اصدر الإفتاء الفلسطيني في لبنان والشّتات بياناً خاصاً بذكرى يوم القدس العالمي وكان فيه:
بدايةً يبارك الإفتاء لكافة ابناء شعبنا الفلسطيني وعموم المسلمين وكافة الأحرار في العالم ذكرى يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، والتي سنها الإمام الخميني قدس سره قبل سنين طويلة وكانت هذه السنة بمثابة اولى الإنجازات العملية التي نُصِرَ فيها حق الله المُضيع، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وبوابة السماء، وقبلة جهادنا ونضالنا الوحيدة المنسية اليوم بفعل التآمر الكوني عليها.
ويذكر الإفتاء ابناء شعبنا انه لن تنتصر قضيتنا وأمتنا الفلسطينية والإسلامية الا بالتوحد والوحدة صفاً واحداً خلف الحق ودين الله، فتحرير القدس وعد إلهي حتمي وكلنا يؤمن بذلك، لكنه يشترط لتحقيقه الصدق والاخلاص والتوحد بين صفوف الأمة.
من جهة أخرى، رأى الإفتاء ان من الخطوات العملية الحقيقية لنُصرة القدس اليوم هي في إعادة تلاحم أبناء القضية المركزية حول قضيتهم وذلك من خلال تحسين أوضاع معيشتهم في الشتات التي تحرمهم اليوم من التمسك بقضيتهم والجهاد والنضال لاجلها، وسعيهم الى تأمين أساسيات العيش الكريم، من التعليم والطبابة والعمل والامن اللازم للحياة البسيطة، وان من اراد دعم القضية الفلسطينية فليبدء دعمه بالعمل الحقيقي والجدي لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وضمان العيش الآدمي لهم، الذي سيعيدهم الى تمسكهم بجهادهم ونضالهم من أجل العودة الحتمية.
كما وجدد الإفتاء دعمه وتضامنه مع ابطالنا البواسل المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال والذين يخوضون معركة الحق ليصنعوا كرامة الأمة وشرفها.