شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على أن صفقات السلاح الأمريكية السعودية وكل الأحقاد القمم في الرياض وفي غيرها لن تغير الوقائع الميدانية ولا المواقف الثابتة لمحور المقاومة، فالميدان هو الذي يحكم مسار المعركة القائمة في المنطقة، والانجازات التي يحققها محور المقاومة في الموصل وعلى الحدود العراقية السورية وفي أكثر من منطقة في سوريا هي الرد الأبلغ على كل مؤامراتهم ومحاولاتهم البائسة لتغيير المعادلات في المنطقة، ولن يحصدوا من كل قممهم وأحقادهم سوى العار والخزي والمزيد من الفشل والخذلان.
واعتبر الشيخ دعموش أن "الشراكة الأمريكية السعودية الاسرائيلية في المواقف والأهداف هي شراكة لتهديد المنطقة وإخضاع شعوبها ونهب ثرواتها، والهدف الحقيقي والأهم والأساسي منها هو تصفية القضية الفلسطينية، ولذلك ليس في مواقف ومقررات وإعلان الرياض أي ذكر لقضية فلسطين أو للقدس والمسجد الأقصى، أو لحقوق الشعب الفلسطيني، أو للارهاب والعدوان والاحتلال الاسرائيلي الذي تمارسه إسرائيل في داخل فلسطين".
وأشار الشيخ دعموش الى أنه لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني لا يبدي المسؤولون الإسرائيليون قلقا تجاه صفقات السلاح التي ابرمها السعودي مع الأمريكي بالرغم من حجمها الكبير، لافتاً الى أن الجميع في "اسرائيل" من سياسيين وأمنيين و اعلاميين وغيرهم اجمعوا على ان هذه الصفقة لا تشكل خطرا على اسرائيل لأن هذا السلاح ليس موجها ضدها وإنما ضد اليمن وضد ايران وحلفائها. واعتبر أن القلق الوحيد لدى الإسرائيلي هو أن يسقط النظام السعودي مستقبلا ويقع السلاح بيد أعداء "اسرائيل".