رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن لبنان أمام معركة سياسية كبيرة يخوضها السعودي والأميركي ضد المقاومة من بوابة الانتخابات النيابية، هدفها منع حزب الله من الحصول على حصة وازنة في البرلمان القادم، ومحاولة الإمساك بالبرلمان وبالقرار اللبناني بعيدا عن مصلحة لبنان وسيادته واستقلاله.
وخلال رعايته حفل تكريم عدد من الجامعيات المحجبات الذي أقامته التعبئة التربوية في حزب الله في قاعة التعبئة التربوية في بيروت أشار الى أن الأمريكيين والسعوديين يحرضون على حزب الله، ويحاولون تشويه صورته ، ويعملون على إخافة الناس من المقاومة، ويضغطون على جمهور المقاومة لكي يتخلى عنها، معتبرا أن هذه الأساليب ليست جديدة فقد حاولوا خلال السنوات الماضية الضغط على الأهالي بكل أشكال الإرهاب والعدوان من إجل إبعادهم عن المقاومة، ولكنهم أمام كل عدوان كانوا يزدادون تمسكا بالمقاومة وخيارها، لأنهم آمنوا بالمقاومة ومشروعها.
وقال إن "كل المحاولات السابقة التي جرت لتأليب الناس على المقاومة ولإخافة الناس من المقاومة فشلت، لأن شعبنا يملك الوعي ويعتبر مشروع المقاومة في لبنان هو مشروعه وخياره الذي يؤمن به ويحتضنه ويتمسك به مهما بلغ حجم الضغوط والتحديات"، مضيفاً "من يحاول أن يفصل بين الشعب والمقاومة وتضليل الناس ومغالطتهم والتشويش على خياراتهم الوطنية سيفشل كما فشل في السابق ولن يحصل سوى على المزيد من خيبات الأمل".
وأكد الشيخ دعموش أن المجلس النيابي القادم لن يكون كما تريده أميركا والسعودية مهما أغدقوا من أموال لشراء الضمائر، مشددا على أن هذا المجلس لن يكون الا لبنانيا على شاكلة الشعب اللبناني الذي يرفض التدخل بشؤونه الداخلية ويستطيع بوحدته الوطنية أن يفشل كل المؤمرات التي تستهدف وحدته واستقراره.