تناولت قيادات حزب الله مختلف المواضيع الساخنة على الساحة السياسية اللبنانية والإقليمية، من انتصار المقاومة في الجرود على التكفيريين بفضل المجاهدين والدعم الشعبي لها، إلى تحرير الأسير معتوق من تنظيم "داعش" الإرهابي، مرورا بالمس من بوابة التطبيع الفني بمبدأ العداء الأزلي للكيان الصهيوني، وليس انتهاءا بتشديد القيادات السياسية لحزب الله على ضرورة رفع الغطاء عن كل المتورطين في أسر وقتل عسكريي الجيش اللبناني.
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أكد أن المقاومة تصدت للاحتلال التكفيري والصهيوني، وطورت خبراتها وأدواتها وأسلحتها حتى أصبحت النموذج المقاوم الذي قهر الجيش الذي لا يقهر.
وخلال رعايته الاحتفال الذي اقامته بلدية جباع–عين بوسوار تكريما لطلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية وخريجي الجامعات بحضور شخصيات سياسية وحزبية تابع رعد قائلا:"المقاومة لم تفرض هيبتها وانتصاراتها على الارهابيين التكفيريين فحسب بل فرضت المعادلات التي يجب ان يتعامل معها الارهابيون بالنسبة للمقاومة، فـ"داعش" الذي لا يبقي على أسراه على قيد الحياة، أبقى على حياة الأسير معتوق الذي وقع لديه لظروف معقدة واحتفظ على غير عادته بجثماني شهيدين للمقاومين لأننا نفرض قيمنا على الجميع".
وختم رعد متوجها بالتحية للقاعدة الشعبية التي احتضنت المقاومة وقال:" لولا احتضانكم لما كان هناك نصر، في الساحات نحتاج الى ظهر قوي ومناعة ذاتية تساعد على مواجهة الاوبئة الوافدة، ولم نجد الا رصيدا مخزنا من المناعة استجمعناها من شعبنا وجيشنا ومقاومتنا فكانت المعادلة التي تحقق النصر في لبنان.
النائب الموسوي: ستواجه بالصد أية محاولة لوضع غطاء سياسي على المتورطين بأسر وقتل العسكريين اللبنانيين
في سياق آخر، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أن "أية محاولة من أي وزير أو غيره لوضع الغطاء على بعض المتورطين في قتل العسكريين وأسرهم وخطفهم، لن يقبل من اللبنانيين إلاّ بالصد والرد، ولن نقبل أن يمد البعض عباءته بعنوان طائفي أو حزب ليحمي الذين خطفوا وسلّموا جنودنا إلى التكفيريين، سواء كانوا "النصرة" أو "داعش"، ولن يكون هذا الأمر مقبولاً، فالمحاولة التي رأيناها بالأمس، هي محاولة إن لم تكن فاشلة كما هي، فنحن سنفشلها، وبالتالي يجب أن لا يحال بين السلطة القضائية وبين ملاحقة هؤلاء المتورطين مهما تكن أسماؤهم، لأنه ليس هناك "طاقية" فوق أحد تحمي أبو طاقية وغيره".
وخلال رعايته الحفل السنوي الخامس عشر لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والجامعية في بلدة قانا قال الموسوي" إننا نتنعّم بانتصاراتنا لأننا دفعنا ثمنها من دماء أهلنا وشبابنا، ويحق لنا أن نبتهج لهذه الانتصارات، وأما في لبنان فإننا لا ننتظر من أعدائنا وخصومنا أن يشاركوننا النصر لأن الانتصارات التي نحققها، هي هزائم موصوفة لهم، لا سيما وأن مشروعهم كان إسقاط النظام في سوريا".
وتابع الموسوي قائلا"آن الأوان للبعض في لبنان أن يستفيق من غفلته، لأن الوقائع باتت واضحة، فالذي لا يريد أن يسمع بأننا انتصرنا، عليه أن يسأل الأتراك هل انتصرنا أم لا، وأن يسأل الروس ما دام أننا نحرص على الصداقة معهم، هل نحن انتصرنا أم لا، وبالتالي يجب أن يستيقظ من لا يزال مدّعياً النوم على حقيقة الوقائع السياسية والميدانية الجديدة، ولذلك لا إمكان للاستمرار بالتعنّت غير السياسي في رفض إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الشقيقة سوريا، فليس هناك مبرر لهذا الموضوع، ونحن والأخوة في حركة أمل ومعنا أكثر من نصف اللبنانيين تقريباً، نريد علاقات طيبة مع سوريا، فلماذا تمنعون هذه العلاقات، في حين أنكم تقيمون علاقات مع النظام السعودي التي لا ترضينا، ونحن نرى أنه من غير المناسب إقامة علاقة مع النظام السعودي الذي يرتكب الجرائم في اليمن، وسيصبح اسمه إذا استمر على هذا الأمر نظام ومملكة الكوليرا".
الوزير فنيش: عدم جهوزية البطاقة الممغنطة لا يمنع إجراء الانتخابات النيابية في وقت مبكر
وفي الشأن الانتخابي تحدث وزير الشباب والرياضة محمد فنيش آملا أن نتجاوز التعقيدات التقنية التي يمكن أن تسبق وترافق الانتخابات النيابية المقبلة على أساس القانون الانتخابي جديد، موضحا أنه ليس هناك من مانع إجراء الانتخابات النيابية مبكرا دون تأمين مستلزمات البطاقة الممغنطة.
وخلال رعايته لحفل افتتاح بئر ارتوازي في بلدة دبعال الجنوبية أكد الوزير فنيش أن التفاهم بين حزب الله وحركة أمل يقوم على ركيزتين أساسيتين، الأولى هي التمسك بالمقاومة وعدم السماح لأحد بالمس بها، وهي التي ثبت للجميع أنها ضمانة لحماية الوطن، والركيزة الثانية-بحسب فنيش- هي الدفاع عن مصالح أهلنا وأضاف "نحن في بلد من الطبيعي فيه أن يكون لكل منطقة من يمثلها، وإذا كان هناك تحالف بين ممثلي منطقتنا فهذه قوة لها، وقد استطعنا في هذا التحالف على مدى هذه الفترة الممتدة من عام 1992 إلى اليوم أن نجري الكثير ونلبي الكثير".