واضطروا هم ان يحملوا السلاح، وكل سلاح حمله المسيحي في قرى البقاع الشمالي سواء اشتراه من حزبه او من امواله الخاصة، او اعطيناه اياه نحن هو في النهاية سلاح مقاومة، لانه حمله ليدافع عن بلدته وقريته وعرضه واطفاله ودمه وبقائه، هل هذا صحيح ام لا؟ لولا ان ذهبنا الى سورية، تخيلوا لو ان سورية اليوم بيد داعش، ماذا كان مصير لبنان؟ كل لبنان، ماذا كان مصيره؟ لو هذا الفكر هو المسيطر، اين كان المسلمون في لبنان؟ واين كانوا المسيحيين في لبنان؟ الموضوع ليس فقط موضوع المسيحيين، اذا المقاومة هي عامل امن واستقرار وقوة ومنعة للبنان، ليس تهديداً للبنان ولا يجوز لاحد ان يخوف اللبنانيين بها. اكثر من ذلك، حتى في موضوع الامن الداخلي، يعني اليوم اهل جبيل كسروان، انا ادعوهم الى منطقة جزين ومرجعيون والى رميش وإبل وعين إبل وإلى علما الشعب وإلى كل الضيع انظروا، اليوم المسيحيين عايشين في الجنوب وفي القرى الجنوبية وفي المننطقة الحدودية أمن وأمان وسلام كرامة وهناءة عيش وتلاقي مع كل اخوانهم المسلمين في المنطقة، في وضع ليس له مثيل في تاريخ لبنان، ليس في تاريخ العقود الاخيرة، قبل تشكيل لبنان الكبير في العام 1920، وبعده وبعد 1940 الى اليوم، حسنا، هذا ببركة ماذا؟ ببركة هذه المعادلة، بركة جيش وشعب ومقاومة، وتعاون الجميع وتضامن الجميع. اليوم حتى عندما نتكلم بالموضوع الاقتصادي، أريد أن أسألكم سؤالاً، زراعة وصناعة والأهم لبنان بلد خدمات وسياحة، "بصير" بدون أمن واستقرار؟
حسنا، تصوروا اليوم أن داعش تهدد لبنان في كل لحظة، تصوروا اليوم أن اسرائيل مثل الثمانينات تقصف في بيروت وفي الجنوب وفي البقاع وفي الشمال، من يستطيع ان ينشىء اقتصاد او خدمات او من يستطيع ان يأتي بالسياحة الى البلد؟ حسنا، هذه المقاومة هي جزء من مستقبل ونهوض البلد ليس فقط في الموضوع الامني، لانه عندما يصبح هناك أمن وأمان، كل الأمور الأخرى تركب على بعضها، لكن نحن دائما نقول ان المقاومة هي المكمل للجيش، الاصل ان تتحمل الدولة اللبنانية والجيش اللبناني مسؤولية الدفاع، مثلما تكلمت منذ يومين في صور، هذا هو الاصل، وهذا الذي كنا نراهن عليه منذ العام 1948، لكن الدولة تركتنا وليس الجيش تركنا، الجيش يخضع للقرار السياسي، لو الدولة قالت له من 48 اذهب الى الجنوب وكن حاضراً ودافع وقاتل، الجيش كان لائقا، ومؤهلا، وضباطه وجنوده، حتى الاعداد القليلة التي كانت في الجنوب، خاضت بطولات وملاحم ويوجد شهداء كبار سقطوا، لكن كان يوجد قرار سياسي بأن لا، وبقي هذا القرار السياسي، هذا الذي جعل