من ميادين الجهاد انطلقت ألحانه، حتى أضحى أحد مفاتيح روح الثورة والمقاومة، وبات من روّاد الصوت الحر. من "الله معك نحنا معك" مروراً بـ "اضرب والريح تصيح" وصولاً الى "حيّاك الله يا وطن"، رسم المنشد علي العطار مسار الثورة بصوت يصدح للحق راسماً عند كل فصل من حكايا الانتصار، جدولاً طرباً أو شلالاً هادراً يأخذ المستمع نحو المصب.
لم يكن الأحد 8 نيسان 2018 نهاراً عادياً في سجل العطّار. المهرجان الخطابي للأمين العام لحزب الله في النبطية كانت له نكهته الخاصة هذه المرّة. لطالما وقف المنشد على مسارح احتفالات المقاومة وانتصاراتها، وخبر أناشيده الجمهور عن ظهر قلب. وفي مهرجان النبطية، ترك العطار بصمة "ثورية- تشجيعيّة" لدى الجمهور الذي حضر لاعلان التأييد للوائح "ألأمل وفاء" في الانتخابات النيابية المقبلة.
* بدأنا في النبطية و"حصة الأسد" لبعلبك
"على سيمفونية نغامتنا كنا جنباً الى جنب مع المقاومة بكل الظروف السياسية .. وفي الانتخابات النيابية المقبلة سنكون كذلك .. فهذا واجبنا"، يؤكد العطار في حديثه لموقع "العهد" الاخباري. يقول "بدأنا من جبهة الجنوب في مهرجانه الانتخابي حيث كانت كلماتنا وألحاننا الطاقة المحركة للشعب، وسيكون الختام عند جبهة بعلبك، التي لها "حصة الأسد"". العطّار سيكون حاضراً مع العديد من الفرق في الاحتفالات المركزية والمهرجانات الانتخابية لحزب الله.
* نشيد "اضرب والريح تصيح" لا يليق إلا بالأبطال في هذا الوطن
بعد استخدام أناشيده الموجهة للمقاومة من قبل شخصيات لم تعرف يوماً قيمة هذه المقاومة، كما فعل وزير الداخلية نهاد المشنوق في إحدى لقاءاته الانتخابية من خلال دخوله الى "اللقاء" على ترانيم نشيد "اضرب والريح تصيح"، يرد العطّار عبر "العهد" بالقول "هذا النشيد لا يليق الا بالأبطال والشرفاء في هذا الوطن".
والى شعب المقاومة، يتوجه العطار عبر "العهد" بكلمة "لا تتركوا الميادين والساحات، كونوا على ما عهدناكم عليه، أهل الكرم والعطاء، شاركوا بالكلمة وقدموا الأصوات كما قدمتم من قبل التضحيات والدم.. فأنتم كما أسماكم أمينكم العام أشرف الناس وأطهر الناس".
* الكلمات الثائرة والألحان الحماسية تستنهض الهمم
"بعد كل انتصار للمقاومة على العدو الصهيوني كانت تلمع الأناشيد الوطنية والثورية في لبنان بلون جديد"، يوضح علي العطار لـ"العهد". ويضيف "من خلال الكلمات الثائرة المعبرة والألحان الحماسية يستنهض المنشد همم الشعب ويرفع الروح المعنوية لدى الثوار والثائرين على الظلم والعدوان".
وفي معرض حديثه لموقع "العهد" يشير العطار الى أنه منذ تحرير الـ 2000 الى انتصار تموز 2006 بعثت الموسيقى وأناشيد الانتصار في نفوس الشعب الإلهام، وأوقدت نيران الذكريات .. فنغمها الثائر والساحر له القدرة على تحريك الناس بطريقة غامضة لا طاقة لهم على مقاومتها؛ اذ تنقلهم بين أروقة الذاكرة فتعيد منها ما يريد القلب أن يعيده وما تتمنى النفس أن تجده.. وتعيدهم الى رائحة بارود الجنوب المحرر ورائحة أزقة الضاحية الأبية بعد انتصار تموز.
ويتابع العطار "الأناشيد ساهمت بشكل كبير في دعم مسار الثورات التي صنعتها دماء الشهداء على مر التاريخ وشكلت عاملاً مساعداً على إنجاحها". كرصاصة المجاهد في ميادين الجهاد وساحات الحرب يكون النشيد.. هو السلاح الثاني للمقاومة.. برمزيته يكون كتفاً الى كتف الى جانب بندقية ثائر.