أكّد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك أن ذكرى الاستقلال هي ذكرى عزيزة على قلوب اللبنانيين جميعاً، وأن هناك معادلة تساوي هذا الإستقلال، وهي ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
كلام الشيخ يزبك جاء خلال رعايته حفلاً تأبينيًا أقامه حزب الله وآل الشهيد المجاهد علي حسن رشيد المقداد بمناسبة مرور أسبوع على استشهاده وذلك في حسينية البرجاوي في بئر حسن، حضره إلى ذوي الشهيد حشد من الأهالي والفعاليات وعوائل الشهداء.
وشدّد الشيخ يزبك على أن الرغبة بالتحكم لا تزال موجودة بالإضافة إلى إدارة المؤامرة التي أرادها الإستكبار العالمي لحماية العدو الإسرائيلي لتكون له الغلبة، لافتاً إلى أن لبنان استطاع بفضل هذا الشعب الشريف والجيش الوطني المقدام والمقاومة البطلة أن يحقق الإستقلال، ويحمي حدوده ويحمي إنسانه، وبهذه الثلاثية استطاع تخطي محنة طالت أكثر من سنتين.
وأضاف سماحته: "إننا نأمل التسهيل للعهد الجديد بتشكيل حكومة وطنية جامعة، لا تكون حكومة إلغاء أو كيدٍ أو ما شابه ذلك، فإن الأوطان تُبنى بالتفاهم والحوار والوحدة والتكامل، وباستيعاب الجميع.. إذن نحن أمام فرصة، فلا تفوّتنَّ هذه الفرصة، ونطالب الجميع بأن تكون بداية العهد هذا، هي بداية التحول لمد اليد من الجميع إلى الجميع لنبني الوطن سوياً، وندعم الجيش والقوى الأمنية، وننظر إلى مناطقنا وإلى واقعنا لنعالج الأمور التي يحتاجها الإنسان، وتكون معالجتها بالتعاون".
وبخصوص موضوع سوريا لفت الشيخ يزبك إلى كلام ديمستورا الذي ينادي بالإدارة الذاتية، حيث قامت قيامة أوباما وغيره، لأن حلب اليوم أصبحت قاب قوسين من النصر وهي التي ستغير المعادلة، إذ شعر جميع المتآمرين بالخطر، لأن تحرير حلب ورجوعها إلى حضن الوطن يُسقط مؤامراتهم، وهذا ما يجعل أوباما وغيره يطرح طروحاتٍ ما أنزل الله بها من سلطان، وهي من أجل إيقاف الحرب لإعادة التموضع من جديد للإرهاب وللمسلحين، حيث أنّ المتآمرين يحمون الإرهاب الذي صنعوه من أجل أهدافهم، ولكن حلب هي الميزان، وسيتحقق النصر فيها، وتنعكس آثاره على الأمّة، وكذلك الأمر في الموصل وتلّعفر، وابرز دليل على بشارة النصر هو تجديد العهد والولاء لسيد الشهداء بأعداد ضخمة في كلّ عام.