أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن الاستحقاق الانتخابي هو استحقاق وطني، والمشاركة فيه هي مسؤولية وطنية، مطالباً الجميع بأن يشارك في هذا الاستحقاق بفاعلية، وخصوصاً أنه يأتي في ظل معركة سياسية معادية يراد من خلالها إضعاف المقاومة وابتعاد الناس عنها.

وخلال خطبة الجمعة التي القاها في مجمع السيدة زينب(ع) في الضاحية الجنوبية اوضح أن الإنكفاء عن المشاركة أو الإستهتار بالانتخابات تحت أي ذريعة يحقق اليوم رغبة المتربصين والأعداء الذين يعملون ليل نهار على أن لا تكون هناك مشاركة قوية وعلى إيصال مرشحينا ضعفاء إلى البرلمان.

كما شدد الشيخ دعموش على أن المشاركة الفاعلة والقوية في الانتخابات مطلوبة لتحقيق انتصار سياسي جديد في وجه أميركا وإسرائيل والسعودية والارهاب التكفيري الذين يعملون ليل نهار على أن لا يكون لحزب الله حضور قوي في المعادلة الداخلية، لافتاً الى أن أهلنا سيردون على ذلك ويثبتون أن حضورهم ومشاركتهم في هذا الاستحقاق إلى جانب لوائح الأمل والوفاء ولوائح الحلفاء ستكون أقوى من أي استحقاق آخر.

ورأى الشيخ دعموش أن حزب الله يخوض الانتخابات النيابية على أساس برنامج واضح وشامل لكل المشكلات والأزمات التي يعاني منها لبنان، من المشكلات الادارية والسياسية، الى الأزمات المالية والاقتصادية، وصولا الى المشاكل الاجتماعية والتنموية.. إلا أن ما سيعزز حزب الله الاهتمام به بشكل أكبر في المرحلة المقبلة هو الموضوع المعيشي الذي يتصل بحاجات الناس ومكافحة الفساد.

وتابع نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله قائلاً سندخل على الموضوع الاقتصادي والمعيشي وقضايا الهدر والفساد بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة؛ لأنّ الوضع الاقتصادي والمالي في البلد وحجم المديونية العامة ومستوى الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة أصبح لا يطاق وينذر بخطر حقيقي ويعرض الدولة إلى انهيار كامل، مشيراً الى أن حزب الله كما قدم تجربة جادة على مستوى حماية البلد من الارهابين الاسرائيلي والتكفيري سيسعى لتقديم تجربة صادقة على صعيد معالجة قضايا الناس ومكافحة الفساد.‎