طرّق نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الى ما أثير على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول محاضرته الاخيرة عن "تربية الأبناء". وشرح الشيخ قاسم بشكل أكثر تفصيلاً المثل الذي سبق واعطاه حول دور المعلم الذي لديه مشاكل في تربية التلامذة، وقال إن المثال الذي أعطاه حول المعلمة المطلّقة "يصدق على أي شخص من الجنسين (ممكن أن يكون رجلاً مطلقاً ولديه مشاكل) اذا كانت لديهم مشاكل".
واشار الشيخ قاسم خلال محاضرة عاشورائية في الأوزاعي الى أن "ما ذكرته أنه لا يجوز تشويش عقول التلامذة بمشاكل المعلمين والمربين في أي موقع، وهذا نموذج من النماذج. وعادة الأمثلة تضرب ولا تقاس بل تقتصر على المثال الحصري. وهذا لا يعم حالات الطلاق. فليست كل معلمة مطلقة لديها مشاكل. وليست كل معلمة مطلقة تتحمل مسؤولية في هذا الأمر. من يتحمل مسؤولية في هذا الأمر هو من لديه مشاكل كائناً من كان رجلاً أو امرأة. حتى لا تؤثر على تلامذتها وتربيهم تربية خاطئة، وكذلك بالنسبة للرجل".
وشرح الشيخ قاسم "نظرتنا الى المرأة المطلّقة والتي هي نظرة الاسلام"، وقال:
أولا: الطلاق أمر مشروع في الاسلام وليس فيه أي تهمة ولا ادانة وهذا يحصل للمطلقين رجالاً نساءً بل تميز الاسلام بتشريع الطلاق كحل لدى عدم امكانية التعايش بين الزوجين. اذا الطلاق ليس تهمة.
ثانياً: المطلقة امرأة لها مكانتها وكرامتها كأي امرأة وهي انسانة لها حقوقها الكاملة غير المنقوصة وهي مصانة بنظرة الاسلام العظيمة للمرأة.
ثالثاً: يحتسب الله عمل المرأة أكانت عزباء أو متزوجة أو مطلقة على حد سواء بحسب قيمة عملها لا بحسب حالتها الاجتماعية. بل هي على قدم المساواة مع الرجل في قيمة العمل.
رابعاً: قيمة المرأة في مجتمعنا هي بخدماتها ودورها الفردي والاجتماعي والوطني بصرف النظر عن حالتها الاجتماعية. فالمرأة في بلدنا أكانت مطلقة أو متزوجة أو عزباء أثبتت أنها من أعمدة المجتمع المقاوم وهي شريكة حقيقية في كل الانتصارات.
وختم قائلاً "هذه هي نظرتنا الى المرأة. هي نظرة الاسلام ونحن نفتخر بأن الاسلام كرّمها وأعزها".
في سياق آخر، أشار الشيخ قاسم الى أن "الانتصارات التي حصلت على امتداد لبنان وسوريا والعراق هي انتصارات مفصلية وتاريخية وغيَّرت وجه المنطقة، فبدل أن تكون المنطقة متجهة إلى المشروع الأمريكي الإسرائيلي أصبحت المنطقة متجهة إلى انتصار جبهة المقاومة في مواجهة هذا المشروع، وهذا سيؤدي إلى حماية أجيالنا، خاصة أن سقوط هذا المشروع كان من بوابة إسقاط الإرهاب التكفيري".
ولفت الى أن "الإرهاب التكفيري لا يقتصر خطره لا على الأرض ولا على البقع الجغرافية، إنما خطره على الفكر الإسلامي، وخطره على امتداد العالم الإسلامي، أن تأتي جماعة لتغير الفهم الإسلامي وتفرضه بالقوة على كل العالم وتقتل من عداها هذا خطر كبير، نحن استطعنا أن نكسر هذا المشروع وأن نوقف امتداده، بل أن نقضي على أحلامهم في أن يعمموا إرهابهم التكفيري لمصلحة أن يعود الإنسان إلى فهم دينهم وتعاليمه وإلى الجهاد في سبيل الله الذي يتجه إلى قتال "إسرائيل" وتحرير فلسطين والوحدة الإسلامية والتعاون بين المسلمين سنة وشيعة، بل التعاون مع كل العرب وكل الحاضرين في منطقتنا لمصلحة مشروع واحد وهو مشروع تحرير فلسطين وإنقاذ بلداننا لتكون مستقلة".