الناس في الـ 75 ان تذهب الى المقاومة الشعبية، واليوم نحن في برنامجنا الانتخابي ليس مجاملة لأحد، وليس انه والله "نحن قاعدين بلا شغل قوموا لينا نقاتل في المقاومة"، نحن مشايخ وعلماء وأساتذة جامعات ومدارس واطباء ومهندسين واناس لديها الكثير من الاشغال، ونحن ايضا نحب ان نعيش ونحب ان نتزوج وان ننجب الاطفال، وان يكون لدينا بيوت ونعيش حياة هنيئة، ليس انه قدرنا نحن ان نبقى حاملين السلاح وجالسين في الخطوط الامامية ونقدم الشهداء، لان اولاد جبيل وكسروان الذين قدموا الشهداء في تاريخ المقاومة الى اليوم ولا زالوا يقدمون الشهداء ويوجد جرحى من اولادهم وابنائهم ولا بقية المناطق اللبنانية، الاصل ان يأتي يوم ليكون الجيش اللبناني هو من يحمي البلد لكن هل يمكن الجيش، انا اقول دائما الجيش، قياداته، ضباطه، جنوده، رتباؤه لا ينقصهم شيء، لا عقل ولا فهم ولا علم ولا شجاعة ولا روحية وطنية، لكن ينقصهم السلاح، حتى موضوع القرار السياسي، بدأ ينحل، لكن ينقصهم الامكانات الحقيقية للمواجهة، هذا الموضوع يجب ان يعالج. اذا أيضاً اللجوء الى التخويف الدائم في مسألة المقاومة وسلاح المقاومة هذا الامر ايضا يجب ان ينتهي، واحب ان اؤكد لكم، لكل اللبنانيين وخصوصا للمسيحيين ان المقاومة ومن خلال التزامها العقائدي والوطني هي عامل اساسي في استقرار الامن والحماية في لبنان في ظل ظروف المنطقة، الظروف الملتهبة، واي تفريط بأي عنصر من عناصر القوة اللبنانية سواء الجيش او المقاومة، هو تضييع لهذه النتيجة.
العنوان الرابع، حرصنا الشديد على العيش الواحد، أيضا أريد أن أؤكد على هذا المعنى، نحن حريصون كثيرا على ان تعود الناس لتنسجم، ان تعيش مع بعضها، ان تتواصل الناس مع بعضها، هذا الذي كنا نحاول ان نقوم به بالحد الادنى من 2006 وصاعدا، في جبيل وكسروان وغيرها من المناطق، ان تعود الناس لتتواصل مع بعضها، رؤساء بلديات ومخاتير والعائلات والضيع والنخب والقوى السياسية، لماذا نبقى بعيدين عن بعضنا، بقية المناطق نفس الشيء، نحن حريصين بكل المناطق ان هذا النسيج يبقى متواصلاً مع بعضه، مختلف اتباع الطوائف والمذاهب في لبنان، والقوى السياسية، لذلك كنا دائما نحرص على تجنب الحساسيات، تلاحظون انه نحن ثلاثة او اربع سنين، خمس سنوات، الكثير من اخواننا ومسؤولينا ونوابنا، لا يظهرون على الاعلام اتعرفون لماذا؟ ليس لانهم لا يعرفون التكلم، بالعكس، اكثر من يعرف ان يتكلم هم ، حتى لا يأخذنا احد بالأسئلة والأجوبة بالمقابلات الى أماكن تثير حساسيات في البلد في رأينا أن البلد لا يتحملها.
