وصف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الإسلامي اللواء قاسم سليماني القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية بـ"الأسطورة على مستوى العالم"، مؤكدًا أن "القصاص لدمه سيكون باجتثاث الكيان الصهيوني من الوجود".
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي للقائد الشهيد عماد مغنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال اللواء سليماني إن "استشهاد الحاج عماد كان له دور بارز في تنمية الصحوة الإسلامية، كما أنه أدّى الى انتفاضة في الساحة الإسلامية"، وأضاف "الحاج عماد مغنية كان كشمسٍ تضيء بنورها على الآخرين، وقوته كانت تفوق قوة العدو الذي أُرغم على الاعتراف ببطولته"، وتابع "عماد مغنية حطّم الخوف في لبنان وأرعب الموت وهو رفع رأس اللبنانيين في مواجهة الصهاينة".
اللواء سليماني أضاف: "الحاج عماد مغنية كشف الطائرات المسيّرة للعدو والتقط صورها وعرف خطط الصهاينة.. الشهيد عماد مغنية لم يكن مسؤولًا بل كان قائدًا وسبّاقًا وفي المقدمة دائمًا كما أنه كان يدير شؤون العمليات بنفسه، وكان معلّمًا لكنه يتصرف كالتلميذ، وكان مربّيًا للمجاهدين يعلّمهم قدرة التحمل"، مشيرًا الى أن "الشهيد مغنية كان أول من تمكن من رصد تحركات العدو الاسرائيلي وتحجيم قوتها البحرية"، لافتًا الى أن البحرية الصهيونية كانت تلعب دورا حيويا في العدوان على لبنا، غير أن الشهيد مغنية فجّر مفاجأة بوجه البحرية الصهيونية بضربه البارجة الحربية الإسرائيلية خلال عدوان تموز 2006".
وأشار اللواء سليماني الى أن "الشهيد مغنية هو الذي فرض على الصهاينة الانسحاب والهروب من جنوب لبنان"، وأردف "الشهيد مغنية كان يؤمن باستخدام كافة الإمكانات الجهادية لتركيع أعداء الإسلام، ومن هذا المنطلق كان على صلات وثيقة بحركات المقاومة الفلسطينية"، متحدّثًا عن دوره البارز في حويل قطاع غزة من أرض محتلة الى قلعة حصينة ضدّ الاحتلال الصهيوني".
كذلك قال اللواء سليماني إن "الحاج عماد مغنية كان أشبه بالحسام وآية من آيات الله وقف صامدًا أمام العدو"، موضحًا أنه هو من أوصل ياسر عرفات الى إيران"، مشيرًا الى أن "الحاج عماد مغنية شخصية استثنائية لا يمكن تكرارها".
اللواء سليماني وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنه "منقذ المسلمين والمسيحيين"، معتبرًا أنه هو من أعطى للبنان قيمة.
وفي ختام كلمته، أكد اللواء سليماني أن "جبهة المقاومة تتوسّع يوميًا أكثر فأكثر"، جازمًا بأن "لا مقوّمات لبقاء الكيان الصهيوني".
حزب الله
من جهته، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن"القائد الجهادي الكبير الشهيد عماد مغنية عاش وقاوم واستشهد لأجل فلسطين وكانت فلسطين كل حياته فحمل قضيتها وبندقيتها منذ الطفولة، وهو رجل فلسطين".
وشدد الشيخ قاووق على أن سيرة الحاج عماد "مخضبة بالتضحيات الجسام والبطولات الرائدة ولا زال موجه هدارًا ويزداد حضورًا رغم الغياب"، وتابع "صنع الحاج عماد جيشًا من عماد مغنية يحمل روحه وبأسه وآماله، ونحن في حزب الله نقاتل في روح وعقل وشجاعة عماد مغنية، وهو كان لحزب الله كما كان العباس (ع) للحسين (ع)".
الشيخ قاووق لفت الى أنه "لولا تضحيات ايران والحرس الثوري في سوريا والعراق لكانت المنطقة سقطت في عصر "داعش"، وايران اليوم هي الداعم الأول والعمق الاستراتيجي القوي للمقاومة في سوريا وفلسطين ولبنان".
جبريل
بدوره، أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أحمد جبريل أن "حزب الله هو صانع الانتصارات، وأن الولايات المتحدة ترتجف من اسم الشهيد عماد مغنية".
وقال جبريل في كلمته خلال الاحتفال إن "استشهاد القائد عماد مغنية زادنا قوة وبات دم الشهداء يزهر في الميدان"، مضيفًا إن "الحديث عن الشهيد القائد عماد مغنية يعني الحديث عن تبنيه لقضية فلسطين"، وتابع أن "حزب الله صانع الانتصارات واميركا ترتجف من اسم الشهيد عماد مغنية".