قال الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في المهرجان الانتخابي ’’يوم الوفا ...للشهداء’’ في بلدة مشغرة البقاعية، إننا "اليوم نقوم بشيء غير متعارف عليه في لبنان حيث نقيم مهرجان انتخابي للائحة ’’الغد الافضل ’’ حيث لا يوجد فيها مرشح من حزب الله كما هو الظاهر"، مضيفاً اننا "نقيم هذا المهرجان للتعبير عن محبتنا ووفائنا وتأييدنا لأصدقائنا وحلفائنا".
واشار سماحة السيد حسن نصر الله إلى أن "الدوائر التي يكون فيها مرشح عن حزب الله هو يكون مرشح لحزب الله وايضاً مرشح لحركة امل وكذلك العكس"، مؤكداً أن "مرشح حركة أمل في لائحة الغد الأفضل أبو جعفر نصر الله هو مرشح حزب الله ايضاً"، ومتوجهاً إلى أهالي البقاع الغربي بالقول "نشهد لكم بأنكم تنطلقون من روح المقاومة".
وتوجه السيد نصرالله "بالشكر لجميع اخواني واخواتي في حزب الله في البقاع الغربي - راشيا، في التنظيم او في الجمهور واعبر لهم عن امتناني الشخصي لموقفهم المسؤول من الانتخابات الحالية"، مضيفاً "الاخ ابو جعفر (محمد نصرالله ) سيمثلكم خير تمثيل كما سيمثل الاخوة في حركة امل".
السيد نصر الله: الحضور القوي في الحكومة ومؤسسات الدولة هو الضمانة الحقيقة للمقاومة
وإذ قال الأمين العام لحزب الله "نتوقع من أهالي البقاع الغربي الحضور الاقوى والاكبر والاهم في السادس من ايار"، لفت سماحته إلى أنه "قلما نجد قطاعاً او محوراً قدم من القادة في تحمل المسؤوليات والشهادة مثل البقاع الغربي"، مؤكداً أن "اكثر المواقع العسكرية تشهد لمجاهدي البقاع الغربي وما قدموا من تضحيات".
سماحة السيد نصرالله الذي شدد على أن "الحضور القوي في الحكومة ومؤسسات الدولة هو الضمانة الحقيقة للمقاومة وللمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة"، لفت إلى أن "النواب سيكونون جزءاً في حملة الهم الوطني خاصة في موضوع البطالة والفقر"، مؤكداً على ضرورة "ان يكون ملف نهر الليطاني وسلامة المياه في الأولوية للنواب في البقاع الغربي وراشيا".
السيد نصر الله: لأهالي منطقة البقاع الغربي مصلحة وجودية للبقاء في اراضيهم وقراهم
وقال سماحة السيد حسن نصر الله إن "هناك مصلحة وجودية لبقاء المواطنين في اراضيهم وقراهم ومزارعهم ومن يهدد هذا الوجود هو العدو الصهيوني"، مؤكداً أن "العدو الصهيوني عندما يفكر بأي اجتياح سيدخل من حاصبيا وراشيا بهدف الالتفاف اما على دمشق او على بيروت وهذه هي خصوصية جغرافية لهذه المنطقة".
وأكد سماحته أن العدو الصهيوني اجبن من ان يشن اي هجوم بري على اي من قرى راشيا وحاصبيا، مشدداً على أن الانسجام بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والشعب الذي يحضن الجيش والمقاومة هو اكبر رد استراتيجي على اي تهديد.
وإذ سائل سماحته "هل مصلحة اهل البقاع الغربي في استمرار التحريض على المقاومة وهي التي تشكل ضمانة لوجودهم العزيز والكريم"، أكد أن "مصلحة أهل البقاع هي العودة إلى التعايش مع جوارهم السوري وذلك يقتضي وقف التحريض على سوريا".
وأكد سماحته أن مصلحة سكان هذه المنطقة ان يعيشو معاً، مشيراً إلى أن العلاقة الاجتماعية والاقتصادية بين اهل البقاع الغربي ودمشق كان جزء من الحياة الطبيعية، ومبيناً أن "سوريا لم تسم احداً في هذه الانتخابات لا لائحة ولا اسم لكن لديها حلفاء في هذه الانتخابات".
وأكد الأمين العام لحزب الله أنه "إن كان احداً لا يزال يبني ويراهن على ان الوضع في سوريا سينهار لمصلحة امريكا او "اسرائيل" او اي دولة اقليمية فهو واهم".
السيد نصر الله: مجاهدو حزب الله أكدوا لنان أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اسقاط العديد من الصواريخ الامريكية
وقال السيد نصرالله إن "توقيت العدوان الأميركي على سوريا، كان مرتبطاً بوصول المحقيقين الدوليين في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سوريا"، مشيراً إلى أن "الكثيرين علقوا الأمال على هذه الضربات".
وأضاف سماحته اننا "تعاطينا في محور المقاومة بالاضافة الى روسيا على ان كل الفرضيات كانت واردة في الضربة الامريكية لسوريا".
وأكد سماحة السيد نصر الله "أن مجاهدي حزب الله أكدوا لنا أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من اسقاط العديد من الصواريخ الامريكية قبل وصولها الى اهدافها".
السيد نصر الله: استهداف سوريا سيعقد الحل السياسي
وشدد السيد نصر الله إنه "يجب ان يسجل الاداء الممتاز للجنود وضباط الجيش السوري لتصديهم لهذا العدوان وبقائهم في مواقعهم"، مشيراً إلى أن "احد اسباب الضربة الامريكية هي ارهاب وكسر معنويات الشعب والجيش السوري وحلفاءه لكن ذلك لم يحصل".
وأوضح سماحته أن "فرنسا اعترفت أن مصادرها في اتهام الدولة السورية هي مواقع التواصل الاجتماعي والصور التي انتشرت عبره"، مشيراً إلى أن "أحد أهداف العدوان كان التهويل من أجل الابتزاز وهو ما لم يتحقق".
ولفت سماحته أن "الاسرائيلي قال ان الصواريخ الامريكية كانت جميلة وذكية لكن نتائجها كانت صفر"، مبيناً أن "ما حصل فجر السبت سيعقد الحل السياسي في سوريا وسيعقد مسار جنيف وسيؤدي الى المشاكل في العلاقات الدولية".