هناك الكثير من الاتهامات والمظالم والمقالات والمنابر أساءت إلينا وسكتنا حتى لا نثير حساسيات، ولا نثير خصومات، أي مشكلة تحدث نعالجها ونحاصرها بالتي هي أحسن، الكثير من المشاكل الداخلية عالجناها حتى على حسابنا، على حساب أناسنا، على حساب من هم معنا، ولا يوجد وقت الآن لآتي بشواهد ليجيبوا على هذا الموضوع، لكن اسمحوا لي أن أقول لكم ان هناك اناس في البلد، يوجد أناس عندكم في المنطقة لا يريدون للناس أن تعود وتلم على بعضها، وهذا النسيج يعود ويركب، أنا أتكلم عن الخصوم لا أتكلم عن الأصدقاء، لا يريدون، لانه يوجد اناس لا يمشي مشروعهم الا على العصبية الطائفية والعصبية المذهبية والعصبية الحزبية والعصبية المناطقية، حسب حجم الزعامة ومستواها، لذلك يذهبون دائما الى شد العصب، ليس الى لم الناس على بعضها، لذلك تلاحظون اصغر مشكل طبيعي يحدث في اي مكان في لبنان، وانا أتابع التفاصيل، الآن هناك الكثير من من سيقول والله فلان مشغول في سورية وفي العراق وفي المنطقة، انا اتابع تفاصيل التفاصيل في الوضع اللبناني، تعرفون عندما يحدث مشكلا مثلا، يحدث مشكلا مثلا في جبيل وكسروان، مثل حادثة اعتداء، او قتل لا سمح الله، سيارتان "طبشوا" في بعضهم، عائلتان اختلفوا في بعضهم، اول شيء ارفع السماعة لاقول يا اخي الطرف، من ومن؟ اذا ما تواخذوني ايضا بالشفافية، اذا الاثنين شيعية بشيعة سهلة، اذا مسيحية بمسيحية، اذا سنة بسنة سهلة، لكن اذا قالوا المشكل يوجد شخصا شيعيا ضرب شخصا مسيحيا، او يوجد شخصا مسيحيا ضرب شخصا شيعيا، نحن نعلن حالة طوارىء، لماذا؟ مع ان هذا حدث طبيعي ويحدث في كل زاوية في لبنان، لانه يوجد على الكتف حمّال، مثل ما يقولون في المثل، لانه يوجد أناس جالسين على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي التلفزيونات وفي البيانات سريعا، الفتن الطائفية، الغزو الطائفي، الشيعة لا نعلم ماذا يفعلون. يعني يوجد من يحرّض هنا ويوجد من يحرّض هنا. أبسط المسائل يتم استغلالها في منطقة جبيل وكسروان ويتم تكبيرها لماذا؟ لمصلحة من؟
مثال آخر، يوجد مشاكل الاراضي والعقارات، هل هي موجودة فقط في جبيل وكسروان ؟ في الجنوب يوجد ضيع بأكملها ليس محسوماً الاراضي الى من تعود، ويوجد خلافات ودعاوي وكلهم مسلمين بمسلمين، شيعة بشيعة ويمكن من عائلة واحدة، يتدخل حزب الله وحركة أمل والمجلس الشيعي والعلماء والعشائر والدنيا، ولا ينحل الموضوع. حسنا، عندنا في البقاع، مساحات ضخمة جدا، اكبر مشكلة لدينا في البقاع في موضوع العمار، هي موضوع الضم والفرز والعقارات والاراضي وهذه التفاصيل العقارية. حسنا كلما اختلف اثنان على عقار او على حدود عقار تقيمون حرباً طائفية وحرباً مذهبية وحرباً كونية؟! حسنا، عن ماذا يعبّر هذا ؟ الا يعبّر عن سوء في النفس، عن سوء في النية، اذا هذه الامور يجب ان تعالج، يجب ان نضعها في حدودها الطبيعية، في الجهتين، لا احد اذا مسلم صار لديه اشكالية في جبيل كسروان او في مناطق مختلطة من هذا النوع، يأخذها على قاعدة مسلم مسيحي، ولا اذا المسيحي اذا كان لديه مشكلة من مسلم يأخذها انها مسيحي مسلم، هذا حرام ولا يجوز ولكن يوجد قوى سياسية وشخصيات سياسية تعتاش على الفتنة وعلى هذا المنطق الطائفي والفتنوي، نحن نعتبر انه الى اليوم اصبح هناك انجاز كبير في جبيل كسروان، أغلب المناطق التي نحن والمسيحيين متواجدين فيها، خصوصا 2006 والى اليوم، واتى التضامن الشعبي الواسع الشعبي في حرب تموز