قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان "أعيننا مصوّبة اليوم على مسار الانتخابات النيابية اللبنانية، لأن مسار قانون الانتخابات النيابية يسير من سيئ إلى أسوأ، والأزمة حوله تزداد صعوبة وتعقيداً، لا سيما وأن بعض القوى السياسية لا تزال تغامر وتراوغ وتناور ولا تعبأ بمصير البلد، ونحن في المقابل حريصون على إنقاذ البلد الذي يندفع بسرعة نحو مخاطر محققة إذا لم يتفق اللبنانيون على قانون انتخابي جديد".
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد العلم والجهاد فضيلة الشيخ حسن محمد نصر الله في بلدة حولا الجنوبية، أضاف الشيخ قاووق:"إننا نبذل المساعي ونواصل الجهد للاتفاق على قانون يضمن صحة وعدالة التمثيل، كما أننا سنكثّف الجهود في الأيام القليلة المتبقية التي تشكل الفرصة الحقيقية والأخيرة، ولكننا نؤكد لجميع القوى أن علاقة حزب الله بحلفائه جميعاً لا سيما بحركة أمل والتيار الوطني الحر، هي علاقة ثابتة وراسخة وأصلب من أن يهزها النقاش حول القانون الانتخابي الجديد"، مشددًا على أن "الذين يراهنون على التباعد والاختلاف على قانون الانتخاب بين حزب الله وحلفائه، فإنهم لن يحصدوا إلاّ الخيبة والحسرة".
ولفت الشيخ قاووق الى أن "قصف مطار الشعيرات في سوريا هو هدف ومطلب "إسرائيلي" بتمويل وتشجيع من السعودية التي تواصل التحريض والتشجيع على إدامة العدوان الأميركي على سوريا"، مؤكدًا أن "الأقنعة قد تكشّفت، فالذين شجعوا "إسرائيل" على عدوان تموز في عام 2006 على لبنان، هم الذين يشجعون اليوم أميركا على عدوان جديد على سوريا، ونحن لم ننسَ أن السعودية في عام 2006 راهنت على هزيمتنا، وشجعت "إسرائيل" على تدمير مدينة بنت جبيل والضاحية الجنوبية لبيروت، ومواقفها لا زالت على حالها ولم تتغيّر"، خالصًا الى أن "السعودية و"إسرائيل" وأميركا و"داعش" و"النصرة" هم في خندق واحد ضد سوريا المقاومة".
وأكد الشيخ قاووق أن أميركا فشلت بعد عدوانها الأخير على سوريا في إخضاعها وفي تغيير مواقف حزب الله وإيران والمعادلات العسكرية الميدانية فيها، وكان الرد الأمثل على هذا العدوان هو استكمال المعركة ميدانياً لاستئصال "النصرة" و"داعش" في سوريا"، وقال:"نحن بدورنا سنكمل هذه المعركة، لا سيما وأن حزب الله قبل العدوان الأميركي على سوريا وبعده هو في ميدان المواجهة ضد "النصرة" و"داعش"، ولن يغير ولن يبدل تبديلاً، والأيام بيننا، والانتصارات تنتظرنا".
وفي الختام، شدد سماحته على أننا في الوقت الذي نكمل فيه المعركة في سوريا، فإن أعيننا على الجنوب ويدنا على الزناد حتى لا تستغل "إسرائيل" أي فرصة لتحقيق أية مكاسب على حساب الكرامة والسيادة اللبنانية، معتبراً أن "العدوان الأميركي على سوريا يشكّل خطراً مباشراً على لبنان، وانتهاكاً للسيادة اللبنانية، فما الذي كان سيحصل لو سقط صاروخ واحد من الصواريخ الـ59 التي مرت بأجواء لبنان على أي مدينة أو قرية لبنانية؟ وتساءل:"ألم يشكل ذلك خطراً على لبنان؟ ألا يوجد حرمة وسيادة للبنان حتى تنتهك أميركا السيادة اللبنانية دون حسيب أو رقيب"؟!".