أكدت كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة النائب محمد رعد أن "إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب القدس عاصمةً للكيان الاسرائيلي الغاصب لفلسطين هو أسوأ وأخطر وأدهى اعلان يتجرأ على اصداره رئيس للادارة الامريكية، بما ينطوي عليه من تداعيات كارثية تهدد الامن والاستقرار الاقليمي والدولي، ويفضح زيف كل المبادرات والمساعي التي كانت تروَّج طيلةَ السنوات الماضية تحت شعارات مخادعة تستهدف تصفية قضية فلسطين وشرعنة الاحتلال الاسرائيلي لأرضها واحتواء كل التحركات الفلسطينية والعربية والاسلامية الهادفة الى انهاء الاحتلال وضمان عودة الفلسطينيين الى ارضهم.
وقالت الكتلة في بيانها إن "اعلان الادارة الامريكية القدس عاصمة لكيان "اسرائيل" وفتح الطريق امام اجراءات نقل السفارة الامريكية إلى القدس يمثلان عدوانًا غادرًا ولئيمًا على فلسطين وشعبها وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى الأمتين العربية والاسلامية وعلى كل الشرفاء والاحرار في العالم"، وأضافت "هذا العدوان الامريكي هو تجاوز عملي متعمَّد لميثاق الامم المتحدة ولشرعة حقوق الانسان وللقرارات الدولية ذات الصلة بفلسطين، وينطوي على استهانة وقحة بشعوب ودول وأنظمة العالم العربي والاسلامي.. كما ينطوي على تزييف خطير للتاريخ وللحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني".
وتابعت "بمعزل عن الحيثيات والسياسات التي مهدت لرئيس الادارة الامريكية إصدار هذا الاعلان – العدوان.. فإننا ندينه وتشجبه بقوة وندعو الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأحرار كافة، للتحرك السريع والفاعل من أجل مواجهة ما يترتب عليه من مفاعيل واجراءات, وتؤكد أن النهج الوحيد لاستعادة الحقوق هو نهج المقاومة لاسيما وأن الاعلان الامريكي قضى بشكل مبرم على النهج التفاوضي وبدد أوهامه".
وشدّدت الكتلة على "وجوب الشروع الجدي لانهاء الحروب والنزاعات بين جميع مكونات ودول المنطقة العربية والاسلامية، وتحويل الاعلان الامريكي الى فرصة لاعادة ترتيب العلاقات في المنطقة وفق أولوية التصدي لمشاريع التآمر والتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي بكل الوسائل المتاحة والممكنة".
محليًا، أبدت كتلة الوفاء للمقاومة ارتياحها لـ"استئناف الحكومة اللبنانية أعمالها ومهامها برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري"، وجدّدت دعمها لحكومة استعادة الثقة والالتزام ببيانها الوزاري وتأييدها لما ورد في نص البيان الذي صدر إثر جلستها الأخيرة.
الكتلة دعت الحكومة الى "تنشيط جهودها لملاقاة الاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها استحقاق الانتخابات النيابية، والى الاهتمام الجاد بالوضع الاقتصادي المحلي بما في ذلك موضوع النفط وتقليص خدمة الدين العام وانجاز التأهيل السريع والمطلوب في قطاع الكهرباء والمعالجة الفورية لتوقف تقديم الخدمات الكهربائية في الجنوب والضاحية، والعمل الدؤوب لمكافحة الفساد وزيادة نسبة النمو في البلاد".
من جهة ثانية، قالت الكتلة إن "مناسبة المولد المبارك لخاتم النبيين وسيد المرسلين محمد (ص) هي محطةٌ جليلة تتيحُ للبشرية على الدوام إعادةَ تقويم هويتها وانتمائها وسلوكياتها، وتصويب المنهجية التي تمكنها من ادراك الحقيقة والالتزام بمسار الاستقامة، وتحكيم قيم الخير والعدل ومكافحة الشر والظلم والجهل، وبلوغِ أرقى مراتب الأمن والاستقرار والرفاهية وانبل مستوى في العلاقات الاخوية والاجتماعية والسياسية والدولية"، وأردفت إنَّ "البشرية ستبقى عبر أجيالِها المتعاقبة بأمس الحاجة الى النموذجِ الذي تقيس في ضوئه تقدمها وتجاربها وتتحفز لإتباعه في حياتها لتقدم اروع نتاج حضاري يليق بها في مختلف الصعد والمجالات".
وإذ هنّأت "البشرية بهذه المناسبة العطرة"، دعت "كل الاجيال على اختلاف مشاربها الى حسن التأمل والتأسي والاتباع لهذا النبي العظيم والاقتداء بنهجه الرباني في صناعة الانسان الصالح وإخراج خير أمةٍ للناسِ عِبرَ التاريخ"، وتابعت إن "اقتران اسبوع الوحدة الاسلامية بمولد الرسول الاعظم( ص) هو التزام بالوفاء له ولدور أمته الانساني والحضاري، لاسيما أن الوحدة الاسلامية هي من مقومات الوحدة الوطنية".