نظمت الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وقفة تضامنية مع الاسرى الفلسطينيين في سجون العدو الاسرائيلي، دعما لاضرابهم من اجل حريتهم في تلك السجون، وذلك في لقاء امام حديقة الاسكوا.
وقدم عضو هيئة التنسيق من اجل النسبية رياض صوما الكلمات، فوجه "تحية من القلب الى الاسرى الواقفين في وجه الاحتلال بإرادتهم التي لا تنكسر، مطلقا صرخة تضامن مع السفير الفلسطيني".
حمدان
ثم تحدث العميد مصطفى حمدان، فوجه تحية الى "الاسرى في الزنازين"، مطالبا "كل القوى الحية الوقوف مع هؤلاء الاسرى". وعاب على "هذه القوى عدم خروجها من المحيط الى الخليج"، مشيرا الى "وقفات الطفل والمرأة والرجل الفلسطيني بكل عزة". ودان "المواقف العربية التي ذهبت في السنوات الست الماضية الى كل مكان ما عدا فلسطين".
ابو جابر
ثم القى ابو جابر كلمة فلسطين، فأكد "تضامن عاصمة المقاومة بيروت مع الاسرى، موجها التحية لهم، منتقدا "الوضع العربي على كل هذا الاهتراء"، مؤكدا انه "لا خيار سوى خيار المقاومة وقتال العدو"، مشددا على ان "نضال الاسرى هو تتمة لنضال مئة عام على اغتصاب فلسطين".
وطالب بـ"توحيد كل الصفوف من اجل قتال العدو الاسرائيلي"، مكررا "دعوته الفلسطينيين الى اعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية".
وخاطب "احمد السعدات ومروان البرغوتي وغيرهم من الاسرى وقال: "ان الخريف العربي ذهب ولا شيء يكسر ارادة الشعب الفلسطيني".
الهاشم
من جهته اعتبر ممثل "التيار الوطني الحر" الدكتور بسام الهاشم في لقاء الاحزاب الوطنية ان "حركة الاسرى جزء مني وانا جزء منهم، ونحن لم نأت الى هنا لإستذكار قضية سنوية، انما اتينا الى هنا لإتخاذ موقف ولنقول للعدو الصهيوني انه مهما طال الزمن، ومهما تمادى في ادوات الاجرام فهو زائل وزائل، وسيكون مصير فلسطين النصر".
وخاطب الاسرى واصفا اياهم "بالابطال"، وقال: "لستم وحدكم في هذا الصمود الاسطوري"، لافتا الى ان "الحروب في سوريا واليمن والعراق وليبيا قد خلقوها بقرار وبهدف طمس قضية فلسطين".
وتابع: "ان الصراع الذي يخاض اليوم في سوريا هو صراع من الصهيونية التي تدفعنا الى التذابح".
واشاد الهاشم "بمحور المقاومة الساعي الى اطر التوحد لمواجهة هذا العدو الغاشم".
واعاد ما قاله الرئيس ميشال عون في القمة العربية من ان "قضية فلسطين هي البوصلة الوحيدة وما عداها هو انتحار".
ووجه كلمة للاسرى في السجون الاسرائيلية وقال: "كلنا في مواجهة واحدة ولا خيار امامنا سوى الاستمرار في النضال".
حمود
والقى الشيخ عطاالله حمود كلمة المقاومة فقال: "ان اسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني اطلقوا صرختهم في معركة الكرامة التي انتفض فيها سبعة الاف اسير فلسطيني"، مؤكدين ان "حريتهم تكون من خلال ارادتهم".
وتابع: "نحن اليوم امام صرح اممي "الاسكوا" شهد ومن معه كيف ان العدو الصهيوني وجنوده اقاموا حفلات الشواء امام السجون لكسر ارادة المجاهدين الذين يخوضون معركة البطون الخاوية، ولكن خسئ كل هؤلاء لاننا قوم لا نترك اسرانا في السجون".
واكد انه "في هذا اللقاء التضامني من قلب العاصمة بيروت نتوجه الى كل اهلنا الاسرى بالقول اننا معكم في السراء والضراء، واننا نعلم بأن العدو الصهيوني لا يعترف الا بمنطق القوة"، داعيا "كل فصائل المقاومة الفلسطينية الى الوحدة حول قضية الاسرى".
واعلن "اننا في حزب الله سنبقى مع المقاومة الفلسطينية يدا بيد الى حين تحرير المقدسات".
ياسين
والقى كلمة الاسرى المحررين عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني انور ياسين خاطب فيها الاسرى في السجون الاسرائيلية قائلا: "كم انتم احرار في سجونكم وانتم بوصلتنا الى الشمس والى مواجهة العدو الصهيوني، وانتم رمز عزتنا وكرامتنا".
وتابع: "أنتم عزة الشعب وسنبقى الى جانبكم في خندق واحد، ونشعر بآلامكم. ومن هنا من امام "الاسكوا" نخاطب احرار هذه الامة والعالم اننا في هذه المعركة في صراع مع الوقت، اذ يتعرض المضربون في السجون الاسرائيلية لخطر اقله الشهادة".