تحدث ولي أمر المسلمين سماحة القائد الإمام السيد علي الحسيني الخامنائي في الذكرى السنوية لعروج روح مفجر ثورة المستضعفين في العالم الإمام روح الله الموسوي الخيمين وذلك في مرقده المطهر، فاعتبر أن  الامام الخميني (قده) كان يمتلك كاريزما خاصة والشعارات التي رفعها جذبت مختلف اطياف الشعب، كما طرح الاسلام المحمدي الاصيل الذي لا يكون اسيرا للافكار المتحجرة.
وأكد سماحته أن الشباب قاطبة متنفرون من التبعية والهيمنة الاميركية، فيما السعودية أداة بيد اميركا، وشبابها ينفرون من تسلط الولايات المتحدة.
وأشار سماحته إلى أن "الشعب الايراني انتصر على اعدائه وسينتصر في المستقبل ايضًا، وأن انتصار الثورة الاسلامية في ايران شكل زلزالاً على مستوى العالم وانقسموا بين مؤيدين وأعداء للثورة ومنهم اميركا والصهاينة، ونحتاج الى التعبئة والاستفادة من قيم الثورة ونثمنها بكل ما للكلمة من معنى".
كما تطرق سماحته إلى الحملات التي تشن على شخصية الإمام الخميني (قده) فأكد أنه يجب الحد من تحريف شخصية الامام الخميني (قده) والثورة.
وعلى صعيد الجمهورية الاسلامية أكد سماحة الإمام الخامنائي أنه "لم يستطع الاعداء ان يؤثروا فينا وخطونا خطوات كبيرة رغم انفهم"، مشيراً إلى أن "الرئيس الاميركي يقف الى جانب حكومة قبلية منحطة رجعية ويرقص بالسيف ويوجه الانتقادات الى الانتخابات الايرانية"، كما أنه "يقف الى جانب قتلة الشعب اليمني".
وفي تأكيد على بصيرة الإمام الراحل قال الإمام الخامنائي: "ما يقوله الاوروبيون اليوم بأن اميركا لا يمكن الاعتماد عليها تحدث به الامام الخميني الراحل قبل ثلاثين عامًا ونحن جربنا هذا الأمر".
وتابع سماحته التأكيد: "اميركا لا يمكن الاعتماد عليها والثقة بها في اي مجال".
وأردف سماحته: "التحدي اذا كان عقلائيًا ومتطابقًا مع المنطق السليم والثقة بالذات كلفته اقل بكثير من التسوية".
وحول الانتخابات الرئاسية والبلدية الأخيرة قال الامام الخامنائي: "الانتخابات الرئاسية شكلت قوة للبلاد وللنظام الاسلامي ودلت على ثقة أبناء الشعب بثورته وقيمه، والمشاركة الكثيفة للشعب في الانتخابات الرئاسية الايرانية دليل على ثقته بنظام الجمهورية الاسلامية".
وأضاف سماحته: "يجب ان يكون بلدنا مقاومًا أمام العقوبات الاميركية ويكون لديه القدرة على الصمود في مختلف الميادين".
أما في الملفات الخارجية فقال قائد الثورة الإسلامية: "السعودية تقصف اليمن ليلا نهاراً لكنها لن تنتصر على ابناء الشعب اليمني، والقضايا يجب ان تحل عن طريق الحوار في سوريا والبحرين واليمن".
وحول داعش قال سماحته: "داعش يطرد اليوم من سوريا والعراق ولكنه ينتقل الى افغانستان والفلبين".