تعليقا على الغارة الاسرائيلية الغاشمة التي شنتها طائرات العدو الاسرائيلي على مواقع عسكرية سورية قرب تدمر، رأى أمين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار أن هذا العدوان الغاشم هو فصل جديد من فصول المؤامرة الكونية التي تستهدف الجمهورية العربية السورية دولةً وقيادةً وجيشاً وشعباً وموقفاً، وهي تعبر عن استمرار المحاولات المستميتة للنيل من محور الممانعة والمقاومة خدمة لمصالح الاستكبار والاستعمار.
وأكد الدكتور غدار أن في الاعتراف الاسرائيلي غير المسبوق بهذا العدوان نقطة تحول جذرية في مسار الحرب على سوريا وتحول ومنعطفا هاما في دوامة الصراع بالانتقال من التآمر السري ودعم الارهاب التكفيري الى الاشتراك العلني في مجريات الامور إمعانا في تفتيت وتدمير وتقسيم دول المنطقة من سوريا الى فلسطين واليمن والعراق وليبيا ومصر وآخر قلاع المقاومة المحصنة في مسعى حثيث لتجذير يهودية الكيان المسخ.
وأكدالأمين العام للتجمع بان رد الجيش العربي السوري الصاروخي المباشر مع تأكيد العدو على اسقاط احدى طائراته المعتدية وسقوط صاروخ في مستوطنات اغوار نهر الاردن أربك وأرعب العدو وهو تحول استراتيجي يؤكد على الامكانيات المتطورة في التصدي وفي ردع لأي عدوان على سوريا ومسقطا لكل اهداف العدوان المباشر والغير مباشر.
كما رأى غدار في الموقف الروسي من العدوان الاسرائيلي على الجمهورية العربية السورية تطوراً مهماً وترسيخاً للشراكة الاستراتيجية بين سوريا والحليف الروسي، حيث كان لافتا استدعاء الوزير بوغدانوف للسفير الاسرائيلي في موسكو لاستيضاح حيثيات الغارة الاخيرة على سوريا، مؤكدا أن زيارة نتنياهو الاخيرة للرئيس بوتين لم تؤت أكلها وباءت بالفشل الذريع حيث كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ولا زال يعمل جاهدا لاستمالة الموقف الروسي والعبث بموازين الحلف الاستراتيجي مع دمشق.
وفي سياق منفصل، حيا الأمين العام موقف السيدة ريما خلف الأمينة التنفيذية للاسكوا التي تخلت عن منصبها رفضا للسياسة الدولية المنحازة للكيان الغاصب والناكرة لحقوق شعبنا الفلسطيني في وجه المغتصب، مبدياً عدم استغرابه من هذا الموقف المبدئي النابع من أخلاقيتها العالية والتزامها بقضايا شعبها المحقة على الرغم من كل المغريات والتهديدات التي تعرضت لها للتخلي عن هذا الموقف.