تأكيداً على روح المقاومة وانها امتداد لجهود كل المخلصين في مسيرة تحرير الوطن من رجس الاحتلال الصهيوني سنبدأ بتوثيق عمليات المقاومة منذ بداية الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 على ان نسعى للحصول على ما حققتها المقاومة قبل ذلك سواء في العام 1987 أو حتى منذ اغتصاب فلسطين في العام 1948، وما حصل على الجبهة اللبنانية الفلسطينية من عمليات. ومن هنا البداية:
جرح 3 جنود اسرائيليين في عمليتين في حبوش وصيدا
استمرت مقاومة الاحتلال الاسرائيلي للبنان، وسجلت في خلال الساعات الـ 24 الماضية عمليتان عسكريتان جديدتان ضد قواته في الجنوب برغم الاحتياطات والاجراءات الامنية الواسعة التي اتخذتها قوات الغزو، في خلال الأيام القليلة الماضية.
فقد اطلق مسلحون مساء امس الاول نيران اسلحتم الرشاشاة على سيارة عسكرية اسرائيلية في بلدة حبوش ـ قضاء الزهراني، مما ادى إلى إصابة 3 جنود اسرائيليين بجراح نقلوا على أصرها الى المستشفيات داخل الأراضي المحتلة.
وقد هرعت إلى مكان الحادث دوريات مؤللة اسرائيلية تصرفت عناصرها بقسوة بالغة وضربت طوقا أمنيا حول البلدة وباشرت عملية تفتيش واسعة في خراج البلدة وأحيائها، واعتقلت عدداً من الشبان جرى اقتيادهم إلى معتقل أنصار.
وفي صيدا قام مسلحون في الثامنة من مساء امس الاول بهجوم جديد على مقر وحدة مساعدة المدنيين في الجيش الاسرائيلي الكائن في مدرسة الإصلاح الرسمية على طريق حي الصباغ في صيدا، وأطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة في اتجاه المقر الا انه لم تعرف نتيجة العملية.
وعلى الفور كثفت القوات الاسرائيلية دورياتها المؤللة في المنطقة، وأجرت عملية تفتيش واسعة. كما أقامت نقاطا ثابتة عند مفترق الطرقات استمرت طيلة نهار أمس.
المصدر: صحيفة السفير ـ السنة التاسعة ـ ـ العدد 3080 ـ الصفحة الأولى ـ الخميس 2 كانون الأول 1982
جرح جنديين اسرائيليين في هجوم بالقنابل قرب النبطية
تل أبيب ـ 12 ـ الوكالات
قال ناطق عسكري اسرائيلي ان جنديين اسرائيليين اصيبا بجروح اليوم عندما ألقيت قنبلتان يدويتان على سيارتهما الجيب بالقرب من مدينة النبطية.
وأوضح الناطق أن الحادث وقع بعد الظهر في مرتفعات أرنون شمال النبطية، وقال ان الجيش الاسرائيلي مشط المنطقة بحثاً عن المهاجمين.
وبهذه العملية يرتفع عدد الجرحى الاسرائيليين إلى ثلاثة خلال يومين.
المصدر: صحيفة السفير ـ السنة التاسعة ـ ـ العدد 3091 ـ الصفحة الأولى ـ الاثنين 13 كانون الأول 1982
صيدا: 6 قتلى وجريحان في هجومين ضد الاحتلال
قتل مساء امس 6 جنود من قوات الاحتلال الاسرائيلية في انفجار قذيفة مباشر ةأصابت مقر " وحدة مساعدة المدنيين" في الجيش الاسرائيلي في المدخل الشمالي لمدينة صيدا.
وقال "فرانس برس" نقلا عن مراسل الصحف في صيدا، ان قذيفة من نوع (أر. بي. جي) اطلقت في السابعة من مساء امس، على الموقع الاسرائيلي مما أدى إلى مقتل ما بين 3 و6 جنود من قوات الاحتلال الاسرائيلية. وإصابة مواطنين لبنانيين كانوا في مكان الحادث.
أضافت الوكالة ان الطائرات المروحية الاسرائيلية قامت باخلاء الجنود المصابين على الفور، في حين باشرت القوات الاسرائيلي حملة تفتيش واسعة، بعد أن أقفلت الطرقات والمنافذ المؤدية إلى المنطقة وفرضت منع التجول في الجزء الشمالي من المدينة.
لكن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي "فرانس برس" نفى نفيا قاطعا وقوع الهجوم، وقال: " هذا الخبر عار عن الصحة وعلى العكس فقد وقع انفجار في مقر اقيادة العامة لميليشيات الكتائب في المدينة لم يسفر عن وقوع خسائر في الارواح او أية أضرار.
من جهة ثانية، اعلن متحدث عسكري اسرائيلي (أ.ف.ب) ان جنديين اسرائيليين اصيبا في السادسة من مساء امس برصاص اسلحة رشاشة خفيفة في مرتفعات مدينة صيدا.