ليعزز هذه العلاقة الوجدانية التي يسميها فخامة الرئيس العماد ميشال عون السلام الداخلي، ليس فقط امن وامان، هذا الاحساس بالطمأنينة تجاه بعضنا البعض، نحن هذا المناخ يا اخوان نريد ان نحافظ عليه في جبيل وكسروان ، رغم الافتراق الانتخابي، وهذه توصية ليست فقط للشيعة، هذه توصية لكل الذين يدعمون هذه اللائحة والذين يعملون في اللائحة الاخرى، انه بالنهاية دعونا نذهب الى منافسة انتخابية نظيفة وطيبة، بالنهاية العالم ستكمل مع بعضها صداقات واعود اليها بعد قليل، كل شيء يثير الحساسية يجب ان نكون هادئين ونعالجه بالتي هي احسن، اسمحوا لي ايضا هنا وان كان موضوع تفصيلي كون انه "غمأنا هلقد" اليوم امس ما قام به رئيس اتحاد بلديات كسروان جبيل، السيد جوان حبيش ما قام به هو خطوة رمزية تعبر عن احترام الناس بعضهم لبعض، هذا حجم الموضوع، طبعا، الناس اقامت الدنيا ولم تقعدها واخذت لها دلالات وادخلتها بمزايدات انتخابية، انا اشكره على الخطوة مهما كانت الآن ملابساتها، لكن أحب اليوم لأنني أعالج هذا الموضوع أن أقول لأهل جبيل وكسروان وكل أهل الجبل، مفتاح جبيل وكسروان لا يفكر احد أن يبقى هذا المفتاح الا عند رئيس الجمهورية اللبنانية، فخامة الرئيس العماد ميشال عون وعند بكركي وسيد بكركي وغبطة البطريرك بشارة الراعي والسلام، "هلقد"، لا أحد يأخذ مفاتيح ولا أحد يملك مفاتيح ولا شيء، وليس هناك من داعى لكل هذا المناخ والمزايدات.
غدا اذا شخص في الجنوب اخذ مفتاح المقاومة وبندقية المقاومة التي تعبّر عن كل هذه التضحيات، يعني نحن نكون قد اعطينا مفتاح المقاومة لاحد ما ما أعرف من هو !هذا على كل حال يعبّر عن النقطة التي كنت أشير اليها.
العنوان الأخير قبل أن أنتقل إلى موضوع اللائحة والإنتخابات، العنوان الأخير ـ بالطبع يوجد عناوين كثيرة ولكن لا يسعنا الوقت ـ نحن نؤكد حرصنا على هذه المنطقة، على أهلها، على سكانها، على وجودهم فيها، على تعزيز وجودهم فيها، على أمنهم وإستقرارهم وعيشهم الواحد، والإهتمام بشؤونهم الإنمائية والخدماتية، وكل ما يساعد على ذلك.
نحن في حال كنا مقبلين على الإنتخابات، نحن وبقية الإخوة والأصدقاء والصديقات في لائحة التضامن الوطني، ذلك من أجل أن نستطيع أن نقوم بتمثيل ونستطيع أن نقوم بالخدمة وتكون خدمة الناس، كل الناس الموجودين في دائرة كسروان ـ جبيل.
ولذلك وتستطيعون أن تسألوا النواب الذين تابعوا المطالبة بتحويل جبيل ـ كسروان الى محافظة، من أول من أيّدهم؟ من وقف في المجلس ليخطب معهم ليقول انه يجب أن تصبح كسروان ـ جبيل محافظة؟ تعرفون مثل هذا الموضوع عادةً يُصبح فيه إشكالات ونقاشات، كانوا نوابنا وإخواننا.
مثلما فعلنا تماماً بموضوع محافظة عكار، مثلما فعلنا تماماً بموضوع محافظة بعلبك ـ الهرمل، وإعتبرنا أن هذا حق طبيعي، وهذا شرط طبيعي، لإنماء وتعزيز الوجود والخدمات والشخصية المتعلقة بمنطقة جبيل ـ كسروان.
لذلك نحن مع كل شيء يساعد في هذه المنطقة، واليوم حتى عندما نتحدث عن الإنماء المتوازن، في السابق كان يوجد مناطق محرومة ومناطق غير محرومة، اليوم الحرمان عابر للمناطق، الحرمان عابر للطوائف. الفقر، لم يعد يوجد أبناء هذه الطائفة أغنياء، وأبناء هذه الطائفة فقراء. الذي صار علينا في العقود الماضية، بات الفقر عابراً لكل الطوائف ولكل المناطق.
كل شيء يساعد لخدمة هذه المنطقة سواء من خلال مطالبة بالدولة أو حتى من خلال الإمكانات الخاصة نحن لن نتردد على الإطلاق في ذلك.
