المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاسم: منع اللاجئين السوريين من العودة إلى سوريا قرار أميركي - أوروبي

أكد نائب الأمين العام لحزب سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "الشعارات الإسرائيلية لا تعنينا كحزب كثيراً، لأنها محاولات لرفع معنويات الإسرائيليين من ناحية والتأثير على جمهور المقاومة من ناحية أخرى".

وقال "نحن عام 2006 حققنا انتصاراً كبيراً جداً وساحقاً وموصوفاً أسّس لقدرة ردع مهمة جداً، منعت إسرائيل من أن تقدم على حماقة، لأنها تعرف ردّة الفعل. واستفدنا من هذه السنوات لبناء إضافي لقدرة متقدّمة جداً"، مشيراً الى "أننا الآن في موقع متقدّم جداً، وحاضرون لأي مواجهة إذا فُرضت علينا في أي زمان ومكان. نحن أصحاب البيت، وكل عملنا هو تحرير الأرض المحتلة".

وفي مقابلة مع برنامج "السياسة اليوم" على اذاعة "النور"، لفت الشيخ قاسم الى "أننا نحن كمقاومة لنا طريقتنا في العمل، نعمل كمقاومة على الحدود وفي الداخل، ولكن الأمر المميز أنّ عملنا ليس استعراضياً إنما يهتم بالتأثير والإنجاز"، ورأى "أن بعض الأنظمة العربية لم تكن يوماً مع القضية الفلسطينية، ولكن الفرق هو مجاهرتها بشكل علني هذه الفترة بعلاقتها مع "إسرائيل"".

ذكّر "أننا لا نريد من الحكّام العرب أن يكونوا معنا، إنما أن لا يكونوا عقبة أمام المقاومة. ومع ذلك عندما يتعامل بعض الحكام العرب مع إسرائيل فهذا لا يزيدهم هم أو إسرائيل شيئاً، ولا ينقص في المقاومة شيئاً. نحنُ اعتمادنا على الشعب العربي لا حكامه. وأنا أؤكد أن أي حلف عربي مع إسرائيل لن يكون فاعلاً".

في سياق آخر،أكد الشيخ قاسم أن "سوريا إستطاعت أن تُثبّت موقعها كدعامة في محور المقاومة"، مشيراً الى "أننا اليوم في وضع أفضل. لم نعد نخشى على سوريا المقاومة. يبقى أن الحل السياسي قد يتطلب وقتاً، ولكننا نتابع في الميدان بما يؤسس للحل السياسي".

ولفت الى "اننا نستطيع أن نؤكد أن المحطة الثانية لمشروع الشرق الأوسط الجديد من بوابة سوريا عام 2011 بعد محطة لبنان عام 2006 قد انكسرت وتحطّمت ولن يتمكّنوا من تغيير الإتجاه، وما حصل في جنوب سوريا من اتفاق أميركي روسي هو اتفاق جزئي محلي له علاقة بوقف النار في منطقة محدودة، وليس اتفاقاً سياسياً. هو ليس موجهاً ضدنا ولا يعكس أي خسائر علينا".

الشيخ قاسم شدد على "أننا مرتاحون لوضعنا في سوريا، ومطمئنون أنّ المشاكل لن تتجاوزنا، و"إسرائيل" ليست هي التهديد المباشر في المنطقة لوحدها، ولولا دعم أميركا لما كانت إسرائيل لتبقى أياماً في منطقتنا"، معتبرا أن ""اسرائيل" لن تنجح في إيجاد جيش لحد في الجولان بسبب الظروف الموجودة في سوريا والمقاومة".

وفي الملف العراقي، شدد الشيخ قاسم على أن "العراقيين هم أصحاب الأرض وعليهم أن يبحثوا في خياراتهم السياسية، وأن تتفق كل الفئات على صياغة العراق المستقبلي من دون اتفاقات خارجية أو التزامات مع أميركا. هذا ما يحقق السيادة للعراق".

وقال "عندما ساهم حزب الله في نقل الخبرة إلى العراق لمواجهة "داعش" كان يريد تمكين ومساعدة العراقيين للتخلص من داعش وما وراءه. وليس في العراق ما نريده لأنفسنا، إنما يهمنا أن يحقق العراقيون سيادتهم واستقرارهم".

وحول الوضع في جرود عرسال اللبنانية، قال "يجب أن نميّز بين عرسال ومخيمات عرسال التي يعيش فيها مواطنون لبنانيون وسوريون ولا بد من حمايتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم". وتابع "كل الكلام الآن هو محاولة معالجة المشكلة الموجودة في الجرود، فهذه مسألة إنسانية. وما جرى في مخيمات عرسال هو مداهمة للجيش اللبناني بعد معلومات عن وجود مسلحين يفخخون أنفسهم داخل العمق اللبناني. وبالتالي قام بعملية إستباقية تستهدف هؤلاء. وحزب الله لا علاقة له بما يجري في مخيمات عرسال وليس مسؤولاً عن هذا الموضوع. أما إذا وجدنا ضرورة لمواجهة ما يحصل في جرود عرسال فسنواجهه لحماية مناطقنا وشعبنا".

وفيما يتعلق بالهجوم على الجيش اللبناني، رأى الشيخ قاسم أنه "بمثابة خطيئة وظلم في آن معاً، لأن ما قام به الجيش حمى لبنان ومنع إمكانية استغلال أكبر لهذه المخيمات الموجودة في عرسال".

وأضاف "نحن أشدنا بعملية الجيش، وأعتقد أن من يرفع الصوت ضده إنما يحاولون منع العمليات الإستباقية وتنفيذ رغبات أميركية غربية لإبقاء عرسال في دائرة الخطر من أجل استثمارها ضمن مشاريع أميركية سعودية ومن معهم".

الشيخ قاسم أشار الى أن "منع اللاجئين السوريين من العودة إلى سوريا قرار أميركي أوروبي. والأطراف التي تدّعي حماية اللاجئين هي في الواقع تُعزّز استغلالهم في المشروع الغربي"، لافتاً الى أن "المطروح من قبلنا هو التنسيق مع الحكومة السورية في موضوع حصري وهو عودة النازحيين إلى بلدهم وفق شرطين: الأمر الطوعي، والأمن".

أمّا حول الملف الانتخابي، فقال نائب الأمين العام لحزب الله "إننا بدأنا الآن النقاش الداخلي حول التحالفات وكيفية صياغة اللوائح في الدوائر المختلفة وهذا يحتاج إلى بعض الوقت ليحسم حزب الله موقفه. أما فيما يتعلق بالتحالف مع حركة أمل فهو تحالف ثابت لا يخضع لأي تعديلات أو تغييرات وأن حزب الله وأمل سيكونان معاً في الاستحقاق الانتخابي على نفس اللوائح كما في كل الإستحقاقات".

12-تموز-2017

تعليقات الزوار

استبيان