قَدَّم وفد من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي سماحة السيد إبراهيم أمين السيد، التهاني بالاعياد للبطريرك الماروني بشارة الراعي، في بكركي.
وأكد السيد بعد اللقاء أن «الزيارة تفرض النقاش حول الوضع الداخلي الذي تحقق فيه إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إضافة الى مناخ التوافق العام في لبنان الذي أدى الى هذا الانتخاب وتشكيل الحكومة. وهذا المناخ يفرض مسؤولية على المسؤولين خصوصا على الحكومة لجهة القيام بكل ما يحتاجه اللبنانيون لكي يستفيدوا من مناخ الاستقرار والتعاون والتوافق».
ولفت النظر الى ان «ما حصل في تحرير حلب يشكل خطوة في مسار هزيمة المشروع الارهابي، وهذا مطلوب أن يستفيد الجميع منه لبناء الاستقرار والوحدة الوطنية والتصدي لهذا المشروع وتداعياته هنا أو هناك على صعيد المجموعات والخلايا الارهابية التي من الممكن أن تصل الى لبنان. واليوم، فإن تعاون الاجهزة الامنية والمناخ السياسي يسمحان بالتصدي الفعال لهذا الامر».
وقال ردا على سؤال حول قانون الانتخاب، إن «الحل الامثل للبنانيين هو النسبية الكاملة ولبنان دائرة انتخابية واحدة، ولكن نحن لسنا وحدنا وهناك قوى سياسية بعيدة عن هذا الطرح، وإذا تمسك كل طرف بفكرته وبقي بعيدا عن الآخرين فهذا يعني انه لن ينجز أي قانون، وما لا يدرك كله، لا يترك جله».
وقال: نحن منفتحون على أي صيغة قانون للانتخابات، ولكن إذا استطعنا أن نحقق بعض الخطوات للوصول الى النسبية فهذا لمصلحة اللبنانيين.
أضاف: نحن منفتحون على البحث في صيغة القانون الذي يحقق شيئا من النسبية ويخفف القلق والهواجس عند اللبنانيين، وهناك ثلاثة صيغ قوانين مطروحة والنقاش مفتوح حولها، فاذا تم التوصل الى توافق معين على أي صيغة لن يكون هناك مشكلة، وما اسمه قانون مختلط ما زال غير واضح وهناك إمكانية للدمج بين المشاريع للخروج بقانون يرضي الجميع.
وعن حوار قريب بين حزب الله و«القوات اللبنانية»، قال: الظروف ستفرض نوعا من التواصل، ونأمل أن يصل الى مدى سياسي معين، ونحن منفتحون على هذا الموضوع.
وحول ما إذا كان الرئيس ميشال عون هو الذي سيسعى لهذا الحوار، أجاب: «بيمون الرئيس عون عالكل».