أكّد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي اليوم الخميس أن "الحجاب وسيلة لصون المرأة وليس لتقييدها"، مشيرًا الى أن "النساء الإيرانيات بصونهن الحجاب، لهن استقلالهن من ناحية الهوية والثقافة والريادة في هذا المجال".
وخلال استقباله عددًا من مدّاحي أهل البيت (ع) بمناسبة ولادة سّيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)، قال سماحته إن "المرأة المسلمة هي ذاك المخلوق الذي يمتلك الإيمان والعفاف، ويتصدّى لأهمّ جزء من تربية الإنسان، ولها تأثيرها في المجتمع، وقادرة على التقدّم العلمي والمعنوي، وهي مديرة مؤسسة الأسرة ومبعث السكينة في وجود الرجل".
وتابع سماحته "راية الاستقلال من حيث الهوية والثقافة هي اليوم بيد النساء الإيرانيات.. المرأة في منطق الإسلام تحظى بأسوة وإطار كامل"، مضيفًا أن "المرأة المسلمة تتحلى بالإيمان والعفة، وتتولي الجانب الأهم من تربية الإنسان، ولديها التأثير في المجتمع، وتتمتع بالنضج العلمي والمعنوي، وتدير كيان الأسرة الهام وهي تزرع الطمأنينة لدي الرجل.. كل ذلك وإلى جانب الميزات الأنثوية مثل رقة القلب والاستعداد لتقبل النور الإلهي، كل ذلك يشكل نموذج المرأة في الإسلام".
الإمام الخامنئي اعتبر أن "هناك نماذج منحرفة تتمثل اليوم في المرأة الغربية، والتي من ميزاتها هي أن تتمكن من استقطاب أنظار الرجال وتحريك غرائزهم عكس الميزات البارزة التي ذكرناها للمرأة المسلمة".
وأكد سماحته أن "الإسلام أغلق بوساطة الحجاب طريق وصول المراة الى نقطة الانحراف"، وقال "المرأة تستطيع التمتع بحضور فاعل وتأثير عميق في السوح الاجتماعية حيث أن لنساء بلادنا مثل هذا التأثير، وهناك بينهم من يلتزم بمستوى جيد جدًا والبعض الآخر منهم بمستوى متوسط".