أضاف المتحدث، " أن أشخاصا مجهولين اطلقوا النار على الجنديين أثناء مرورهما في سيارتهما العسكرية، وان القوات الاسرائيلية قامت بعملية تمشيط على الفور للقطاع الذي وقع فيه الحادث".
يذكر ان سيارة مفخخة انفجرت مساء امس الاول في حي الرمل في صور، مما أدت إلى مقتل شخصين لبنانيين كانا في داخلها.
المصدر: صحيفة السفير ـ السنة التاسعة ـ ـ العدد 3091 ـ الصفحة الأولى ـ الاثنين 27 كانون الأول 1982
بعد أقل من 24 ساعة على حادث صيدا
مقتل اسرائيليين وجرح سبعة في كمين لسيارة عسكرية في الزهراني
قتل أمس، جنديان اسرائيليان وأصيب 7 آخرون بجروح في عملية هجوم جريئة على سيارة نقل تابعة لقوات الاحتلال على طريق الغازية ـ الزهراني جنوبي مدينة صيدا.
ففى الواحدة والنصف بعد ظهر أمس، نتعرضت سيارة نقل عسكرية اسرائيلية ( باص) لنيران كمين مسلح نصبه مسلحون على طريق الغازية ـ الزهراني، وعلى بعد 500 متر من تجمع عسكري اسرائيلي كبير في حرم شركة التابلاين.
أدى الهجوم إلى مصرع جنديين وجرح 7 آخرين كانوا في السيارة، كما اعطبت السيارة ولم تتمكن من متابعة طريقها، وعلى الفور ردت الوحدات الاسرائيلية المتواجدة في المنطقة على مصدر إطلاق النار وجرى اشتباك مع المهاجمين لمدة 45 دقيقة بادرت بعده قوات الاحتلال إلى إجراء عملية تمشيط واسعة في المنطقة دون التوصل الى نتائج.
نقل الجنود المصابون بواسطة سيارات الاسعاف العسكرية إلى المواقع الاسرائيلية القريبة، حيث تلقوا اسعافات أولية نقلوا بعدها الى المستشفيات الاسرائيلية بواسطة الطائرات المروحية.
بعد ذلك اعلنت قوات الاحتلال منع التجول على الطريق الساحلي من مدخل صيدا الجنوبي وحتى الزهراني، واستأنفت عملية التمشيط مستخدمة الاليات والطائرات المروحية، وشملت العملية البساتين على جانبي الطريق وصولاً إلى الشاطىء ولم يبلغ عن أية نتائج من هذه العملية.
من جهتها اعترفت السلطات العسكرية الاسرائيلية بالحادث (أ.ف.ب) لكنها أدعت ان جندياً واحداً أصيب بجروح بنتيجته.
من جهة ثانية، اعلن الناطق العسكري الاسرائيلي ان أحد الجنديين اللذين أصيبا بجروح في عاليه أمس الأول، توفي أمس متأثراً بجروحه.
وأوضح الناطق ان الجنديين أصيبا في عاليه، وليس في تلال صيدا كما أعلن أمس الاول خطأ.
يذكر أن عملية الزهراني هي الثانية خلال يومين في الجنوب، حيث تعرض مقر، وحدة مساعدة المدنيين في الجيش الاسرائيلي، الكائن عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، مساء امس الأول، القذيفة مباشرة ادت إلى مقتل 6 جنود...
المصدر: صحيفة السفير ـ السنة التاسعة ـ العدد 3105 ـ الصفحة الأولى ـ الثلاثاء 28 كانون الأول 1982
العملية الثالثة خلال 3 أيام في الجنوب
صيدا: جرح جنديين اسرائيليين في هجوم على سيارة في ساحة النجمة
جرح جنديان اسرائيليان في مدينة صيدا في عملية هجوم جديدة ضد سيارة عسكرية اسرائيلية، هي الثالثة من نوعها في الجنوب خلال 3 أيام بعد هجومين آخرين أسفرا عن مقتل 8 جنود وجرح 7 آخرين.
ففي الواحدة والنصف من بعد ظهر أمس هاجم مسلحون مزودون بأسلحة رشاشة خفيفة سيارة "جيب" عسكرية تابعة لقوات الاجتلال تقل جنديين قرب ساحة النجمة في صيدا، امطروها بوابل من الرصاص، أدى إلى جرح الجنديين وعطب السيارة.
صادف الهجوم أثناء مرور قافلة عسكرية صهيونية لقوات الاحتلال في شارع رياض الصلح الرئيسي فدب الرعب في صفوف جنود الاحتلال الذين سارعوا الى الاحتماء داخل سيارتهم وعلى جانب الأرضفة.
وعلى الأثر حضرت قوات إضافية قامت بتطويق منطقة الحادث ومنعت الدخول إليها او الخروج منها ونفذت عملية اعتقال واسعة شملت 30 مواطناً من المارة جرى تجميعهم فوق الأرصفة ونقلوا بعد ذلك إلى المواقع الاسرائيلية للتحقيق معهم، فيما نقل الجنديان المصابان إلى موقع اسرائيلي بواسطة سيارة إسعاف عسكرية.
