المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

تظاهرات ضخمة في مختلف محافظات إيران رفضًا للتدخل الخارجي.. واعتقالات في صفوف مثيري الشغب

نحسرت التظاهرات التي سجلت أعمال شغب لأيام عدة في مختلف المناطق الإيرانية، وتم اعتقال عدد من مثيري الشغب، وفي المقابل لا تزال وتيرة التظاهرات الضخمة الرافضة للتدخلات الخارجية تتصاعد في عدد من محافظات ومدن الجمهورية الإسلامية، دعمًا لنظام الدولة، في كل من الأهواز، إيلام، گرگان، وآراك.

*روحاني: ترويج العنف لا يمت مطلقًا بصلة للحريات المشروعة

وفي هذا السياق، أكّد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أنّ" إيران في الوقت الحاضر تحكمها الديمقراطية الحقيقية"، موضحًا أن النموذج البارز لذلك انتخابات رئاسة الجمهورية بمشاركة حماسية للشعب في التوجه إلى صناديق الاقتراع أمام أنظار العالم.

وفي اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد روحاني على أن "ترويج العنف لا يمت مطلقًا بصلة للحريات المشروعة والتعبير السلمي عن المطالب"، ولفت إلى أن لا دولة تقبل تعريض أمن شعبها للخطر.

وانتقد الرئيس الإيراني وجود زمرة إرهابية في باريس، وعملها ضد الشعب الإيراني وتحريض المواطنين على أعمال العنف في إيران،وقال:"نتوقع من الحكومة الفرنسية وفي سياق مكافحة الإرهاب والعنف أن تقوم بواجبها القانوني تجاه هذه الزمرة الإرهابية".

وفي سياق آخر، شدّد روحاني على أن "البرامج الصاروخية والدفاعية الإيرانية لا تنتهك القرارات الدولية مطلقًا"، لافتاً الى أن بلاده لن تتردد في الحصول على السلاح للدفاع عن نفسها"، وتابع قائلاً:"إيران ملتزمة بتعهداتها بالاتفاق النووي في إطار القوانين والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخطة العمل المشترك الشاملة هو اتفاق دولي يصب بمصلحة الجميع، ويجب على الجميع السعي لابقائه".

وفيما أكد روحاني أن "إيران تعتقد ان مصير اية دولة تقرره فقط ارادة الشعب"، أضاف:" يجب على الجميع السعي لإقامة انتخابات حرة في العراق، ومن الضروري السعي لانهاء الحصار المفروض على شعبي سوريا واليمن، وايصال المساعدات الانسانية الى السكان والجرحى في هذين البلدين"، وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة استمرار المساعي وعملية المفاوضات لإقامة حوار بناء ومصالحة وطنية في سوريا.

وتطرق روحاني إلى الوضع في لبنان وقال:"إرساء الهدوء في لبنان أمر إيجابي، وإطلاق المسؤولين الصهاينة تهديدات ضد لبنان وانتهاك سيادته واجوائه من قبل اية جهة هو أمر مرفوض تمامًا".

*ولايتي: الفتن ستنتهي ونفوذ إيران سيتعزز في المنطقة

بدوره، أكّد مستشار آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أنه "يجب على الأعداء أن يعلموا أن الفتن سوف لن تستمر وأن نفوذ إيران سيتعزز في المنطقة"، وتطرق في حديث له إلى أعمال الشغب التي شهدتها البلاد، موضحا أن "الأعداء قد كشفوا أوراقهم خلال الفتنة الجديدة، بشكل أسرع من فتنة عام 2009".

ولفت ولايتي الى الاعمال  التي ارتكبها مثيرو الشغب في البلاد، من قيامهم بحرق العلم الايراني، وقال:"إيران التي ترفع راية المقاومة ستقوم بحرق جذور الصهاينة في المنطقة".

وأشار مستشار الإمام الخامنئي إلى أن "الشعب الايراني خضع للاحتلال مرارًا عبر التاريخ"، وأضاف:"إيران لم ولن تخضع للذل، والكشف عن طبيعة الاعداء الحقيقية هي من ألطاف الله سبحانه وتعالى، ومرة أخرى سيتم الكشف عن طبيعتهم".

ولفت ولايتي الى قيام مثيري الشغب بإضرام النيران في الامكان المقدسة في البلاد وتابع:"ان الشعب الايراني يضحي بروحه من أجل عقائده  كما أن الشهيد حججي قد ضحى بنفسه من اجل الدفاع عن حرم السيدة زينب عليها السلام".

ولايتي تطرّق إلى الانتصار على الإرهاب الذي أسست له إيران، وقال:"خلال السنوات الاخيرة فإن محور المقاومة وبزعامة إيران قد مرّغ أنف أميركا وحلفائها بالتراب، والصهاينة اعترفوا بأن ما يقوله قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني، والأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله سيتحقق".

وفيما يتعلق بالشأن اليمني، لفت مستشار ولايتي إلى أن "بإمكان اليمن أن يتحول الى مستنقع لأميركا والسعودية وحلفائها".

* ممثلية إيران في الأمم المتحدة: تبجحات المندوبة الأميركية داعمة للعنف والفتنة في إيران

وفي السياق نفسه، أصدرت ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في نيويورك بياناً أدانت فيه بشدة تصريحات المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي وسائر المسؤولين الأميركيين، والتي تصب في سياق دعم العنف والشغب في إيران.

وأضافت الممثلية أن "هذا الكلام يأتي للتغطية على سياسات اميركا وحلفائها الفاشلة في المنطقة والانتقام عبر هذا الطريق من الشعب الايراني الشجاع والأبي"، وتابع:" ان تدخلات اميركا في ايران منذ انقلاب 19 آب/ اغسطس 1953 ولغاية الان تتضمن سجلا دمويا ومخزيا، وتهديدات وتبجحات المندوبة الاميركية في منظمة الامم المتحدة تشكل دعما للدعوة للعنف واثارة الفتنة في ايران".

وأكد بيان الممثلية أن "أمن واستقرار ايران خلال العقود الاربعة الماضية يرتكز على شعبها، وخلافا للاجواء المثارة الاخيرة فان الشعب الايراني سيصون هذه الحقوق والمنجزات، ولن يسمح للعنف والتدمير بتخريب هذه الحقوق الذاتية والمنجزات التاريخية".

ووصفت ممثلية إيران في الامم المتحدة "دموع التماسيح التي يذرفها نظام ترامب بالمثيرة للغثيان"، وأكدت ان الذاكرة التاريخية للشعب الايراني لم تنس بعد الجرائم والمذلة المفروضة من نظام دكتاتوري مدعوم من قبل اميركا.

وكانت المندوبة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هيلي قد اعلنت في مؤتمرها الصحفي الدعم الأميركي للاحتجاجات واعمال الشغب الاخيرة في بعض المدن الايرانية، داعية إلى انعقاد اجتماع مجلس الامن ولجنة حقوق الانسان حول الأحداث الداخلية في إيران.

03-كانون الثاني-2018

تعليقات الزوار

استبيان