أكد وزیر الخارجیة الإیرانی، محمد جواد ظریف، بأنّ الشعب السوري فقط هو من یقرر مصیر مستقبل بلاده السیاسی، لافتاً الى أنّ ایران دخلت المواجهات للحفاظ على دمشق من السقوط بید داعش.
وفي حوار أجرته معه مجلة "نیوزویك" الأمیركیة قال ظریف، إنه لهذا السبب أیضاً سارعنا الى دعم أربیل فی كردستان العراق، هنالك الكثیر من التبجحات الزاعمة أَّنَّ هنالك دوافع طائفیة لإیران ولكن انظروا الى قضیة أربیل (دعم ایران لاربیل حین تعرضه لهجوم داعش)، هل هنالك دوافع طائفیة اساساً؟.
وحول سؤال بشأن دعم ایران لسوریا والرئیس بشار الأسد قال، إنَّ سیاسة ایران الثابتة هي التصدي للتطرف فی أي نقطة من العالم، إننا نعارض التطرف وأنشطة طالبان فی أفغانستان وندعو لإرساء الارستقرار فی المنطقة. إننا لا ندعم الأشخاص.
وأضاف، هنالك للأسف بعض الدول تقدم الدعم المالي والتسلیحي للجماعات المتطرفة، والآن تشهدون اتهامات موجهة لدول جنوب الخلیج الفارسي، إذ أنها كانت في وقت ما حلیفة لبعضها بعضا والآن تتهم احداها الأخرى بدعم الجماعات المتطرفة.
واعتبر ظریف نفوذ ایران فی المنطقة بأنه في ازدیاد، لأن ایران لم تتدخل أبداً فی الاتجاه الخاطئ.
وحول مستقبل سوریا السیاسی قال ظریف، إنّ هذا الموضوع یخص الشعب السوري وهو من یحدده. لقد قلنا منذ البدایة بأنه لا ینبغی رسم خطوط حمراء على أساس الشخصیات. مشروعنا السیاسی یتضمن وقف اطلاق النار ووجود حكومة شاملة مع اجراء اصلاحات في الدستور وإقامة الانتخابات.
وتابع وزیر الخارجیة الایرانی، إننا نعتقد بأننا حصلنا ازاء ما وظفناه فی سوریا. لقد تمكنا من دحر داعش وهذا منجز كبیر.
وأكد بأن ایران متواجدة فی سوریا بطلب من حكومتها الشرعیة وسوف لن نكون هناك حینما لا یریدون.