برعاية رئيس المجلس السياسي في حزب الله سماحة السيّد إبراهيم أمين السيّد، وفي أجواء ولادة السيّدة الزّهراء(ع)، أقيم الاحتفال التكريميّ لمئة وتسع وعشرين مكلّفة من أصل 2000 مكلّف ومكلّفة (1400 فتاة، و600 فتى) في لبنان لهذا العام، وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم-مدارس المهديّ(ع) وجمعيّة لجنة إمداد الإمام الخمينيّ(قده) للفتيات اللّواتي بلغن سنّ التكليف الشرعيّ.
ضمّ الحفل فتيات ثانويّة المهديّ(ع) صور والمجادل وجمعيّة لجنة إمداد الإمام الخمينيّ(قده) في المنطقة الأولى، وذلك في قاعة الاستشهاديّ أحمد قصير، بحضور رئيس جمعيّة المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم مدارس المهديّ (ع) الدكتور حسين يوسف، مديري المدارس، علماء دين، فعّاليّات تربويّة وسياسيّة وإعلاميّة وبلديّة واختياريّة واجتماعيّة وحشد من الأهالي.
استُهلّ الاحتفال بدخول المكلّفات وفقرة تعظيم القرآن الكريم، ثمّ النشيدين اللبناني وحزب الله، وبعدها كانت كلمة المكلّفات قدّمتها تلميذة من بنات الشهداء، تخلّلها عهدٌ وقسَمٌ بالحفاظ على الحجاب.
ثَمَّ استعرض نشيد للحجاب بعنوان "من أكمام الورد" شاركت فيه مجموعة من الفتيات المكلّفات.
وكان للمؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم وجمعيّة إمداد الإمام الخمينيّ (قده) كلمة ألقاها مدير ثانويّة المهديّ (ع) صور الحاج ربيع الصعيدي، حيث بارك بداية للفتيات حجابهنّ وأكّد فيها على القيم التي تنطلق منها المؤسّسة وأهمّيّة الحجاب في تعزيز هذه القيم.
وفي الختام كانت كلمة لراعي الحفل تناول فيها أهمّيّة الحجاب بالنسبة للمرأة ومخاطر الفساد في المجتمع، والعلاقة بين الفكر والنموذج (الزّهراء (ع)).
أمّا في الشأن السياسي، فرأى سماحته أنّه "لو اجتمع الفكر العالمي والفلسفة الإلحاديّة العالميّة والباطل بكلّ مؤسّساته وإمكاناته حتّى يسقط أو يلحق الخسارة بهذا الدين والمجتمع الإسلامي، فإنّهم لا يصلون إلى ما وصل إليه هؤلاء التكفيريّون في سبيل ذلك".
ولفت السيّد إبراهيم أمين السيّد إلى أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا والسعوديّة هم الذين صنعوا وأسّسوا داعش، ودعموهم حتّى يُسقطوا فكر ونموذج وهداية وخيرات وبركات هذا المجتمع الإسلامي بأيدٍ من نفسه وداخله؛ وعليه فنحن أمام عالم كاذب ومنافق ودجّال، يطرح شعارات لا علاقة لها بالإنسان وحقوقه، ويتباكى هنا وهناك".
وفي نهاية الاحتفال تمّ تكريم المكلّفات ووزّع سماحته الهدايا التكريميّة عليهنّ.