تمامًا كما لو أنه تصريح صهيوني، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن بلاده ستنضم الى الحملة الغربية المستعرة التي تقودها واشنطن ضد سوريا، مشيرًا الى أن "السعودية قد تكون طرفًا في تحرك عسكري في سوريا إذا اقتضت الضرورة".
موقف ابن سلمان جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعاصمة باريس عقب مباحثات جمعتهما، حيث لفت الى أن بلاده "لن تتأخر في المشاركة بعمل عسكري مع حلفائها ضد النظام السوري إذا استدعى الأمر".
وأكد ابن سلمان ضرورة الشراكة "السعودية الفرنسية"، وقال إنها "مهمة للغاية خصوصًا مع المتغيرات التي تحدث في الشرق الأوسط والعالم"، ودعا الى "ضرورة ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا".
من جانبه، قال ماكرون إن باريس ستعلن في الأيام القريبة قرارها حول الرد على الهجوم الكيميائي السوري المزعوم، مشيرا إلى أن أي إجراءات عسكرية محتملة في سوريا من قبل فرنسا وحلفائها ستستهدف فقط قدرات الأسلحة الكيميائية لدى الجيش السوري ولن تمس حلفاء دمشق في أي حال من الأحوال، حسب تعبيره.
وأشار ماكرون الى أن بلاده تريد شراكة مستدامة مع السعودية عبر تنسيق استراتيجي، لافتًا إلى أنه تم توقيع اتفاقيات كبيرة مع السعودية لكونها شريكًا استراتيجيًا مهمًا، معتبرًا أن المواقف الفرنسية السعودية متشابهة حول التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، وفق ادّعائه، إلا أنه شدد على ضرورة الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران.
بدوره، مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أشار إلى أن الأخيرة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وماكرون اتفقوا على ضرورة أن يرد العالم على التقارير عن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية.