رأى مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين أن المدخل الطبيعي والممر الإلزامي للإصلاح السياسي في لبنان يكمن في إصلاح قانون الانتخاب، لأنه يفرز مجلس النواب الذي بدوره يفرز الحكومة ورئاسة الجمهورية من بعدها، ولكن المهل الزمنية أصبحت ضيقة، وما نشاهده منذ فترة إلى اليوم يكشف بأنه لا يوجد إرادة جدية في الوصول إلى قانون انتخابات يؤمن التمثيل الصحيح.
كلام عز الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد هشام سليم شور في حسينية بلدة جناتا الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والشخصيات والفعاليات وحشد من الأهالي البلدة والقرى المجاورة.
وشدد عز الدين على أن القانون الذي يحفظ حقوق جميع القوى السياسية والطوائف والمذاهب والأقليات والأكثريات، والذي لا يلغي أحداً ولا يبقي أي هواجس عند أي أحد، هو قانون الانتخابات الذي يعتمد على الدستور والوفاق الوطني الذي أقر في اتفاق الطائف، وعليه فإننا في حزب الله ندعو لاعتماد النسبية في أي قانون انتخابي، لأنها المدخل الصحيح والطبيعي للإصلاح ولبناء الدولة القادرة والقوية والعادلة التي تستطيع أن تؤمن الخدمات والمصالح العليا للبنان واللبنانيين، وكذلك ندعو إلى اعتماد لبنان دائرة واحدة، وإذا لم يتم التوافق على ذلك، فإننا ندعو لاعتماد أوسع الدوائر لتكون الأشمل تمثيلاً للجميع، وبذلك فإنه لن يعود هناك مشكلة تمثيل غير عادل، أي أن تأتي الطائفة أو المذهب أو قوى سياسية معينة بنائب أكثر أو أقل، بل إن النسبية ستعطي كل ذي حق حقه، وستعبر عن واقع الأحجام الطبيعية للقوى السياسية والأحزاب والطوائف على حد سواء.