تعليقاً على الهجوم الانتحاري على مسجد السيدة الزهراء (ع) غرب العاصمة الأفغانية كابول أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
لا يتوانى الإرهابيون التكفيريون عن التأكيد مرة بعد أخرى أنهم لا علاقة لهم بدين ولا صلة لهم بشعور إنساني بل هم كما وصفهم الله عز وجل كالأنعام بل أضل سبيلا.
إن تجرؤ الجماعات الإرهابية على الهجوم بالمتفجرات على المؤمنين الذين يحيّون أيام وليالي شهر رمضان في مسجد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في العاصمة الأفغانية كابول وسقوط المئات بين شهيد وجريح يعني أن هذه الجماعات لا تقيم وزناً للإنسان والإنسانية بل تنفذ إرادة أعداء الدين والإسلام، وإن أدى ذلك لسقوط المئات من الأبرياء جراء هذه الأعمال الوحشية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع نؤكد ما يلي:
أولاً: إن استهداف مسجد شيعي بالتفجير هو لمحاولة خلق فتنة مذهبية بين السنة والشيعة وبالتالي فإن على علماء الطرفين التنبه لهذه المؤامرة وتفويت الفرصة على منفذيها.
ثانياً: إن هذا العمل الجبان هو دليل ضعف هذه الجماعات وعدم تأثيرها في مجرى الأحداث، فاتخذت هذا السبيل الذي يؤدي لقتل الكثير من الأشخاص وإدخال البلاد في الفتنة والفوضى لمنع مسيرة السلام الجارية في هذا البلد العزيز.
ثالثاً: إننا نعتقد جازمين أن الذي يقف وراء هذا العمل الجبان هو الولايات المتحدة الأميركية وإن نفذته أياد أفغانية مضللة وأنها تريد من وراء ذلك إطالة أمد احتلالها لأفغانستان.
لذا فإننا ندعو علماء أفغانستان وقواها السياسية لممارسة مقاومة فاعلة لإخراج أميركا الشيطان الأكبر من أفغانستان وإعادة السلام والأمان لبلدهم.
رابعاً: ندعو الشعب الأفغاني للوحدة ووضع الخلافات السياسية جانباً والتوجه لحوار فاعل يؤدي إلى إنتاج صيغة جديدة للعيش المشترك وبناء دولة حضارية.
للشهداء الرحمة وللجرحى الشفاء العاجل بإذن الله ولأهلهم الصبر والسلوان.