المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

أحرار الوطن يسواعد المجاهدين.. عادوا

في مثل هذا اليوم كانت بيروت على موعد مع النصر.. المؤزر، وكانت تتجهز لاستقبال أحبة طالت غربتهم، لكنهم أيقنوا ان الحرية بيد الزنود السمراء آتية لا محالة.. أما بقية الروح فكان عليها انتظار حماقة الصهيونية، وندمها على عدم إطلاقها.. تأخر خروج سمير القنطار لكنه بقي على الموعد.. وعاد ولكنه ما عاد إلا ليعود.. فكان له ما أراد شهيداً على طريق فلسطين.
بعض من ألم الصهاينة في العام 2004 في مثل هذا اليوم نعيد نشره للاستفادة:

تعليقات صحافة العدو على عملية التبادل
شكلت عملية تبادل الأسرى والمعتقلين مادة خصبة لتعليقات وسائل الإعلام الصهيونية المختلفة، وكان القاسم المشترك بين معظم هذه التعليقات اعتبار ما حصل هزيمة حقيقية للكيان الصهيوني، وانتصاراً جديداً لحزب الله.
فلنختصر الكلام ولننتقل مباشرة إلى ما يقوله المعلقون الصهاينة أنفسهم عن هذه الهزيمة المرة، مع الإشارة إلى أن العبارات النابية الواردة في ما كتبه هؤلاء المعلقون ليست إلا إشارة إلى حجم الحنق الذي يعتمل في نفوسهم إزاء هذا الحدث.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
" في إدارة المفاوضات تفوّق حزب الله على "إسرائيل"، وهذه ليست المرة الأولى.. تذكرنا هذه المفاوضات بأخطر فشل أمني لـ"إسرائيل"، فهي لم تنجح بفعل أي شيء في الوقت الذي ينشئ حزب الله قبالتها أكثر منظومات الصواريخ تهديداً لها، حيث يكمن في هذه المنظومة خطر كبير على شمال البلاد، وربما على مناطق أكثر عمقاً. من هنا فإن المسألة تتعلق بتهديد استراتيجي على جزء كبير من السكان وعلى بنية تحتية صناعية مهمة.. بدأ ذلك كفشل استخباري واستمر كفشل عسكري، ويتمظهر الآن كفشل ردعي مثير للغضب. مرحلة تلو الأخرى نجح حزب الله ـ مع شركائه الإيرانيين والسوريين ـ بإنشاء منظومة صواريخ خطيرة لم نشهد مثلها في الماضي. "إسرائيل" تردع إلى حد معين حزب الله الذي يتعرض لضغوط اللبنانيين وغيرهم، ولكن هذا نصف المعادلة فقط، فمنظومة الصواريخ التابعة لحزب الله تردع "إسرائيل".. إنها قصة ردع متبادل بين دولة ومنظمة عسكرية، تُعتبر من قبل الاميركيين أيضاً منظمة إرهابية.
"هآرتس"/ زئيف شيف /28/1/2004
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للأسف أنا أُصدِّق نصر الله بأنه سيخطف جنوداً آخرين، وهو يستحق كل إدانة وكل كراهية، لكنْ ثمة أمر واحد لا يمكن نفيه عن هذا الإرهابي: إنه يفي بما يعد.. في الحقيقة إنه رجل موضع ثقة.
بيد أنه في الصراع المعروف بين القلب والعقل، حسم العقل الكفة هذه المرة أيضاً: لقد خضعت "إسرائيل".. فقد عقدت "إسرائيل" صفقة سيئة..
أرأيتموه ـ نصر الله ـ في مؤتمره الصحافي؟ هل رأيتم الابتسامة المليئة بالاستخفاف بـ"إسرائيل"؟ هل سمعتم أقواله الساخرة تجاه "إسرائيل" وحكومتها؟ كيف يهرول الوزراء للاتصال هاتفياً حتى قبل انتهاء الجلسة ليرووا ما تقرر فيها؟ لقد شعرتُ بالخجل.. إنه صادق.. لقد انتصر.
طول السنين تمسكت "إسرائيل" ـ أو الأقل التيار الرئيسي في قيادتها ـ بفرضية أن العرب لا يفهمون إلا لغة القوة، هذا كذب، فقد انقلبت الأمور.. نصر الله أثبت عكس هذه الفرضية: "إسرائيل" لا تفهم إلا بالقوة.
لقد تُوِّج نصر الله باللقب السامي كزعيم عربي شامل.. وسيستخرج الفلسطينيون من نهجه الأليم والقاسي عبرة ذات مغزى بعيدة المدى..
لقد أثبتت "إسرائيل" أنه لا أبو مازن الفاشل ولا حتى أبو علاء الأذكى منه، هم القادة الذين يمتلكون فرصاً في الحصول على تنازلات من "إسرائيل"، بل نصر الله فقط، الذي يوجه إلى قلب "إسرائيل" ألف صاروخ إيراني بعيد المدى ويستهزئ بضعفها.