آتي إلى موضوع الإنتخابات ولائحة التضامن الوطني والترشيحات وأتكلم ايضاً كلمتين سريعتين.
أول نقطة، لا أريد العودة إلى الوراء والدخول في نقاش حول الترشيحات والتحالفات واللوائح، هذا بات خلفنا، هناك عدة أيام للإنتخابات، هذا بات نقاش من الماضي، المهم أن نتفهم بعضنا البعض، أياً تكن الأسباب والظروف والمعطيات وأن نذهب إلى منافسة إنتخابية نظيفة وعاقلة وهادئة سواء مع الأصدقاء أو مع الخصوم، يجب أن يكون هذا عنوان إنتخاباتنا يا أهلنا الطيبين في دائرة كسروان ـ جبيل.
النقطة الثانية، بكل صدق لماذا قلت انا عادة لا أتكلم في الأسماء ولكن يجب أن أحكي؟ نحن نثمن عالياً القرار الشجاع الذي إتخذه معالي الوزير الأستاذ جان لوي قرداحي لتشكيل لائحة التضامن الوطني، وكذلك قرار أعضاء هذه اللائحة ـ الأن يوجد سيدة يجب أن نقول سيدات ـ السيدات والسادة في لائحة التضامن الوطني، قرارهم بالإنضمام الى هذه اللائحة مع معالي الوزير، هذا بحد ذاته بمعزل عن التفصيل الآتي هو خطوة كبيرة وشجاعة، هنا أنت تألف لائحة في جبيل وكسروان، قوى سياسية كبيرة، متمولين كبار، الإنتخابات صعبة، مع ذلك هذه الشخصيات اللائقة والمحترمة تأخذ قرار بأن تشكل لائحة وتنافس إنتخابياً.
لكن الذي يجب أن نشيد به أكثر هو قبول وموافقة رئيس اللائحة وأعضاء اللائحة أن يكون من بينهم مرشح حزب الله وحركة أمل في لائحة التضامن الوطني لإننا نحن كلنا نعرف الحالة التي إفتعلت، الضغوط التي مورست الى حد التهويل يعني، وانا لدي تفاصيل كثيرة يجب أن نقطع عنها.
مع ذلك هذه اللائحة، رئيس اللائحة، أعضاء اللائحة إستمروا، مكملين إن شاء الله إلى 6 أيار، وما بعد 6 أيار، وما بعد ما بعد 6 أيار. للأسف الشديد كان البعض في دائرة "جبيل ـ كسروان" من الخصوم ـ من الاصدقاء، لا أظن ان أحداً كان يراهن هكذا ـ ولكن من الخصوم كان يراهن على العزل، بأن لا تكون هناك لائحة يتواجد فيها هذا المرشح، هذا طبعاً ايضاً شيء يعبر عن سوء بالنفس، ليس هكذا يُبنى البلد، طيب هذه في الإنتخابات.
اليوم بكل الدوائر نفس القوى السياسية الموجودة في جبيل ـ كسروان الأصدقاء والخصوم، ببعلبك ـ الهرمل، وبزحلة، وبالبقاع الغربي، وبدوائر الجنوب المختلفة، مشكلين لوائح وباللوائح التي معهم ـ وبالشوف عاليه وفي بقية الدوائر ـ مشكلين لوائح وباللوائح معهم أصدقاء لنا، أصدقاء لنا وأحياناً في مواجهة لوائحنا لكن نحن لم نمارس الضغط على أحد ولا تهويل ولا حتى أدبياً، بالعكس حقك الطبيعي، أنت مهما كنت صديق أو خصم حقك الطبيعي أن تترشح وتشكل لائحة أينما كان في لبنان ومن يحب أن يركب في هذه اللائحة فليركب ما المشكلة؟ ليس لدينا مشكلة حتى لو كان من أصدقائنا ومن حلفائنا.
لكن حصل تعاطي إستثنائي وإستنفار غير مفهوم لموضوع دائرة جبيل ـ كسروان كأن هذا غزو، يا أخي يوجد ناخبون من بلدات جبيلية وكسروانية، ومسجلون على لوائح الشطب، وهؤلاء موجودين وعندهم بيوتهم وعندهم قراهم وعندهم اناسهم وحقهم أن يترشحوا وحقهم أن ينتخبوا، لماذا يجب أن نناقش ايضا في هذا الحق؟ مثل بقية المناطق اللبنانية.
