أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن القرار الامريكي المتعلق بالقدس هو انتهاك للاديان وللمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية.
واعتبر أن الولايات المتحدة بقرارها الأحمق وإصرارها عليه باتت معزولة عن العالم، حيث يقف العالم بمعظمه ضد قرارها، وتقف وحيدة على المستوى الدولي نتيجة غطرستها وعنجهيتها وعنادها وتحديها للقوانين الدولية، وقد تلقت خلال الاسبوع الماضي صفعتين وانتكاستين، الأولى من خلال الإجماع الذي حصل في مجلس الأمن الدولي على رفض القرار الأمريكي حيث صوت 14 عضوا ضد القرار ووحدها اميركا تمسكت به واستخدمت حق الفيتو، والثانية من خلال ما جرى بالأمس في الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث إن 128 دولة رفضت القرار الامريكي بينما قبلت به 9 دول فقط بالرغم من تهديد ترامب وهايلي بقطع المساعدات وفرض العقوبات على الدول التي تصوت ضد القرار.
وقال الشيخ علي دعموش إن ما جرى هو انتكاسة وخيبة أمل ليس لأميركا وحدها بل لإسرائيل أيضا التي يجب أن تشعر بالعزلة وأن تحاسب على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا تلك الجرائم التي ترتكبها بحق الاطفال والنساء والمقعدين.
ولفت الى أن على العالم ان يعرف حقيقة الولايات المتحدة وأنها دولة ترعى الارهاب وتقف في وجه الارادة الدولية وتريد ان تفرض قراراتها على العالم بالتهديد والوعيد.
ورأى أن على العالم الذي رفض اعلان الرئيس الاميركي حول القدس أن يترجم رفضه بدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني، وأن يسانده لتحرير القدس وفلسطين من الاحتلال، وعلى الشعوب والدول وفي مقدمتها الشعوب العربية والاسلامية أن تتحمل مسؤوليتها وتقف بقوة وجدية الى جانب الشعب الفلسطيني ، لأنه في الوقت الذي ظهرت فيه مواقف متقدمة لبعض الدول ضد القرار الامريكي، وفي الوقت الذي تحركت فيه المظاهرات والاحتجاجات على نطاق واسع في بعض العواصم الاسلامية، بقي الموقف العربي دون المستوى المطلوب ودون المستوى الذي يتطلبه الحدث وحجم التحدي، واذا استثنينا لبنان والعراق وبعض الدول العربية الأخرى فان الموقف العربي وخصوصا الرسمي بدا ضعيفا وخجولا، وظهر ان هناك دولا إن لم تكن متواطئة فهي راضية بقرار ترامب وغير مبالية لما يجري في القدس وفلسطين.
ودعا الشيخ دعموش الشعوب العربية والإسلامية الى تصعيد تحركها دعما للشعب الفلسطيني في انتفاضته بوجه الصهاينة، فلا يجوز أن يشعر الشعب الفلسطيني أنه وحده في معركة الدفاع عن القدس، بل على الأمة كلها أن تكون الى جانبه في هذه المعركة، وأن تقدم له كل أشكال الدعم.