المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

ماذا شهِد اللقاء الأول لمرشحي حزب الله للانتخابات وما هي الوعود؟

ميساء مقدم-فاطمة سلامة

تصوير: موسى الحسيني

 

لم يمض 24 ساعة على إطلالة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، التي أعلن فيها أسماء مرشحي الحزب للانتخابات النيابية، حتى كان مبنى كتلة الوفاء للمقاومة، -المقر الجديد بالنسبة لستة مرشحين-، مجهزاً لاستقبالهم. التحضيرات اكتملت، لعقد أول لقاء خاص بين نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم والمرشحين الثلاث عشر، الذين غاب عنهم الدكتور حسين الحاج حسن بداعي السفر. جلس النواب جنباً الى جنب، فاستهلّ الشيخ قاسم حديثه بالتوجه الى المرشحين، قائلاً "إنّ المسؤولية التي تتحملونها هي تكليف وليست تشريفاً وأنتم أهل لذلك، اخترناكم على قاعدة أن تمثلوا الناس وأن تمثلوا حزب الله في هذه الندوة النيابية، على قاعدة العمل على سقف الشعار الذي رفعناه "نحمي ونبني"، ونحن على نهج المقاومة ونعمل من أجل بناء الدولة".

وشدّد الشيخ قاسم على أنّ "المسؤولية كبيرة وما يتوقعه الناس منا كثير جداً وعلينا أن لا نتوهم أية عقبة من العقبات التي ستواجهنا في عملنا، إنما نخطط ونعمل ونتابع ونراقب أنفسنا قبل أن يراقبنا الآخرون ونحاول أن نتقن ما أمكننا ذلك لننتج الانتاج الصحيح"، موضحاً أن "الانتخابات النيابية بالنسبة الينا مفصل تاريخي مهم في تاريخ لبنان لأنها مبنية على قانون انتخابي هو الأفضل بين كل القوانين الانتخابية التي جرت منذ الاستقلال وحتى اليوم".

 

وتابع الشيخ قاسم "نعتقد أنّ المجلس النيابي القادم سيكون منوعاً وستكون فيه شخصيات لها حيثيات مختلفة، وهذا محل فخر واعتزاز بالنسبة الينا أن نعمل مع قوى استطاعت أن تكون ممثلة كي يكون المجلس النيابي صورة مصغّرة عن الناس بشكل عام".

لقاء إعلامي وجلسات تصوير

بعد الكلمة المقتضبة للشيخ قاسم، المنسق العام للماكينة الانتخابية للعام 2018، عقد سماحته جلسة مغلقة مع المرشحين امتدّت قرابة النصف ساعة، قبل أن تتحوّل كتلة الوفاء للمقاومة الى "خلية نحل" إعلامية، إذ عقد لقاء إعلامي خاص، تخللته "جلسات تصوير" خاصة بالنواب. بعدها، جرى استصراح المرشحين، الذين وعد جُلهم الشعب اللبناني بالعمل لخدمته، مشددين على أنّهم تحت "كنف التكليف وليس التشريف".

 

رسالة للنائب محمد رعد

وكان لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تصريح قال فيه "إننا سنحمي المقاومة التي ضحّت بالدماء كي تنتصر لوطنها وإنسانها وأمتها"، موضحاً "أننا نعمل من أجل بناء مشروع الدولة القوية والعادلة في لبنان".

جشي : مسؤوليتنا أن نكمل مسيرة المقاومة والجهاد

المهندس حسين جشي، أحد الأسماء الجديدة لمرشحي حزب الله، وعد في حديث لموقع "العهد الإخباري" -على هامش اللقاء الخاص- الشعب اللبناني بالعمل ضمن مسؤوليته لحماية الوطن وشعبه وجيشه ومقاومته، مشدداً على أنّ" مسؤوليتنا أن نكمل مسيرة المقاومة والجهاد والعمل من أجل وطننا وحمايته من الاعتداءات المختلفة".


جشي الذي لفت الى أنّه لم يفكّر يوماً باستلام هكذا منصب، كرّر ما قاله الشيخ قاسم في البداية بأننا "تحت التكليف وليس التشريف"، مؤكداً أن مسؤوليتنا بأن نبني دولة المؤسسات على أسس ثابتة تقوم على الحرية والعدالة والمساواة.

فياض: قادرون على التغيير والشعب يستحق

من جهته، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض - والذي جرى ترشيحه لولاية جديدة - لكن هذه المرة على أساس القانون النسبي، أعرب عن إيمانه بأننا قادرون على التغيير والشعب يستحق، مشدداً على أنه "لا يجوز أن نتعاطى مع الخلل في الدولة وكأنه قدر موجود، ولا يجوز التعاطي مع معاناة الناس وكأنها أمر طبيعي".

وفي حديث لموقع "العهد الإخباري"، أعلن فياض عن برنامجه الانتخابي -بحسب اختصاصاته في المجلس النيابي-، مؤكّداً وجود مكامن خلل كبرى في أربعة أماكن، وهي من ولّد الأزمات كقضية إنفاق الكهرباء، الفساد، الهدر، وخدمة الدين، مشدداً على أننا قادرون فيما لو تمكنا من معالجة الكهرباء أن ننزل التكلفة الى النصف.

كما عدّد فياض المشاريع التي ستشكّل مدار اهتماماته في السنوات المقبلة، لافتاً الى أن قضية الليطاني تتصدّر قائمة اهتماماته، فضلاً عن استكماله قضية إعادة التدقيق بحسابات المالية العامة لما يشكله هذا الملف من فرصة للمساءلة والمراقبة والشفافية.

ولم ينس فياض قضية المعلمين المتعاقدين، التي وعد بمتابعتها حتى الوصول الى حل.  

أما على مستوى منطقته، أي مرجعيون-حاصبيا، والتي هي وفق فياض من أكثر المناطق تميزا في لبنان، فقد وعد بأن يحافظ ما أمكن على طبيعة هذه المنطقة ويحمي سهل مرجعيون-الخيام، ويتابع قضية محمية وادي الحجير، ونهر الليطاني.

كما أكد أنه سيعمل على إعادة تقوية محطة مياه الوزاني، محطة الطيبة للمياه، محطة كهرباء النبطية، التي أقرت منذ سنوات ولم تنفذ، فضلاً عن متابعة ملف اتوستراد كفررمان-مرجعيون الحيوي، ومحطة تكرير الصرف الصحي في مرجعيون، سد الحاصباني"، وختم بالقول "كنا مع الناس وسنبقى ونعم قادرون على التغيير".

21-شباط-2018

تعليقات الزوار

استبيان