شدد نائب رئيس المجلس التفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال حفل لتخريج طلاب الدورات التعليمية التي أقامته جمعية القرآن الكريم في بيروت: على أن الإنجاز الذي تحقق في دحر الإرهاب التكفيري من أرضنا ليس انجازا عاديا بل هو انجاز كبير بكل المقاييس، وهو استكمال للتحرير الذي جرى في أيار في العام الفين، وهو جزء من سلسلة انجازات تشهدها المنطقة في مواجهة المشروع الأمريكي الاسرائيلي التكفيري.
واعتبر: أن الإنجازات والإنتصارات التي حققتها المقاومة الى جانب الجيش اللبناني في لبنان والإنجازات التي تتحقق في المنطقة من تلعفر الى الحدود السورية العراقية والحدود السورية الأردنية الى بادية الشام وصولا الى القلمون الغربي وجرود القاع ورأس بعلبك تضع المشروع الأمريكي الصهيوني التكفيري على مسار الفشل والسقوط وتقرب هذا المشروع من الهزيمة الكاملة والمدوية .
وقال: عندما نلحق الهزيمة بداعش أو بالنصرة أو بأي فصيل ارهابي تكفيري في سوريا أو لبنان أو العراق او في اي بلد محيط بالكيان الصهيوني نحن في الحقيقة نلحق الهزيمة بالإسرائيليين، ولذلك هم يصرخون ويتألمون ويبكون على ما لحق بداعش في لبنان والمنطقة، وأصبح لديهم مشكلة مع حكومة ترامب التي ألزمت نفسها بأولوية محاربة داعش.
ولفت الشيخ دعموش: الى أن البعض ممن لا يريد أن يكون لبنان قويا في مواجهة الأخطار والتهديدات والإرهاب التكفيري إنزعج أيضاً وهو يصرخ مما حصل، معتبراً: أن البعض في لبنان وظيفته ودوره الأساسي التشكيك بالانجازات الوطنية للمقاومة، وتوجيه الاتهامات لها ومحاولة تشويه انتصارها.. وهذا الدور ناشئ من ارتهان البعض للخارج، حيث إن المطلوب منه القيام بهذا الدور، وربما يكون ناشئاً أيضاً من شعور بعض القوى في لبنان بفشلها وعجزها عن مجاراة المقاومة في انجازاتها وفي الدور الوطني الكبير الذي تقوم به في لبنان لتحرير الأرض واستعادة الأسرى وجثامين الشهداء.
وتساءل: أين كان هؤلاء الذين يتبجحون اليوم ويحاولون تشويه النصر خلال الأربع سنوات الماضية التي كنت تسيطر فيها الجماعات الارهابية على أجزاء من أرضنا على الحدود الشرقية، ولماذا لم يسمحوا للجيش اللبناني بمهاجمة هذه العصابات في جرود عرسال والقاع وراس بعلبك لطردهم واستعادة الأسرى العسكريين؟.
وشدد: على أن كل هذه الجوقة ومحاولات التشويه والتشكيك والتشويش التي نسمعها لن تستطيع ان تحجب الشمس، ولا الإنجازات العظيمة والكبيرة التي حققتها المقاومة للبنان، ولن تؤثر على التكامل القائم بين الجيش والمقاومة، ولا على المعادلة التي صنعت الإنتصار، وهي معادلة الجيش والشعب والمقاومة، بل ستبقى هذه المعادلة حاضرة بقوة في وجدان اللبنانيين، لأنها أثبتت من جديد أنها قادرة على تحرير الأرض واستعادة السيادة ومواجهة كل التحديات التي يمكن أن تواجه لبنان.