"معاريف"/ دوف غولدشتاين/ انتصار نصر الله/ 28/1/2004
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"احتفالات النصر" المتوقعة مع الإفراج عن الأسرى اللبنانيين، العرب والفلسطينيين، لن تكون كالقذى في عيون "إسرائيل" فقط..
يُعتبر (السيد) نصر الله الشخصية الأكثر شعبية في العالم العربي، وهو يتفوّق بذلك على أسامة بن لادن الذي يمكن العثور على انتقاد معيّن موجّه إليه بسبب "أفعاله".
يُعتبر (السيد) نصر الله الجهة العربية الوحيدة التي نجحت في إلحاق الهزيمة بـ"اسرائيل" في ساحة المعركة، وفي تحرير أرض عربية احتُلت من قبل "اسرائيل" بالقوة، على عكس الأنظمة العربية التي تُعتبر في نظر الشارع في العالم العربي مستكينة وانهزامية.
لقد أعاد (السيد) نصر الله إلى العالم العربي الكرامة المفقودة.. فزعيم حزب الله الشيعي يحظى بالهالة أيضاً بسبب الكاريزما التي يتمتع بها.. قدرته الخطابية الجاذبة.. وأيضاً لأنه خلافاً للزعماء العرب، ضحى بولده في الحرب ضد "اسرائيل"، وتميّز بالأفعال وليس فقط بالشعارات.
سيُطلق سراح أسرى: أردنيين، مغاربة، مصريين، ليبيين، فلسطينيين وسوريين، بفضل (السيد) نصر الله فقط، وليس بفضل الدبلوماسية أو اتفاقات السلام القائمة بين عدد من هذه الدول ـ التي سيُفرج عن عدد من مواطنيها ـ و"اسرائيل".
كما سيُفرج عن الديراني وعبيد من دون حصول تقدّم حقيقي في موضوع رون آراد.. هما أوراق مساومة! في الحقيقة لم يقلق هذا الموضوع بال (السيد) نصر الله، فهو أصرّ على الافراج عن أسرى فلسطينيين.. ومع أن "اسرائيل" رفضت ذلك في البداية، إلا أن (السيد) نصر الله انتصر في هذا الموضوع.
لقد أصر (السيد) نصر الله على الافراج عن مئات الفلسطينيين.. فقالت "اسرائيل" إنها توافق على عدد قليل منهم لا يتجاوز العشرات.. لكن (السيد) نصر الله انتصر.
أصر (السيد) نصر الله على الإفراج عن أسرى "ملطخة أيديهم بالدماء" ـ ممن قتلوا اسرائيليين ـ فرفضت "اسرائيل"، بيد أن (السيد) نصر الله سيحصل على أسرى ملطخة أيديهم بالدماء.
هذا الأسبوع سيُتوّج (السيد) نصر الله "ملكاً على العالم العربي". وسيضطر كثيرون من القادة العرب لأن يأخذوا نفساً عميقاً عندما يقف زعيم الحزب الشيعي في قلب مسيرات الانتصار التي ستجتاح لبنان والمناطق الفلسطينية، وعلى ما يبدو مدناً أخرى في العالم العربي.
"يديعوت أحرونوت" 26/1/2004.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا القرار ـ عملية التبادل ـ يجعل "إسرائيل" تواجه حالة غريبة.. ذلك أنه منذ الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، تدير الولايات المتحدة الأميركية حرباً طاحنة ضد الإرهاب، وتملي في هذه الحرب معاييرها على دول أخرى.. لا مفاوضات مع التنظيمات الإرهابية، لا تسوية ولا استسلام، للإرهاب رد واحد هو رد عسكري.. لكن ها هي "إسرائيل" بالذات تجري مفاوضات مع تنظيم إرهابي، وتتوصل إلى تسوية معه وتمنحه مكانة محترمة وشرعية.. لقد وعد أبو مازن بمحاربة الإرهاب من دون أن يحصل على أي أسير، أما (السيد) نصر الله فيعد بمواصلة الإرهاب ويحصل على مطالبه!.. يمكن فهم كيف حدث ذلك، لكنه يصعب على التصديق.
"يديعوت أحرونوت /26/1/2004
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعتبر الوزير إيفي إيتام رئيس حزب المفدال الذي صوَّت ضد الصفقة في الحكومة، أن الصفقة "خطأ سيُكلّفنا غالياً في كل ما يتعلق بمنظومة العلاقات مع حزب الله وعالم الارهاب، وهو ـ لأسفي ـ ما سيعرض الكثير من الإسرائيليين الذين سيقعون ضحية للاختطاف للخطر".
