تعليقاً على الأوضاع السياسية المستجدة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
تتفاقم في الآونة الأخيرة العمليات الإرهابية لجماعة داعش والتي طالت أكثر من منطقة من مناطق العالم الإسلامي وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أنهم يعانون من حالة إفلاس وضعف وشعور بالهزيمة انعكست تصرفات غوغائية وهي وإن كانت ذات انعكاس سلبي على المدنيين والآمنين إلا أنها في نفس الوقت بشرى بقرب سقوط المشروع التكفيري الإرهابي الذي يجب على الأمة أن تهيئ نفسها لمواكبته وإعداد العدة لمحو آثاره خاصة في المجال الفكري والعقيدي.
أولاً: أدان تجمع العلماء المسلمين المجزرة التي ارتكبها داعش في باكستان والتي أدت لسقوط مدنيين أبرياء وهذا الأمر يوجب على الحكومة في باكستان وضع حد للجماعات المتطرفة لأن التعامل معها بأسلوب مخابراتي وإقامة علاقات من شأنه أن يعطيهم حرية التصرف والتغلغل في أوساط الناس، وإعلان داعش مسؤوليتها عن العملية يؤكد عدم صحة ما تعلنه الدولة أن لا وجود لداعش في باكستان.
ثانياً: استنكر التجمع التفجير الإرهابي في بغداد والذي أدى لاستشهاد عدد كبير من المدنيين إلا أن هذه المحاولة التي تبناها داعش لن تؤثر على العملية العسكرية الجارية في الموصل، وهنا نؤكد على ضرورة وحدة الصف العراقي في مواجهة الإرهاب وعدم الدخول في خلافات داخلية ليس الوقت وقتها بل يجب أن تنحصر كل الجهود في معركة تطهير العراق من الوجود الإرهابي الداعشي.
ثالثاً: تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة ونوه التجمع بالمؤتمر الدولي الذي سيعقد بعد أيام في الجمهورية الإسلامية في إيران، ما يؤكد على أن هذه الدولة رغم كل الضغوطات ما زالت تحتضن القضية الفلسطينية مخلصة ومتحملة كل أنواع الحصار في وقت تخلى أكثر العرب عنها وأقاموا علاقات مع الكيان الصهيوني.
وفي هذا السياق توجه التجمع بالعزاء لعائلة الشهيد محمد الجلاد الذي استشهد في سجون العدو بعد إصابته بطلق ناري من الجنود الصهاينة.
رابعاً: دعا تجمع العلماء المسلمين السلطة اللبنانية للتنسيق مع المقاومة وسوريا لدرء الأخطار المحدقة بلبنان من العدو التكفيري خاصة بعدما ورد ومن معلومات من أكثر من اتجاه حول سعي هذه الجماعات لارتكاب أعمال إرهابية في أكثر من منطقة في لبنان من دون تمييز بينها، ويجب أن لا تقف أي اعتبارات أمام التحدث مع الحكومة السورية، فمصلحة لبنان وأمنه يجب أن تكون فوق أي اعتبار.