صعّدت إدارة ما تسمى "مصلحة السجون" الصهيونية هجمتها بحق الأسرى الفلسطينيين الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 25 على التوالي، وفي السياق، أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" عن أنّ" سلطات العدو نقلت 120 معتقلاً مضرباً من سجن "نفحة" إلى سجن "شطة"، كما ونقلت 13 معتقلاً من سجن "بتاح تكفا" إلى سجني "النقب"، و "هداريم".
ولفتت الهيئة إلى أنّ" هذه التنقلات التعسفية تأتي في إطار المساعي الاحتلالية المكثفة لكسر "إضراب الكرامة".
بدوره، وصف مدير "نادي الأسير الفلسطيني" في القدس المحتلة ناصر قوس أوضاع الأسرى المضربين بالصعبة للغاية، لا سيما في ظل حملة التنقلات التي تشنها "مصلحة السجون".
الاحتلال صعد وتيرة التنقلات بحق الأسرى
ودعا قوس في حديث لموقع "العهد" الإخباري، إلى تصعيد الحراك الشعبي الداعم والمساند لإضراب الكرامة، وإلى أوسع مشاركة في "يوم الغضب" باتجاه مختلف نقاط التماس مع المحتل، والذي دعت إليه اللجنة الوطنية لمناصرة الأسرى، وذلك تحت عنوان "خميس الحسم".
وانتقد مدير "نادي الأسير" غياب الدور الرسمي الضاغط على الاحتلال من أجل وقف الممارسات العنصرية والجائرة بحق المعتقلين، واجبار العدو على الاستجابة لمطالبهم العادلة، والمحقة.
من جانبه، أوضح الباحث في شؤون الأسرى رجاء الكركي، أنّ" سلطات الاحتلال تعتمد أسلوب التنقلات بغية مضاعفة معاناة المعتقلين المضربين، وإنهاكهم جسدياً ونفسياً".
الدعوات لمواجهات عند نقاط التماس مع الاحتلال
وأشار الكركي ـ وهو أسير سابق ـ إلى أنّ" هذا الأسلوب التعسفي يرمي إلى كسر الإضراب في ضوء فشل المحاولات الأخرى، بما فيها: بث الأكاذيب حول رموز المعركة النضالية، وحتى فتح باب المفاوضات الجانبية، وغير ذلك".
ونوّه الكركي إلى أنّ" تعالي أصوات ذوي الأسرى المُطالبة بتحرك عاجل على مستوى السلطة الفلسطينية، يعكس إحساسهم بالتقصير الحاصل من جانب السلطة تجاه قضية أبنائهم الذين باتوا يواجهون خطر الموت في أية لحظة".
أما عضو القيادة المركزية لـ"الجبهة الديمقراطية" أحمد حماد، فأكد أنّ" ما آلت إليه الأوضاع داخل سجون الاحتلال قد وصلت إلى مرحلة حرجة لا تحتمل المزيد من الانتظار".
وقال حماد "الأسرى اليوم بحاجة إلى تجاوز مرحلة التضامن باتجاه مرحلة الفعل الجاد والحقيقي لضمان حريتهم، وانتصارهم في هذه المعركة".
المصدر: موقع العهد الإخباري