أوضح رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن أميركا اليوم تقف أمام حقيقة أن "داعش" ستنتهي و"النصرة" إلى زوال، وبالتالي عليها أن تفكّر في البديل، فمَن صنعه الأميركي لم يحقق له الأهداف، وهذه نقطة ضعف له، بل توضّح أن المقاومة جاهزة للرّد على امتداد سوريا وعلى امتداد كل المنطقة، مؤكّداً "أننا لا يمكن أن نقف وقفة المتفرّج أمام أي تهديد يطال سوريا ومحور المقاومة، بل من الطبيعي أن نكون في الموقع المتقدم لمواجهة كل هذه التحديات مهما كان حجمها".
وشدد سماحته على أن الغرب والأعداء يسعون لفصل المقاومة عن الناس مشيراً إلى أنّ ما حصل في سوريا منذ أيامٍ يصبّ في هذا المصبّ، لافتاً إلى أن كل الدّعايات الأميركية لن تؤثر في المقاومة وشعبها.
وأكد على ضرورة إنتاج قانون انتخابي في لبنان يلبّي بالحدّ الأدنى تطلعات الناس الذين يئسوا من الطبقة السياسية المليئة بالعيوب.
كلام السيد صفي الدين جاء خلال احتفال أقامته الهيئات النسائية في حزب الله- بيروت للمتطوعات في "لجان الأحياء للعام 2016"، حيث قُدّمت دروع تكريمية لأمهات الشهداء العاملات ضمن لجان الأحياء، بالإضافة إلى توزيع جائزة "الحي النّموذجي" وجائزة "العاملة المتميّزة".
وأكد السيد هاشم صفي الدين على أهمية العمل التطوعي وخاصّة الذي يصبّ في خدمة الناس، فهو من مصاديق تقديم النموذج الإسلامي الأصيل، مشيراً إلى أن أميركا تعمل على حصار مجتمع المقاومة، ولكنها تعلم أن هذا المجتمع لن يتأثر بتلك الضغوط جرّاء القيم والثقافة الحاضنة، وعمل لجان الأحياء ينصبّ على هذه البيئة أيضاً.