بكل الأحوال، لائحة التضامن تجاوزت كل هذه المناخات الصعبة وتقدمت وإن شاء الله مستمرة وتُنجز وهذا أصبح له علاقة ـ بالنهاية ـ بإختيار الناس، وإرادة الناس، وإنتخاب الناس.
النقطة الثالثة ايضاً في موضوع الإنتخابات واللائحة، نحن بعد عدة أيام تنتهي الإنتخابات، بعد الإنتخابات نحن بلا شك حريصين على كل الصدقات التي بنيناها في السنوات الماضية، على كل التحالفات التي بنيناها في السنوات الماضية، لكن ايضاً نحن نعتبر أن الذي حصل معنا في جبيل كسروان "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" انه أحيا لدينا صداقات قديمة، بالنهاية معالي الوزير صديق قديم لكن إنكفأ خلال فترة عن الموضوع السياسي، الموجودين في اللائحة بعضهم أصدقاء قدامى وبعضهم ربما يكونوا أصدقاء جدد ـ سامحوني في حال كانت معطياتي غير دقيقة ـ لكن نحن نعتبر اننا من خلال تواجدنا في هذه اللائحة ربحنا صداقات وثبتنا صداقات جديدة هي غنى في علاقاتنا.
أما عقلية ان تصادق فلان فيجب ان تعادي فلان، هذه العقلية لا تبني بلد ولا تبني مجتمع ولا تجمع الناس على بعضها البعض، نحن حريصين على صداقاتنا وتحالفاتنا، بالتأكيد نحن والتيار الوطني الحر متحالفين في دوائر ومختلفين في دوائر والعلاقة والتحالف بيننا ستستمر، ولكن مع أصدقائنا في لائحة التضامن الوطني هذه الصداقة وهذه العلاقة ستستمر إن شاء الله لما يعطي المزيد من الغنى والمزيد من القوة والمزيد من العلاقات الإيجابية في محافظة جبيل كسروان إن شاء الله.
النقطة الرابعة الأخ الشيخ حسين زعيتر هو مرشح حزب الله وحركة أمل في دائرة كسروان ـ جبيل، هذا طبعاً بالتفاهم بيننا وبين حركة أمل.
اولاُ أريد أن أشكر الأهالي، كل العائلات الجبيلية والكسروانية ـ الأن انا أتكلم في الدائرة الخاصة المتعلقة بنا التي هي معنية بالترشيح ـ كل العائلات التي تقبلت ودعمت وساندت هذا الترشيح، ومنذ اللحظة الأولى للترشيح هي تعمل حتى الأن بكل همة وبكل فعالية سواء المكنة الإنتخابية، رؤوساء البلديات، المخاتير، الوجهاء، النخب، الأخوة في تنظيمي حزب الله وحركة أمل.
أولاً انا أتوجه إلى أهلنا، أحبائنا، وعائلاتنا، وأبائنا، وأمهاتنا، وخصوصاً عوائل الشهداء وجرحانا، وكل الأحبة في جبيل ـ كسروان، على دعمهم ومساندتهم لهذا الترشيح.
ثانياً أريد أن أخص بالشكر الأخوة في حركة أمل لأننا في بعض الدوائر مرشحنا هو مرشحهم وفي بعض الدوائر مرشحهم هو مرشحنا، ايضاً الأخوة في الحركة، المسؤولين في الحركة، تنظيم الحركة، تعاونه، إيجابيته، حضوره الدائم إلى جانب اخوانه في حزب الله ايضا في هذه الدائرة واضح ومشكور وممنونين وهذا يؤكد على عمق العلاقة وعمق التحالف.
