تعليقاً على التفجير الإرهابي الذي استهدف أهالي كفريا والفوعا في منطقة الراشدين أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
إن الذين ارتكبوا هذه الجريمة المروعة هم أنفسهم من رتب مسرحية خان شيخون والمستهدف دائماً هو المواطن السوري البريء خاصة الأطفال والنساء والشيوخ.
إن هذه الجماعات في أعمالها هذه تمثل نهجاً واحداً مع الولايات المتحدة الأميركية التي افتعلت مجازر بحق الأهالي الأصليين لأميركا والتي ألقت القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي والتي ارتكبت المجازر في فيتنام وأفغانستان والعراق و... ومع الكيان الصهيوني الذي ارتكب المجازر في دير ياسين وقانا ومخيم جنين و... ومع الوهابية السعودية التي ارتكبت المجازر في اليمن ومع من خالفها الرأي عند بداية نشأة دولتهم وفي أماكن أخرى.
هذه الجماعات هي باختصار لا تمت إلى الدين بصلة ولا إلى الإنسانية، بل هي جماعات إجرامية تريد التسلط مهما كانت الأثمان التي ستدفع من أجل ذلك.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر أشد الاستنكار الجريمة المروعة التي استهدفت الأطفال والنساء من أهالي كفريا والفوعا نعلن ما يلي:
أولاً: إن ما يستحق الاستنكار والشجب حقاً هو الصمت المطبق لكل من استنفر بالأمس لما حصل في خان شيخون وهذا يعني أن موضوع الأبرياء والأطفال ليست هي التي حركت الشيطان الأكبر لضرب مطار الشعيرات بل توجيه ضربة تعيق الانتصارات التي يحققها محور المقاومة في العالم.
ثانياً: نوجه تحية إكبار وإجلال للجيش العربي السوري والقوى الرديفة التي ضبطت أعصابها ولم تتصرف برد الفعل الغرائزي وأوصلت من كان عندها من الجماعات الأخرى في الزبداني ومضايا إلى مأمنهم فحققوا هدفاً إسلامياً نبيلاً وهو الوفاء بالعهد.
ثالثاً: إن التملص من العهود ونقضها هي صفة مشتركة بين الجماعات التكفيرية والكيان الصهيوني ما يؤكد ما ذهبنا إليه دائماً من أن التقاطع بين هذه الجماعات ليس مجرد تقاطع مصالح وإنما هو انسجام مبدئي مبني على وحدة الأفكار والمنطلقات والأهداف.
رابعاً: ندعو منظمات حقوق الإنسان من لا يكيل بمكيالين منها أن تعلن موقفها مما حصل وتتخذ الإجراءات العقابية بحق من يدير هذه المجموعات سواء في السعودية أم في الإمارات أم في تركيا.
إلى الشهداء الرحمة وإلى الجرحى الشفاء العاجل وإلى أهاليهم الصبر والسلوان، والنصر لمحور المقاومة حتماً بإذن الله تعالى.