اعتبر النائب يوري شتيرن ـ من الاتحاد الوطني ـ ان الصفقة هي بمثابة "جنون يتعارض مع كل قواعد الحرب ضد الإرهاب".
أشار النائب يوفال شتاينتس ـ من الليكود ـ إلى أن "هناك مشكلة أخلاقية في صفقة ندفع فيها ثمناً ونفرج عن أوراق مساومة مثل الديراني وعبيد. والسؤال هو ما إذا كنا مستعدين لدفع ثمن بهذا القدر لقاء من اختُطف في ظروف ملتبسة".
اعتبر النائب يوسي سيريد ـ من ميرتس ـ أنه لو "كانت الحكومة مستعدة لأن تدفع قبل سنين الثمن الباهظ الذي يُدفع الآن، لكان رون آراد بيننا منذ زمن بعيد". أما النائب ران كوهين ـ من ميرتس ـ فقال: "إن الثمن باهظ جداً، ولكن إنهاء المعاناة للعائلات يجعل الصفقة مبررة".
"يديعوت أحرونوت" 26/1/2004
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ بالفعل حقق حزب الله بالأمس مبتغاه.. وأثبتت "إسرائيل" أنها في مقابل حزب الله لا تفهم أساساً سوى لغة القوة.. قادة حزب الله يمكنهم أن يتباهوا بإنجازهم: ففي المفاوضات مع "إسرائيل" كما تبين، الاختطاف والقتل هما وسيلة ابتزاز مجدية ونافعة.. صفقة التبادل مع حزب الله هي بالتالي سيئة ومعيبة. وبرغم ذلك، فقد كان تنفيذها لازماً.. هذه صفقة "لا مفرّ منها"..
صفقة التبادل مع حزب الله تُعزِّز أحد ألدّ أعداء "إسرائيل" وتُعرِّض للخطر قدرة ردعها.. هذا من زاوية أمنية، ولكن من زاوية أخلاقية، فلا يمكن لأي حكومة في "إسرائيل" أن تتخذ ـ وما كانت لتتخذ ـ قراراً مغايراً عن ذاك الذي اتخذته حكومة شارون.. نعم للصفقة مع كل التحفظات.. ليس لأنها صفقة صحيحة، بل لأن رفضها ليس وارداً.
"يديعوت أحرونوت"/ صفقة لا مفر منها/ سيفر بلوتسكر/ 25/1/2004
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصفقة الراهنة تعرض حزب الله بصفته مصدر القوة الأساس والمؤثر ليس فقط في الساحة اللبنانية، بل في ساحة أوسع: إيران، سوريا، الساحة العربية وأساساً الساحة الفلسطينية.
ولكن بالمفهوم الواسع والإقليمي، فقد أبرزت هذه الصفقة انعدام الوسيلة وصفقة "اللا مفر" من جانب "إسرائيل"، فيما أملت الوتيرة منظمة قتلة وحشية وباردة تحظى بمكانة إقليمية راقية وتكسب لنفسها مكانة رفيعة في أوساط جيرانها، في مناطق يهودا والسامرة "الضفة الغربية" وغزة، وفي مناطق الشتات الفلسطيني في لبنان وفي العالم بأسره.
"معاريف"/ يعقوف بيري رئيس جهاز الشاباك سابقاً/ 26/1/2004
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تتردد المنظمة الإرهابية اللبنانية في استخدام كل الوسائل كي تجعل البؤس من نصيب "إسرائيل".. بالأمس أيضاً امتنع نصر الله عن تقديم تفاصيل عن الجنود المخطوفين الثلاثة.. فالقول إن الثلاثة ليسوا على قيد الحياة استند ـ بمزيد من الأسف ـ إلى استخبارات نوعية ودقيقة.. ولكن نصر الله لا يضيع الفرصة، حتى في اللحظة الأخيرة، للاستغلال الإعلامي على حساب العائلات الثكلى.
"معاريف" من عميت كوهين 26/1/2004
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصفقة التي ستُنفذ هذا الأسبوع بعد مساومة طويلة، تتوّج نصر الله منتصراً.
هذه نتيجة شوهاء وإشكالية، وخطورتها أشد من خطورتها في بعدها اللبناني، بسبب السياق الإقليمي الذي أدخل فيه نصر الله شارون.. نصر الله لم يكتفِ بتحرير "دزينتين" من اللبنانيين، وعلى رأسهم مصطفى الديراني وعبد الكريم عبيد، بل أخضع "إسرائيل" أيضاً بمطالبته الإفراج عن مئات الفلسطينيين، عشرات المواطنين العرب من الدول الأخرى وأوروبيين ساعدوا حزب الله.
افتتاحية "هآرتس"/ 26/1/2004

30-كانون الثاني-2017

تعليقات الزوار

استبيان