استمرت الاجراءات الاسرائيلية حتى الرابعة بعد الظهر وشملت مداهمة المحلات والمنازل القريبة من مكان الحادث، وقطع الطريق الدولية عند المدخل الشمالي، والمدخل الجنوبي للمدينة، في حين استمرت عمليات البحث والتمشيط بعد رفع هذه الاجراءات.
كما كثفت قوات الاحتلال دورياتها المؤللة والرجالة داخل أحياء المدينة وقامت عناصر الدوريات بتفتيش المنازل التي تشتبه فيها.
واعترف الناطق العسكري الاسرائيلي بالعملية وأدعى أن أية أصابات لم تقع وقال أن سيارة جيب عسكرية اسرائيلية هوجمت في صيدا وألقيت قنبلة باتجاهها وانفجرت دون إصابات وأن الجيش الاسرائيلي قام عقب الحادث بعملية تمشيط للمنطقة من أجل "العثور على المعتدي".
كانت قوات الاحتلال قد داهمت في الثانية بعد منتصف ليل أمس الأول بلدة الغازية واعتقلت عددا من أبناء البلدة عرف منهم عباس بليط، أحمد عنيسي، أحمد سرعيني، زكريا خليفة، قاسم جميل غدار، وخليل حمدان.
وقد أثار الاجراء الاسرائيلي نقمة الاهالي الذين تظاهروا في شوارع البلدة مرددين هتافات تندد بالاحتلال وتطلب اطلاق سراح المعتقلين فوراً.
وجاءت المداهمات الاسرائيلية في الغازية إصر تعرض "باص" عسكري اسرائيلي لنيران كمين مسلح على طريق الزهراني أدى إلى نقتل جنديين وإصابة 7 آخرين بجروح.
المصدر: صحيفة السفير ـ السنة التاسعة ـ العدد 3106 ـ الصفحة الأولى ـ الأربعاء 29 كانون الأول 1982
"جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" تعلن مسؤوليتها عم عمليات الهجوم على قوات الاحتلال في الجنوب والبقاع
أعلنت أمس، جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، مسؤوليتها عن عمليات الهجوم على جنود قوات الاحتلال في مدينة صيدا وبلدتي حبوش وكامد اللوز.
وأصدر الناطق باسم قيادة الجبهة بيانا جاء فيه:
" تعلن جبهة المقاومة الوطينة اللبنانية مسؤوليتها عن العمليات البطولية الجريئة التي نفذها مقاتلوها ضد قوات الاحتلال في صيدا.
أضاف: ففي 28 كانون الاول الجاري هاجمت مجموعة من مقاتلي الجبهة سيارة جيب عسكرية للعدو في ساحة النجمة في صيدا ما ادى الى تدمير السيارة وأصابة أربعة من جنود العدو كانوا يستقلونها وقد سقطوا بين قتيل وجريح، ولعى أثر العملية دب الرعب في جنود العدو المتجمعين في المكان فسارعوا الى الاختباء وحضرت قوة اسرائيلية كبيرة طوقت المنطقة وبدأت إجراءات إرهابية.
وكات مجموعة من مقاتلي الجبهة وضعت عبوة ناسفة في مركز مراقبة للقوات الاسرائيلية في منطقة ضهور درب السيم قرب صيدا وانفجرت العبوة بتاريخ 24 كانون الاول الجاري مما ادى الى قتل ثلاثة من الجنود وجرح جندي آخر وقد اعترف الناطق العسكري الصهيوني بالعملية.
وفي تاريخ 21 كانون الاول الجاري انفجر لغم أرضي زرعه مقاتلو الجبهة في منطقة كامد اللوز من البقاع في سيارة عسكرية اسرائيلية وقتل بنتيجة العملية ضابطان من ضباط العدو برتبة رائد وجرح ثلاثة جنود، ما لبث احدهم ان توفي متأصراً بجروحه حسب اعتراف الناطق العسكري الصهيوني.
وفي 21 كانو الاول الجاري نفذ مقاتلو الجبهة عملية في منطقة النبطية ثرب حبوش إذ قامت مجموعة منهم بإلفاء قنبلتين يدويتين على سيارة جيب عسكرية وأصيب بنتيجتها جنديان من جنود العدو واعترف الناطق العسكري الصهيوني بخسائره في هذه العملية".
وختم البيان: " إن جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي نفذ مقاتلوها الأبطال هذه العلميات الجريئة تؤكد رفضها المفاوضات الاستسلامية الجارية اليوم مع العدو الصهيوني والتي تحاول اسرائيل من خلالها تحقيق أطماعها في أرضنا، كما تؤكد الجبهة لجماهير شعبنا انها مستمرة في الكفاح المسلح حتى تحرير كل شبر من أرضنا لبنان المحتل وستلقن قوات الاحتلال الاسرائيلي دروساً قاسية ولن تؤثر على مقاتليها حملات الإرهاب التي يشنها جيش العدو الصهيوني الغغازي في الجنوب أو في غير الجنوب".
المصدر: صحيفة السفير ـ السنة التاسعة ـ العدد 3107 ـ الصفحة الأولى ـ الخميس 30 كانون الأول 1982