وتقدم من أهل العميد الشهيد وقيادة الجيش وأهالي الشهداء خصوصا واللبنانيين عموما بأحر التعازي، معتبرا ان "استشهاد العميد فرنسوا الحاج خسارة وطنية كبيرة ومؤلمة لجميع اللبانيين لا يعوض عنها ولا تقدر، بعد ما قدمه الشهيد في الدفاع عن الوطن وعن المؤسسة العسكرية التي ينتمي اليها، حتى في أحلك الظروف وأشدها قسوة".
واذ رأى في استهداف العميد الشهيد فرانسوا الحاج استهدافا للمؤسسة العسكرية "كونها الضامن الوحيد للسلم الاهلي وللوحدة الوطنية"، تساءل عن توقيت اغتياله "وهو المرشح الابرز لتولي قيادة الجيش خلفا للعماد ميشال سليمان". وختم: "عسى دماء العميد فرانسوا الحاج تكون عامل وحدة للوطن التي طالما عمل لها العميد الشهيد من ضمن موقعه المتقدم في المؤسسة العسكرية".
"إن الاستهداف يطال الجيش اللبناني، الذي مثل عنوانا بارزا من عناوين الوحدة والاستقرار والسلم الأهلي وشكل ضمانة وطنية جامعة، وحصانة على مستوى الأمن والدفاع عن الثوابت اللبنانية، وكان له وقفات بطولية الى جانب المقاومة في حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ولا يزال في عقيدته واضحا في أهدافه، يضع كرامة لبنان وسيادته واستقلاله على رأس أولوياته".
وأضاف: "إن وراء هذا العمل الاجرامي دولة أو جماعة، لا مصلحة لهما بالتسوية، ولا بالاستقرار ولا بانتخاب رئيس موحد للبنان. بل يريدان دوما أن يأتي رئيس يتماشى مع الطروحات الأميركية والاسرائيلية والدولية وينفذ الاملاءات الغربية. ولا شك أن من اغتال العميد الحاج له علم بتفاصيل ودقائق العملية السياسية وأين وصلت المفاوضات داخليا وخارجيا، ما يعني أن المجرم على اطلاع كامل بالأوضاع اللبنانية وله يد طولى يستطيع من خلالها تنفيذ مخططاته".
وختم العلامة النابلسي بتقديم أحر التعازي باستشهاد العميد الحاج الى عائلته والجيش اللبناني والشعب اللبناني بأسره.
أضاف: "ان أعداء لبنان هم الذين يوجهون الاتهامات يمنة ويسارا، ولا شك ان المستفيد الوحيد من اغتيال العميد الحاج هو العدو الاسرائيلي، وبالطبع هذا العدو هو الذي يقف وراء كل الاغتيالات وكل الاعتداءات على جميع اللبنانيين. من هنا فاننا ندعو جميع الزملاء النواب الى الاسراع في ملء الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية وندعو الحكومة اللبنانية لتقديم استقالتها او انها تدعي انها مسؤولة عن الامن في لبنان وطالما انها تدعي ذلك فعليها ان تتحمل النتائج".
واضاف النائب سعد: "مما لا شك فيه، ان الاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، يمثلان اولوية كبرى على هذا الصعيد، كما يمثلان سدا منيعا في مواجهة الحلف الاميركي الصهيوني وتآمره على لبنان، ومحاولاته نشر الفوضى الهدامة في ربوعه".
وابدى ثقته ان المؤسسة العسكرية، ستبقى صامدة في حماية السلم الاهلي، وستبقى متمسكة بعقيدتها الوطنية لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن. وشدد على مواجهة هذه الاعمال الارهابية والاجرامية، والكشف السريع عنها وعن من يقف ورائها، "ما يتطلب من جميع الافرقاء السياسيين الالتفاف الحقيقي حول مؤسسة الجيش اللبناني وقيادته". كما شدد على ان الازمة السياسية التي تعصف بالبلد، "تحتاج الى تضافر كل الجهود من قبل الافرقاء السياسيين لحل جذري ومتكامل لكل القضايا العالقة على مختلف المستويات والاصعدة".
وتقدم النائب حسين من قائد الجيش العماد ميشال سليمان وجميع ضباط وعناصر الجيش اللبناني البطل باحر التعازي باستشهاد العميد الركن فرنسوا الحاج، كما تقدم بأحر التعازي الى اسرة الشهيد ولجميع اللبنانيين.
