أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "وجود "حزب الله" في سوريا هو بطلب من الحكومة السورية الشرعية"، مشيراً الى أن "كل من طالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد رحل هو وبقي الأسد".
وشدد المعلم على "اننا نحن نثق بالضامن الروسي لأنه كان شريكنا بمحاربة الإرهاب"، مشيراً الى ان "هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى تسوية سياسية وقواتنا المسلحة ستواصل مهامها"، لافتاً الى أنه "لا يوجد في أي وثيقة من الوثائق التي تم التوقيع عليها ذكر لتركيا".
وفي حديث لـ"الإخبارية السورية" أوضح المعلم أن "تركيا دولة معتدية وتحتل جزء من الأراضي السورية ودعمت الإرهابيين في سوريا لذلك نحن لا نثق بها ونثق بالضامن الروسي فقط"، مشيراً الى أنه "تم توقيع الاتفاق ولم يفرض علينا شيء على الاطلاق وكان هناك اخذ ورد وتفاهم، وبناء عليه تم التوقيع".
ولفت الى أن "كل ما اعرفه ان هناك 7 فصائل وقعت على الاتفاق وتريد حلا للازمة، وأنا أقول حتى لا يكون لدي اوهام، الدولة قدمت فرصة وانها تريد مخرج من هذه الأزمة ومن يريد مصلحة الشعب يجب ان يستغل الفرصة ويذهب للتسوية وقلبه وعقله على مستقبل سوريا وليس مستقبل الآخرين".
وأشار المعلم الى أن "الاتفاق انجز وأعلن ونحن مسؤولون عن أمن شعبنا وعندما نستشعر الخطر يجب ان نعالجه، نحن كلنا احتفلنا بتحرير حلب ولكن هي ليست آمنة بالمعنى العسكري لأن هناك من يعتدي بقذائف عشوائية على أحياء حلب ولا بد من معالجة هذا الأمر".
وأكد ان "قواتنا ستتابع واجباتها المنوطة بها، ومن واجب الفصائل التي وقعت على الاتفاق ان تعلن عدم ارتباطها بـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" والابتعاد عنهما وغير ذلك يكون تحايل"، مشيراً الى "اننا أبلغنا الروس والايرانيين اننا لا نثق بالدور التركي واذا كان هناك ضرورات ادت الى تحولات في الموقف التركي هذا لا يعنينا"، موضحاً أنه "طالما تركيا تعتدي على شعبنا بمناطق عديدة وتفتح حدودها لدخول الارهابيين فهي عدوة لنا".
وأكد المعلم أن "انتصار حلب هو الذي ادى الى وقف الاعمال القتالية وفتح الباب أما حوار الاستانة ومن يرغب انهاء الازمة يذهب الى الأستانة للتوصل الى حل ويطرح أمور واقعية تؤدي الى تفاهم"، مشيراً الى أنه "اتصل بي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لتأكيد وقوف ايران وراء روسيا وهي جزء من هذا العمل، وكما قلت تحصل احيانا بسبب اختلاف الثقافة وفي نهاية المطاف لا خلافات بين سوريا وكل من روسيا وايران ونحن حلفاء ونقف في خندق واحد".