انطلقت في بيروت اليوم فعاليات اللقاء الاعلامي الذي ينظمه اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية حول فلسطين بعنوان "المسؤولية الإعلامية ما بعد قرار ترامب، حماية القدس وانهاء الاحتلال".
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الانتصارات وفلسطين ستتحرر ولن يكون هناك وجود لـ"اسرائيل" في منطقتنا".
ولفت الشيخ قاسم الى ضرورة القيام "بالتعبئة الثقافية والاعلامية والسياسية وكشف الحقائق حول الاحتلال وخطره وتآمر الاستكبار الدولي وتبيان تاريخ فلسطين والقدس"، وتابع "يجب أن يسمع العالم يومياً الصراخ الفلسطيني وأن يشعر حكام العرب أن الخطر على عروشهم أكبر مما يتصورون".
وتابع "علينا المجاهرة والافتخار بوحدة محور المقاومة وعلى رأسه ايران التي تقود هذا المحور وتدعمه وهذا فخر نعلنه جهاراً أمام العالم، ايران بذلت الكثير لنصرة شعوب المقاومة، ويحاولون كسرها والاعتداء عليها لكنها بخير وستنتصر مجدداً وستكون دائماً الى جانب المقاومة، وعلينا المجاهرة والافتخار بوحدة محور المقاومة".
نائب الأمين العام لحزب الله دعا الى "التركيز على قضية القدس من زاوية المسؤولية ومن زاوية التحرير"، مشيراً الى أن "قرار ترامب يكشف الخلفية الأميركية في احتكار رعاية التسوية لابقاء "اسرائيل" في موقع الاملاء على الفلسطينيين في المفاوضات ولم تكن يوماً وسيطاً نزيهاً بالمعني السياسي وكانت شرطياً يقف فوق رأس المقاومة الفلسطيني"، ومشدداً على أن "قرار ترامب غير قابل للتحقق بوجود شعب فلسطيني مجاهد".
ورأى الشيخ قاسم أن "أميركا لا تستطيع تحقيق أحلامها والقدس لن تصبح عاصمة للاحتلال بقرار أميركي فالقدس عاصمة ابدية لفلسطين بقرار شعبها الفلسطيني الذي لم ولن يتخلى عن فلسطين"، مجدداً التأكيد بأن "حزب الله اتخذ قراراً حاسماً منذ نشأته بأن البوصلة هي فلسطين".
واذ لفت الشيخ قاسم الى أن "المقاومة هي الحل والانتفاضة جزء منها"، أكد في الوقت نفسه أن "التسوية أو عملية السلام هي خدعة وتضليل"، داعياً الى "ايقاف كل أشكال المفاوضات والتعاون الأمني مع "اسرائيل"".
الشيخ قاسم أشار الى أن "المقاومة حياة في قلب شعب يتحرك ويحرّك الأرض تحت اقدام الصهيانة حتى لا يستقرّوا"، وقال "واثقون بنصر الله ومن المؤكد أن "اسرائيل" لن تبقى أمام حق الشعب الفلسطيني وحق القدس في أن تكون محررة".
وأضاف "سجلوا انتصار محور المقاومة على داعش والتكفيريين كخطوات على طريق تحرير فلسطين".
دبور: قرار ترامب إعلان حرب ضد فلسطين
وسأل السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور في كلمة له خلال اللقاء "كيف لترامب أن يطالبنا بالعودة إلى طاولة المفاوضات وهو يبتزنا؟"، داعياً الى "قطع العلاقات مع غواتيمالا لأنها ستنقل سفارتها الى القدس ووافقت على قرار ترامب".
وفي كلمة له خلال مؤتمر اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية في بيروت تحت عنوان "المسؤولية الاعلامية ما بعد قرار ترامب حماية القدس وانهاء الاحتلال"، أضاف إن "قرار ترامب هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني"، مشيراً الى أن "خياراتنا لمواجهة هذا القرار تأتي باعتمادنا على شعبنا الفلسطيني وإصراره وصموده، وعلى الشعوب العربية الحرة".
أنور رجا: لمواجهة سياسات التيئيس
بدوره، شدد عضو الجبهة الشعبية الفلسطينية أنور رجا على أن "الانتفاضة لم تتوقف منذ عام 87، وهي انتفاضة واحدة تغفو أو تُقمع احيانا، ولكنها مستمرة".
وأضاف "يجب ان لا نتحدث عن قرار ترامب، بل يجب ان نتحدث عن كيفية مواجهة سياسات التيئيس".
عطايا: لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال
من جهته، أكد ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" إحسان عطايا أن "العدو الصهيوني عمل على محاولة تطبيع الاعلام، لاسيما في عالمنا العربي، وذلك عبر استضافة بعض القنوات لمحللين اسرائيليين من باب الرأي والرأي الآخر، او من خلال بث الرواية الصهيونية عبر قنواتنا".
وأضاف "في فلسطين يوجد الآلاف من أمثال فارس عودة ومحمد الدرة وعهد التميمي وابراهيم ابو ثريا".
ودعا عطايا الى "وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال والاستمرار بالانتفاضة ورفع قضية فلسطين وعدم التلهّي عنها".
الفرزلي: ايران خطر استراتيجي على "اسرائيل"
وأشار نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي الى أن "ما سميّ بقرار ترامب وما اصطلحه بعض العرب بأنه قرار حديث، بيد أنه قرار يعود لعام 1995 في الكونغرس الامريكي".
ولفت الى أن "ايران كانت في زمن حكم الشاه العمق الاستراتيجي لاسرائيل، ولم تكن خطرا عليها، لكن حين رُفع العلم الفلسطيني مكان الاسرائيلي في طهران، أصبحت ايران الخطر الاستراتيجي على "اسرائيل"".
ورأى أن ""اسرائيل" ولاية أمريكية والقرار الامريكي هو تنفيذ لاستراتيجية أمريكية ويهودية في المنطقة"، مطالباً بـ"تأمين العمق الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية عبر الدعم الاعلامي والمادي والسياسي والمعنوي".
وكان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية قد دعا الى لقاء إعلامي موسَّع في قاعة فندق غولدن توليب في بئر حسن. - بيروت، وذلك في سياق مساندة انتفاضة الشعب الفلسطيني المظلوم في ظل الهجمة الإعلاميّة التي تقودها أميركا وحلفاؤها في المنطقة، وضرورة إيصال الصوت وتنسيق الجهود بين القطاعات الإعلامية والإعلاميين. ومن أهداف اللقاء:
أولاً: كشف أبعاد وتداعيات قرار ترامب على القضية الفلسطينية
ثانياً: حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والدفاع عنها
ثالثاً: مساندة انتفاضة الشعب الفلسطيني ودعم الشعوب العربية والإسلامية له
رابعاً: التأكيد على قيم المقاومة الداعية للصمود والمواجهة
خامساً: بيان مسؤولية المؤسسات الإعلامية والإعلاميين تجاه حماية القدس وانهاء الاحتلال
سادساً: التعاون الإعلامي لإبراز مظلومية الشعب الفلسطيني ومساندة حقوقه
سابعاً: وضع خطة عمل إعلامية لمواكبة إنتفاضة الشعب الفلسطيني المناضل