حدادة
أكد الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة في تصريح اليوم،"ان يد الغدر والارهاب استهدفت اليوم رمزا وطنيا من رموز الجيش الوطني اللبناني العميد الشهيد فرنسوا الحاج".وقال:"ان استهداف العميد الحاج يختصر المستوى المتفاقم للأزمة الوطنية التي أشار حزبنا مرارا الى تخطيها مستوى ازمة استحقاق رئاسي ووصولها الى أزمة كيان وطني ووحدة وطنية".
أضاف:"إن استهداف الشهيد الحاج ومن ورائه مؤسسة الجيش الوطني، قيادة وأفرادا انما يستهدف الدور الوطني التوحيدي الذي تلعبه هذه المؤسسة خصوصا في وقت تتعطل فيه المؤسسات الدستورية الأخرى ويعجز أرباب النظام اللبناني حتى عن تحقيق توافق حول هدنة مؤقتة تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، ويستمر مع هذا العجز رهن البلد بشكل كامل لمستوى تقدم أو تعثر المفاوضات الاقليمية والدولية".
وقال:"ان الجميع مدعوين اليوم، للنظر الى حقيقةأزمة الوطن والتعاطي معها على هذا الاساس وتأمين الشروط لانتقال لبنان الى حالة بناء الدولة بشروط تكوين الوطن نقيضا لحالة اتحاد الطوائف التي توفر المجال للعب من الخارج بمصير وطننا وشعبنا".
وجدد حدادة "تضامن الحزب الشيوعي مع قيادة الجيش وأفراده ومع عائلة الشهيد الحاج واستنكارنا لاستهداف هذه المؤسسة الوطنية. وثقتنا بأن هذه المؤسسة التي تجاوزت كل الظروف الصعبة قادرة على تجاوز هذه المحنة والكشف عن المسؤولين عنها ومحاسبتهم".
جبهة العمل الاسلامي
رأت جبهة العمل الاسلامي في تصريح اليوم "ان تكرار الاعتداء على حرمات الشيخ مصطفى ملص مسؤول الجبهة في بلدة المنية، ومن قبل جهات باتت معروفة ومكشوفة، هو بمثابة اللعب بالنار، والذي من شأنه ان يستدرج المنطقة الى صراع دموي لا تحمد عقباه، ولن يكون أحد في مأمن من عواقبه ونتائجه".
واكدت الجبهة انه "ليس مسموحا لأحد أن يمارس سياسة الاعتداء على من يخالفه الرأي والسياسة، فهو فضلا عن كونه مظهرا من مظاهر الافلاس سيدفع بالمعتدى عليه أن يدافع عن نفسه وأن يرد على الاعتداء بمثله، وهو حق مشروع من حقوق الدفاع عن النفس".
الرئيس ميقاتي
أدلى الرئيس نجيب ميقاتي بالآتي: "مرة جديدة يدفع الجيش اللبناني الضريبة الأغلى من أرواح ضباطه وعسكرييه زودا عن كرامة الوطن وسيادته ووحدة ابنائه ، ومرة جديدة تروي دماء الجيش ارض لبنان من أقصاه الى أقصاه.
ان استشهاد مدير عمليات الجيش العميد فرنسوا الحاج يجب أن يشكل في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان حافزا لجميع القيادات والمسؤولين للوقوف وقفة ضمير تنقذ الوطن ، فلا يجوز في كل مرة يسقط فيها شهيد أن تتكرر اللازمة ذاتها ويحاول كل فريق توظيف ما يحصل في خانة حساباته السياسية .
إن شهداء الوطن ، ولا سيما منهم أبناء الجيش اللبناني، يسقطون فداء عن كل لبنان ، ودفاعا عن جميع اللبنانيين، فلتكن القيادات السياسية ولو لمرة واحدة على مستوى هذه الشهادة، وتعمل على لملمة تداعيات التباعد السياسي الخطير، من خلال ايجاد حل للازمة الراهنة لانهاض لبنان وتوحيد مؤسساته ولملمة جراحه.
رحم الله العميد الشهيد الحاج ورفاقه الشهداء، وحمى لبنان ".
وقال: "لقد آن الاوان ان يعي نجوم المسرح السياسي عندنا ان لا طائل من ترفهم السياسي والسجال الدائر على جنس الملائكة لا يبرر الانجراف الى الهاوية. ان مصير الوطن بات على المحك ولا عذر لأحد ان يقف حجر عثرة امام اي تسوية مطروحة لأن الثمن هو أرواح الناس ومستقبل أبنائهم ومعيشتهم. رحم الله الشهداء ووقى لبنان شر المتربصين به".