اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك كان طويلًا بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد في ريف حماة، فبعد ان أدى صلاة العيد أمس الأحد في مسجد النوري، تنقل بسيارته برفقة عائلته الصغيرة في عدة قرة من الريف الحموي، معاينًا الجرحى من جنود الجيش السوري، الذين قدموا تضحيات كبيرة في مواجهة الجماعات الارهابية والذود عن الوطن، ومشاركًا الأهالي فرحة العبد.
وزار الرئيس الأسد وعائلته منزل الجريح محمد أحمد خليل، في قرية تل أعفر، وهو الذي أصيب خلال معارك الدفاع عن سورية بنسبة إصابة فاقت 90%، شمله برنامج جريح الوطن.
كما زار الأسد وعائلته الجريح فاطر حسن منصور في قرية ربعو بريف حماه، لمعايدته والاطمئنان على حالته، و الجريح فاطر بطل من أبطال الجيش السوري أصيب خلال إحدى المعارك الكثيرة التي خاضها ضد المسلّحين أدت إلى نسبة عجز فاقت الـ90% أيضاً، وقد ساعده برنامج جريح الوطن بتأمين مصادر دخل من خلال مشروع اقتصادي.
الجريح أحمد محمد العلي من قرية متنا في ريف حماه كان له نصيب من زيارة الرئيس السوري، وهو ممن آمن بوطنه وقدم له من دمه وجسده،
ومن خلال مشروع جريح الوطن يقوم أحمد حالياً بتربية عدد من المواشي كمصدر رزق له ولعائلته، حيث يحرص البرنامج على إعطاء الأولوية حالياً للجرحى ذوي الحالات الأصعب.. وتأمين متطلباتهم كلّ حسب إصابته وحالته..
ومن ضمن الجرحى الذين عادهم الرئيس الأسد وعائلته الجريح أيهم محمود دنيا من قرية دير شميل، وهو لم يجعل من إصابته عائقاً، واستمر بالعلاج ولم ييأس حتى تغلب على الإصابة. أيهم الذي لم يكن قادراً على المشي بعد إصابته ولم يتوقع أهله أن يروه يمشي من جديد.. استقبل اليوم بنفسه الرئيس الأسد وعائلته ماشياً على قدميه بعزيمة وقوة الجندي البطل.
وكانت للرئيس الأسد محطات على حواجز الجيش السوري في حماة، حيث سلّم على الجنود وشد على أياديهم، والتقط معهم الصور التذكارية.