المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد صفي الدين: حزب الله مع إقرار وتمويل سلسلة الرتب والرواتب لكن ليس من جيوب الفقراء

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أننا في حزب الله مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب لأن فيها مصالح الناس، ولكننا نرفض الضرائب التي تطال الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وهذا أمر طبيعي، ولا يمكن أن نقبله في ظل جو اجتماعي معيشي ضاغط على الناس ووضع اقتصادي معلوم ومأزوم، وعليه فلا يصح أن نحمّل الناس كل هذه الأعباء.

وخلال احتفال تأبيني في بلدة الخيام الجنوبية، رأى السيد صفي الدين أن مصلحة كل اللبنانيين تكمن في مناقشة كل الأمور الاقتصادية والاجتماعية، وأن يوجدوا القوانين الضامنة، لأن أحد أهم العيوب في موضوع سلسلة الرتب والرواتب وفي هذا النقاش الكبير الذي يدور اليوم في البلد، هو أنه ليس هناك قانوناً في لبنان يجعلنا بغنى عن النقاش في كل سنة أو خمس سنوات أو عشر سنوات، ففي العالم هناك قوانين مقررة لهذا الشأن.

وأضاف سماحته أن هناك دائماً نسبة تصاعدية بشكل دائم تلبي احتياجات غلاء المعيشة في العالم، ولكن في لبنان عندما تُحبس السلسلة وحقوق الناس لسنوات طويلة، فعندها نصل إلى ما وصلنا إليه، ويبدأ العمل بعد سنوات طويلة لردم الهوة بأرقام مالية خيالية لا يتحمّلها البلد، فنضطر للجوء إلى ضرائب لا يتحملها الناس، وفي النتيجة أننا نحل المشكلة بمشكلة، وبالتالي يجب أن تحل هذه المشاكل للمستقبل بعلاجات جذرية، وبقوانين وطرق وآليات جذرية،  من أجل أن لا نتخبّط في إطار هذه المشاكل سنة بعد سنة.

إلى ذلك، شدد السيد صفي الدين على أنه حينما نتحدث عن أوضاعنا الداخلية السياسية والاجتماعية والحياتية والمعيشية والتي بحاجة إلى معالجات جذرية، ينبغي أن نتحدث بلغة الحريص وليس بلغة المناكفة وبلغة الذي يريد أن يصفي حسابات سياسية في لحظة وطنية دقيقة وحرجة جداً، لا سيما وأن ما نحن بأمس الحاجة إليه في بلدنا ومجتمعاتنا، هو أن لا نهدر كل الانجازات التي تحققت على مختلف الأصعدة باعتماد سياسات خاطئة.

ورأى السيد صفي الدين أنه من الخطيئة أن يلجأ بعض السياسيين لتحقيق مآرب أو مصالح سياسية خاصة على حساب الناس وقضاياهم، في ظل هذه الأوضاع الحساسة جداً التي تحصل في المنطقة على المستوى السياسي، لافتًا إلى ضرورة أن يبقى بلدنا بلداً مستقراً وقوياً ومحافظاً على وحدته، ولو في الحد الأدنى من الوحدة الداخلية التي عملنا لأجلها، والتي كنّا وما زلنا جاهزين لتحقيقها من أجل مصالح الجميع وليس من أجل مصلحتنا فقط، ونحن لنا مصلحة في هذه الوحدة الداخلية ولو في حدها الأدنى كما للآخرين أيضاً.

19-آذار-2017

تعليقات الزوار

استبيان