الحاج محمد رعد (مواليد 1955) رئيس كتلة الوفاء للمقاومة لسنوات مضت، مالك اللغة العربية الصحيحة وصاحب العبارات القاسية والحاسمة، هذا ما يعرفه عنه كثيرون. لكن ما يغفل عنهم، هو الجانب الشخصي لابن بلدة جباع الجنوبية في إقليم التفاح، فضلاً عن عمله في المقاومة الاسلامية قبل دخول الندوة البرلمانية.
أكثر من خمسة عقود أمضاها مسجّلاً تاريخاً من النضال في مسيرة الجهاد والمقاومة. هو الأب لخمسة أولاد، متأهل من السيدة فاتن برغل، ولد في بيروت وتلقى دروسه الابتدائية والمتوسطة في مدارسها الأهلية والرسمية.
التحق الحاج محمد رعد بدار المعلمين والمعلمات في بئر حسن عام 1971، ونال الشهادة التعليمية الأولى عام 1974، وفي الوقت نفسه أنهى المرحلة الثانوية أيضا وحاز على شهادة البكالوريا القسم الثاني ـ الفرع الأدبي عام 1975، ومارس التعليم في المرحلة المتوسطة لعشر سنوات متتالية. وقد تابع دراسة الإجازة في قسم الفلسفة - الجامعة اللبنانية - كلية الآداب. إضافة الى تحصيله العلمي، تلقى رعد علومه الاسلامية والفقهية على أيدي عدد من الأساتذة والعلماء الأفاضل في لبنان.
لرعد مساهمات في العديد من النشاطات والمؤسسات الاسلامية التربوية والاجتماعية، فقد شارك رعد في تأسيس جمعية "الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين"، وكان من المشاركين في إصدار مجلة "المنطلق" الفكرية الإسلامية وناشطاً فيها حتى أواخر الثمانينات.
واكب رعد حركة الإمام السيد موسى الصدر وشارك عمليا في بعض أنشطتها وأجهزتها خصوصا في مرحلتها الاولى، وكان من أوائل العاملين في مسيرة حزب الله والمقاومة الاسلامية، من المؤسسين للجان المساندة للثورة الاسلامية في إيران عام 1979 م.
ترأس رعد هيئة تحرير جريدة "العهد" الأسبوعية السياسية (موقع العهد الاخباري حالياً)، على مدى عشر سنوات بدءا من أول اصدار لها.
تولى الحاج رعد عدة مهام قيادية في العمل الإسلامي، وأعد مجموعة كبيرة من المقالات والأبحاث والدراسات الإسلامية والسياسية وشارك في عدة ندوات ومؤتمرات فكرية وسياسية وتربوية.
أما على صعيد الندوة البرلمانية، فقد انتخب نائبا عن الجنوب للمرة الأولى في دورة العام 1992 ضمن كتلة الوفاء للمقاومة، وأعيد انتخابه في دورة العام 1996 ثم في دورة العام 2000 ودورة العام 2005 ودورة 2009، وترأس كتلة الوفاء للمقاومة في الدورة النيابية للعام 2005 والدورة النيابية للعام 2009.
وكان رعد عضواً في لجنة الإدارة والعدل النيابية لدورات 92/96/2000/2005، وعضواً في بعض لجان الصداقة البرلمانية اللبنانية ـ الأجنبية/ كما اختير عضواً في الشعبة اللبنانية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
رعد شارك ضمن وفد حزب الله برئاسة سماحة الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله إلى مؤتمر الحوار الوطني بتاريخ الثاني من آذار من العام 2006 بغية التوصل إلى حل للأزمة السياسية التي عصفت بلبنان منذ صدور القرار 1559، وترأس وفد حزب الله إلى الدوحة ـ قطر لإنجاز الاتفاق الذي تضمن بنود التسوية للأزمة السياسية في لبنان عام 2008 وشكل مدخلاً آنذاك لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات النيابية عام 2009.
وما يزال الحاج محمد رعد عنصراً فاعلاً ونشيطاً في ميدان المقاومة وكل ما يتطلبه عملها من نجاح وفعالية، بحسب ما يتحمله من مسؤولية.