النقطة التي بعدها في هذا العنوان موضوع ترشيح الأخ الشيخ حسين، هو أن يكون واضح وعلني مع إحترامي لكل المرشحين على المقعد الشيعي في دائرة جبيل ـ كسروان، هذا لا يمس أحد، لكن هناك لحزب الله ولحركة أمل مرشح وحيد هو الشيخ حسين زعيتر، لا يوجد مرشح آخر، ان الشيخ حسين هو مرشح فوق الطاولة وزيد أو عمر أو بكر ممن نحترمهم جميعاً هذا مرشح تحت الطاولة، وانه يوجد تفاهم مع الجهة الفلانية أو الجهة الفلانية على إنجاح المرشح الذي تحت الطاولة، أنا مضطر أن أتكلم بهذه التفاصيل، لا يوجد شيء من هذا.
في دائرة جبيل ـ كسروان وفي كل الدوائر، وفي كل الدوائر ليس لدينا شيء نحن تحت الطاولة. أبداً، لا بموضوع المرشحين، ولا بموضوع التصويت، ولا بموضوع الدعم، ولا بموضوع الصوت التفضيلي.
لا يأتيني أحد ويقول أعطيني الصوت التفضيلي انا ملتزم مع أحد آخر، وأقول له خير إن شاء الله سأعطيك وأكذب عليه، هذا نحن لا نفعله. ليس لدينا شيء غير شفاف، ليس لدينا شيء تحت الطاولة، دعوا الأمور ايضاً في هذا السياق أن تكون واضحة ومحددة.
الذي أحب أن أؤكد عليه انه ايضاً هذه اللائحة ومن خلال إعلان رئيس اللائحة، صحيح يوجد اليوم في جبيل كسروان لوائح، يوجد من اللوائح لديها مواقف سياسية حادة، ويوجد لائحة أساسية الأن يقال إنها لائحة العهد، صحيح وطبيعي ان تكون لائحة شكّلها التيار الوطني الحر للعهد، لكن انا ايضاً أريد أن أضم صوتي إلى صوت رئيس اللائحة معالي الوزير جان لوي قرداحي لأنه هو سبق وقال، انا أقلده، ايضاً هذه اللائحة لائحة التضامن الوطني هي لائحة العهد، ايضاً هي لائحة العهد.
العهد من يعني؟ العهد يعني فخامة الرئيس العماد ميشال عون، هذه اللائحة تقول، رئيسها يقول هكذا، اما ممثل حزب الله وحركة أمل في هذه اللائحة نحن علاقتنا معروفة مع فخامة الرئيس، العلاقة الإستراتيجية والتحالف السياسي، وما يتجاوز ذلك إلى العلاقة الشخصية والمودة والإحترام المتبادل والتفهم والتفاهم، وأكبر المشكلة كانت تحصل منذ عام 2006 إلى اليوم هو فخامة الرئيس بنفسه يقول أكبر مشكلة بيننا، بيني وبين فلان يعني العبد الفقير بيني وبين السيد حسن تحل بكلمتين، يعني لا يستطيع أحد أن يصنف لائحة التضامن الوطني المؤلفة من هكذا شخصيات محترمة ومن هكذا تمثيل إنها لائحة في وجه العهد. كلا، للعهد لوائح في جبيل كسروان من جملة هذه اللوائح لائحة التضامن الوطني.
انا أتمنى إن شاء الله على الجميع، كل الإخوة، كل الأخوات، كل الحضور الكريم، مسلمين، مسيحيين، موجودين في هذه الدائرة، المشاركة الكثيفة في الإنتخابات، التصويت بكل قناعة، بكل حرية، بكل ضمير، لأن هذه الإنتخابات ستأتي بمجلس نيابي يقدر بأن يواجه التحديات الكبرى التي يواجهها لبنان على المستوى الوطني، على مستوى محاربة الفساد، على المستوى الإقتصادي، على المستوى الأمني، وايضاً تحديات المنطقة.
نحن نعوّل على وفائكم، أنتم أهل العز، وأنتم صنعتم العز، وأنتم كنتم شركاء في صناعة العز، وأنتم أهل الوفاء. وستعبرون إن شاء الله عن وفائكم لمقاومتكم، لدماء شهدائكم، لجرحاكم، لمن دافع عنكم، لمن يقف إلى جانبكم، لمن يخدمكم بأشفار العيون يوم السادس من أيار إلى اللقاء في ذلك اليوم.
موفقين، مباركين، منصورين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.