اعتبر نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم انه بإسقاط الطائرة "الاسرائيلية" يعني ان قاعدة الاشتباك التي تبنى على الاعتداء من دون رد سقطت وبالتالي لا امكانية لـ "اسرائيل" بأن تستخدم بعد اليوم هذه القاعدة في الاشتباك ووتتجول كما تريد لتحقق أهدافها لان رداً هنا أو هناك يمكن أن يحصل ويعطّل الاهداف "الاسرائيلية" التي تبتغيها من خلال الاشتباك.
كلام الشيخ قاسم جاء في الاحتفال التأبيني الذي أقيم في بلدة جباع بمناسبة مرور اسبوع على وفاة المرحوم حسن حسين رعد والد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
ووصف السيخ قاسم وضع "اسرائيل" بأنها حائرة فخيار الحرب غير مضمون النتائج بالنسبة اليها وخيار الانتظار يزيد من الاخطار التي تحدق بها فلا هي قادرة على أن تحسم بأن تدخل الحرب ويمكن أن تكون وخيمة عليها ومضمونة الخسائر ولا هي قادرة أن ترى القوة المقابلة تنمو وتزداد ولا تعلم كيف تواجه هذه القوة مستقبلاً.
وأضاف الشيخ قاسم "لولا المقاومة لكانت كل المنطقة مستباحة وتركزت "اسرائيل" في فلسطين وأخذت بالتوسع جغرافياً على حساب الدول المحيطة بها، ولولا المقاومة لما خرجت "اسرائيل" من لبنان ولما أصبح التوطين في خبر كان ولما كانت "اسرائيل" تناقش وجودها المستقبلي وتبحث عن امكانية استقرارها.
وتابع الشيخ قاسم القول "ببركة المقاومة أصبح لبنان أقوى. وقوة لبنان جاءت من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة لأن لبنان الأقوى أصبحت كلمته مسموعة، فإجتمع الرؤساء الثلاثة وقالوا لا نقبل بأن تمس الحدود ولا أن تنتهك مياهنا اللبنانية ولا أن يتم ترسيم الحدود بشكلٍ لا ينسجم مع حق لبنان".
وتوجه الشيخ قاسم بالتحية للرؤساء الثلاثة في موقفهم الذي عبّر عن الاجماع اللبناني الوطني الذي يؤكد بأن خيار المقاومة هو خيار لبنان المستقل العزيز القوي.
وحول انتصار الثورة الاسلامية في ايران، قال الشيخ قاسم انها لم تكن ثورة عادية بل هي ثورة الشعب الايراني وشعوب المنطقة وثورة التغيير وروح المقاومة والانتفاضة على كل الاستسلام والتبعية.
وختم سماحته "هذا كله ببركة جهاد القائد والشعب في ايران الاسلام وتضحياتهم. وما هجمات الاستكبار ومواجهته لإيران الاّ لأنها مع المقاومة وشعوب المنطقة".